-

كم نسبة السكر الطبيعي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

السكر في الدم

يُعدّ سكر الدم المتمثّل بسكر الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose) المصدر الأهم للطاقة في الجسم، فدونه لا تستطيع الخلايا تأدية وظائفها الأساسية في الجسم، ويُعتبر كلٌّ من الحليب، والكربوهيدرات كالأرز، والبطاطا، والفواكه، والخضار، والحبوب الكاملة مصدراً غنياً بسكر الجلوكوز؛ إذ ينتقل سكر الجلوكوز بعد تناول الطعام إلى الدم ليصل بذلك إلى كلّ خلية في الجسم، وتقوم الخلايا باستهلاك الكمية التي تحتاجها من الجلوكوز، ويُخزّن الفائض في الكبد والعضلات، أو يُحوّل إلى دهون لتُستهلك عند الحاجة لاحقاً.[1] وفي الحقيقة يجب الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن حدود معينة، ويُعتبر هرمون الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin)، وهرمون الغلوكاجون (بالإنجليزية: Glucagon) المسؤولين الأساسيين عن نظيم مستويات السكر في الدم وطريقة استهلاكه، ويُفرز كلّ من الإنسولين والجلوكاجون من البنكرياس؛ فلهذا يُطلق على هذين الهرمونين هرمونات الغدد الصماء البنكرياسية، ومن الجدير بالذكر أنّ التشخيص المرضي لأيّ اختلال في مستويات السكر في الدم، يتمّ من خلال دراسة إنتاج البنكرياس لهرومني الإنسولين والغلوكاغون.[2][3]

نسبة السكر الطبيعي

يَعتمد الأطباء والمختصون ما يُسمّى بمخطط السكر في الدم كدليل مرجعيّ لنتائج اختبار نسبة السكر في الدم، الذي يُوضح مستويات السكر الطبيعية وغير الطبيعية في الدم بالنسبة لمرضى السكري وغير المصابين بمرض السكري. ولعلّ أبرز وأهم ما يتضمّنه هذا المخطط التوصيات المتعلقة بفحص خضاب الدم السكري (بالإنجليزية: Glycosylated hemoglobin) أو ما يُعرف بين الناس بفحص السكر التراكمي واختصاراً HbA1C، والذي يُعبَّر عن نتائجه بنسبة مئوية، تعطي دلالة عن متوسط ​​مستوى السكر في الدم بوحدة مغ/ديسيلتر خلال الثلاثة أشهر السابقة، ممّا يُعطي نتائج أكثر شمولية لتنظيم مستويات السكر في الدم. وفيما يأتي توضيح لمستويات السكر الطبيعية للشخص غير المصاب بالسكري تبعاً للجمعية الأمريكية للسكري (بالإنجليزية: The American Diabetes Association) والتي تُعرف اختصاراً بـِ ADA، ومركز جوسلين للسكري (بالإنجليزية: Joslin Diabetes Center) المعروف اختصاراً بـ JDC، والرابطة الأمريكية لعلم الغدد الصماء السريري (بالإنجليزية: American Association of Clinical Endocrinologists) المعروفة بـِ AACE:[4]

وقت الفحص
نسبة السكر في الدم
الصيام، قبل الإفطار
أقل من 100 مغ/ديسيلتر
قبل الوجبة الأساسية
أقل من 110 مغ/ديسيلتر
بعد الوجبة الأساسية بساعتين
أقل من 140 مغ/ديسيلتر
وقت النوم
أقل من 120 مغ/ديسيلتر
كل 3 أشهر، فحص السكر التراكمي
أقل من 5.7%

مرض السكري

يمنع مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes mellitus) الجسم من استهلاك الطاقة الي يحصل عليها من الطعام بطريقة صحيحة وسليمة، ويُعزى السبب الأساسي للإصابة بهذا المرض إلى وجود خلل في أداء البنكرياس لوظائفه، إذ يُنتج هرمون الإنسولين في هذه الحالة بكميات قليلة، وقد لا يُنتجه بتاتاً، وبذلك تُصبح هناك مشكلة في تحويل السكر إلى طاقة، ومن جهة أخرى قد يُنتج البنكرياس الإنسولين بكميات كافية، لكنّ الإنسولين لا يؤدّي وظيفته بالطريقة السليمة؛ إذ لا يمتلك القدرة الكاملة على تحويل السكر إلى طاقة تستخدمها خلايا الجسم، وتُدعى هذه الحالة المرضية مقاومة الإنسولين (الإنجليزية: Insulin Resistance).[5] ولتأكيد إصابة الشخص بمرض السكري يتمّ إجراء فحوصات السكر التراكمي بعد دراسة الأعراض التي يشكو منها المريض والعوامل والأسباب المؤثرة في حالته، وتدل القراءات بين 5.7-6.4% على الوصول لمرحلة ما قبل (بالإنجليزية: Prediabetes)، في حين تُؤكد إصابة الفرد بمرض السكري إذا كانت القراءات مساوية لـِ 6.5% أو أعلى في فحصين مختلفين من فحوصات السكر التراكمي، وفي هذه الحالة نُشير إلى ضرورة المتابعة مع الطبيب المختص لإجراء فحوصات أخرى والبدء بالعلاج اللازم.[6][7]

أعراض ارتفاع السكر في الدم

وفقاً للجمعية الأمريكية للسكري يحدث ارتفاع السكر في الدم (بالإنجليزية: Hyperglycemia) تدريجياً، خاصة لدى مرضى السكري من النوع الثاني، ففي بداية الحالة المرضية تكون الزيادة في مستوى سكر الدم غير مُلاحظة ولا تستدعي الاهتمام، ولذلك لا يتمّ تشخيص مثل هؤلاء الأشخاص بمرض السكري إلا بعد مرور سنوات، وهنا نؤكد على أنّ العلم بأعراض ارتفاع السكر في الدم يُساعد على تشخيص المرض مبكراً، ممّا يمنع حدوث أيّ مضاعفات طارئة، أمّا بالنسبة للأشخاص الذين شُخّصوا بمرض السكري من قبل فإنّ معدّل ارتفاع السكر في الدم يكون أعلى من المعتاد، ومع مرور الوقت يُمكن أن يؤدي الارتفاع المزمن إلى حدوث مضاعفات خطيرة في العين، والكلى، والقدمين، والأوعية الدموية، وتجدر الإشارة إلى أنّ أهمّ الأعراض التي تُشير لارتفاع السكر في الدم هي ما يأتي:[8]

  • الشعور بالعطش الشديد، وهذا ما يُعرف بالعُطاش (بالإنجليزية: Polydipsia).
  • المعاناة من الجوع الشديد، ويُطلق على هذه الحالة النُّهام (بالإنجليزية: Polyphagia).
  • المعاناة من كثرة التّبول، وتًعرف هذه الحالة بالبُوال (بالإنجليزية: Polyuria).
  • ضبابية الرؤية.
  • الإحساس بالتعب والإرهاق الشديد.
  • فقدان الوزن.
  • الشعور بآلام في المعدة.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • صعوبة التنفس، وقد تُصبح رائحة نفس المريض شبيهة برائحة الفواكه.
  • فقدان الوعي.
  • زيادة خطر حدوث الالتهابات الجلدية، والالتهابات المهبلية لدى النساء.[9]

أعراض انخفاض السكر في الدم

يُعد انخفاض السكر في الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) حالة حرجة وخطيرة تستدعي تدخلاً طبياً مستعجلاً، وتحدث هذه الحالة نتيجة ارتفاع مستويات هرمون الإنسولين في الجسم، سواءً كان ذلك بسبب تناول أدوية تزيد من مستوياته، أو نتيجة تناول الغذاء بشكل أقل من المعتاد، أو تجاهل أحد الوجبات، أو ممارسة تمارين رياضية أكثر من المعتاد، وتجدر الإشارة إلى أنّ انخفاض السكر في الدم قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة حتى وإن استمرّ لفترة قصيرة جداً، ويُعتبر مستوى السكر في الدم منخفضاً عندما يكون أقل من 70 مغ/ديسيلتر، وهنا ننّوه إلى أنّ حدوث انخفاض في مستوى السكر في الدم لدى الشخص يتطلب علاجاً فورياً، للحدّ من حدوث أحد من الأعراض الحرجة الآتية التي قد تحدث فجأة:[1]

  • الشعور بوجود غباش في الرؤية.
  • تسارع نبضات القلب.
  • التقلب المزاجي المفاجئ.
  • الشعور بالعصبية الفجائية.
  • فقدان الوعي أو الإصابة بنوبات تشنجية.
  • عدم القدرة على التركيز والتفكير بشكل واضح.
  • الشعور بوخز ونمنمة في الجلد.
  • مواجهة صعوبة في النوم.
  • التعرّق المفرط.
  • الشعور بتعب شديد على نحومفاجئ وغير مبرر.
  • شحوب لون الجلد وخاصة في الوجه.
  • الصداع الشديد والمفاجئ.
  • الارتعاش والدوخة.
  • الشعور بالجوع الشديد وعلى نحو مفاجئ.
  • خدران الفم واللسان.[5]

المراجع

  1. ^ أ ب "Low Blood Sugar (Hypoglycemia)", www.healthline.com,29-08-2016، Retrieved 31-03-2019. Edited.
  2. ↑ "Normal Regulation of Blood Glucose", www.endocrineweb.com,03-02-2016، Retrieved 31-03-2019. Edited.
  3. ↑ "Diabetes Mellitus (DM)", www.msdmanuals.com,01-09-2017، Retrieved 31-03-2019. Edited.
  4. ↑ "What are the ideal levels of blood sugar?", www.medicalnewstoday.com,20-05-2017، Retrieved 31-03-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Diabetes Mellitus: An Overview", www.my.clevelandclinic.org,10-02-2018، Retrieved 31-03-2019. Edited.
  6. ↑ "Diabetes", www.mayoclinic.org,08-08-2018، Retrieved 31-03-2019. Edited.
  7. ↑ "Diagnosing Diabetes and Learning About Prediabetes", www.diabetes.org,21-11-2016، Retrieved 31-03-2019. Edited.
  8. ↑ "Symptoms of Hyperglycemia", www.verywellhealth.com,16-08-2018، Retrieved 31-03-2019. Edited.
  9. ↑ "High Blood Sugar and Diabetes", www.webmd.com,25-03-2017، Retrieved 31-03-2019. Edited.