-

كيفية تشخيص مرض السل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرض السل

يُعدّ مرض السلّ (بالإنجليزية: Tuberculosis) المعروف أيضاً بداء الدّرن أو التدرّن أحد الأمراض المُعدية التي تحدث نتيجة التّعرّض لعدوى تسبّبها بكتيريا عصية كوخ أو المُتَفَطِّرة السُلِّيّة (بالإنجليزية: Mycobacterium tuberculosis)، وهي أحد أنواع البكتيريا القادرة على الانتقال عبر الهواء، وتُعدّ الرئتان العضوين الرئيسيّين الأكثر تعرضًا لهذا النوع من البكتيريا، إلّا أنّها قد تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم لتسبّب الضرر فيها، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن التعافي التامّ من مرض السلّ في حال تمّ تشخيص المرض في مراحله المبكّرة، ورافق ذلك الحصول على العلاج المناسب، أمّا في حال عدم الحصول على العلاج المناسب فإنّ مضاعفات مرض السلّ قد تكون خطيرة،[1] وقد أدّى اكتشاف المضادّات الحيويّة وتطوّر الرعاية الصحيّة والمطاعيم إلى انخفاض عدد حالات الإصابة بمرض السلّ بشكلٍ كبير، ولكن ما زال هذا المرض -بحسب منظمة الصحة العالمية- يُمثل أحد الأسباب العشرة الأكثر تسبّباً بالوفاة حول العالم حتى وقتنا الحالي؛ خاصّة في البلدان النامية،[1] وإنّ واحدًا من الأسباب التي تُفسّر حالات حدوث السل بالرغم من تطور المجال الطبيّ هو انتشار عدوى فيروس العوز المناعي البشري التي تُسبب مرض الإيدز، إذ يُسبب هذا الفيروس ضعفًا في الجهاز المناعيّ بصورة تجعل الشخص أكثر عُرضة للمعاناة من العدوى بما فيها عدوى السلّ.[2]

إنّ وجود البكتيريا المُسببة لعدوى السل في الجسم لا تُسبب المرض دائمًا؛ وذلك لأنّ الجهاز المناعيّ يكون قادرًا في بعض الحالات على مقاومتها فيحول دون تطوّر المرض، ولذلك قسّم العلماء مرض السل إلى مرحلتين؛ الأولى تُعرف بعدوى السل الكامنة أو الخاملة (بالإنجليزية: Latent Tuberculosis)، والثانية تُعرف بعدوى السلّ النشطة (بالإنجليزية: Active Tuberculosis)؛ وأمّا بالنسبة للعدوى الخاملة فتتمثل بوجود البكتيريا في الجسم دون تسببها بظهور أيّ أعراض أو علامات، بالإضافة إلى أنّ الشخص في هذه المرحلة يكون غير مُعدٍ، وفي الواقع قد تتطور الإصابة من المرحلة الخاملة إلى النشطة في أيّ وقت، ولذلك يجدر علاج المصابين بالسل الخامل منعًا لتطور المرض ليصبح نشطًا، وأمّا بالنسبة للمرحلة الثانية أو الشكل الثاني لمرض السل فهو السل النشط، والذي يتمثل بظهور الأعراض والعلامات على المصاب في الغالب، بالإضافة إلى أنّ المصاب يمكن أن ينقل عدوى السل للآخرين.[2]

كيفية تشخيص مرض السل

حقيقةً قسّم الباحثون الاختبارات المُجراة في تحديد الإصابة بمرض السل إلى نوعين رئيسيين؛ الأول يُعرف بفحوصات التقصّي أو الكشف عن مرض السل، والثاني يُعرف بفحوصات تشخيص الإصابة بمرض السلّ، وأمّا بالنسبة لاختبارات التقصي فيمكن من خلالها الكشف عن وجود البكتيريا في الجسم دون القدرة على تحديد فيما إن كانت العدوى كامنة (خاملة) أو نشطة، وهذه الاختبارات هي فحوصات الدم، واختبار الجلد، ويكفي الحصول على نتيجة إيجابية واحدة لأحد هذين الفحصين للقول إنّ الشخص يحمل عدوى السلّ، وإنّ الحصول على نتيجة إيجابية مدعاة للانتقال إلى مرحلة التشخيص وهي النوع الثاني من الفحوصات، والتي تهدف إلى التفريق بين الإصابة بعدوى السل الكامنة أو النشطة كما بيّنّا.[3]

اختبارات التقصي أو الكشف عن السل

إنّ اختبارات الكشف أو التقصي عن مرض السل لا تُجرى لجميع الأفراد، فهناك دواعٍ لإجراء هذه الفحوصات، وإنّ الحصول على نتيجة سلبية لأحد هذه الاختبارات لا يعني بالضرورة عدم وجود البكتيريا في جسم الشخص المعنيّ، وخاصة إذا ظهرت على الشخص أعراض وعلامات ترتبط بمرض السل أو إذا كانت لديه عوامل خطر تزيد فرصة إصابته بمرض السل، ويمكن بيان دواعي إجراء هذه الفحوصات وأنواعها فيما يأتي:[4]

يُطلق على فحص الدم الخاص بالكشف عن مرض السل اسم اختبار مقايسة إطلاق إنترفيرون غاما (بالإنجليزية: Interferon gamma release assay test)، ويُجرى هذا الفحص بأخذ عينة دم من وريد ذراع الشخص المعنيّ، ويمكن من خلال هذا الفحص الكشف عن وجود البكتيريا المُسببة لمرض السلّ، دون القدرة على تحديد فيما إن كانت العدوى في المرحلة النشطة أو الخاملة، ويجدر العلم أنّ الحصول على نتيجة إيجابية لفحص الدم يعني وجود البكتيريا في الجسم، ويتطلب الأمر متابعة إجراء الفحوصات لمعرفة ما إن كانت البكتيريا تُسبب عدوى خاملة أو نشطة، وأمّا إذا كانت نتيجة هذا الاختبار سلبيّة فذلك لا يُؤكّد خلوّ الجسم من البكتيريا المُسببة لعدوى السل، ومن الجدير بالذكر أنّه توجد مجموعة من الأمور التي قد تُؤثر في نتيجة هذا الاختبار، ولذلك يجدر إخبار الطبيب في حال وجود أيّ منها، وفيما يأتي بيانها:[5][6]

  • الإصابة بأيّ مرض أو حالة صحيّة تُثبّط الجهاز المناعيّ مثل: اللمفوما (بالإنجليزية: Lymphoma)، أو عدوى فيروس العوز المناعي البشري المُسبب لمرض الإيدز، أو أمراض الكلى.
  • أخذ أيّ من الأدوية التي تثبّط عمل الجهاز المناعيّ، مثل: الستيرويدات (بالإنجليزية: Steroid)، والأدوية المستخدمة في العلاج الكيماوي، والسايكلوسبورين (بالإنجليزية: Cyclosporine).
  • الإصابة بعدوى أو حُمّى خلال الشهر الماضي، ومن الأمثلة على العدوى: الإنفلونزا، والحصبة، والالتهاب الرئويّ.
  • أخذ أيّ مطعوم خلال الشهر الماضي.
  • الإصابة المُسبقة بعدوى السلّ، أو التواصل عن قرب مع مصاب بعدوى السل، أو السفر إلى مناطق ينتشر فيها مرض السل، أو أخذ مطعوم السلّ.

يُعدّ اختبار التيوبركولين الجلديّ (بالإنجليزية: Tuberculin skin test) والمعروف أيضاً باختبار مانتو (بالإنجليزية: Mantoux test) أحد الاختبارات البسيطة والآمنة للكشف عن وجود بكتيريا السل دون تحديد فيما إن كانت كامنة أو نشطة، ومن الجدير بالذكر أنّ اختبار التيوبركولين الجلديّ يُعدّ من الاختبارات الآمنة للمرأة الحامل والجنين، ويتم هذا الفحص بحقن الشخص المعنيّ بسائل معقّم يحتوي على بروتين التيوبركولين المُنقّى بعد استخراجه من بكتيريا المتفطرة السلية، وتتم عملية الحقن في العادة في الساعد، وتتمّ مراقبة ردّة الفعل المناعيّة من الجسم، إذ يُتوقّع ظهور انتفاخ بسيط مملوء بالسوائل في منطقة الحقن، ولكن تجدر مراجعة الطبيب بعد مرور يومين إلى ثلاثة يام على إجراء الفحص، وذلك لفحص موضع الحقنة وتفسير النتيجة على الوجه الصحيح، وإنّ التخلف عن حضور هذا الموعد سيتطلب إعادة إجراء الفحص من جديد، وبشكل عامّ فإنّه في حال الإصابة بالعدوى يهاجم الجهاز المناعيّ التيوبركولين ممّا يؤدي إلى زيادة قطر منطقة الانتفاخ بما يزيد عن 5 ملليمتر خلال فترة تتراوح بين 48-72 ساعة من الحقن، وفي حال عدم الإصابة بالعدوى يكون قطر منطقة الانتفاخ أقل من 5 ملليمتر، وتجدر الإشارة إلى إمكانيّة ظهور نتائج خاطئة في بعض الحالات.[7][8]

وفي سياق الحديث عن نتائج اختبار التيوبركولين الجلديّ يجدر بيان أنّ مجموعة من العوامل تؤثر في نتيجة هذا الاختبار، مثل: التواصل عن قرب مع مصاب بالسلّ في الفترة الأخيرة، أو الإصابة المُسبقة بمرض السل، أو الخضوع لعملية زراعة عضو، أو أخذ أدوية مُثبطة للمناعة، أو العودة من السفر من منطقة يشيع فيها السل، أو استعمال المخدرات أو الأدوية الممنوعة قانونيًا، أو إذا كان الشخص مصابًا بفيروس العوز المناعي البشريّ، أو في حال العمل في المراكز الصحية، ويمكن تفسير نتائج هذا الاختبار فيما يأتي:[7]

  • النتيجة الإيجابية: يُقصد بالنتيجة الإيجابية أنّ الشخص مصاب بعدوى السلّ، ولكن لا يُعرف فيما إن كانت خاملة أو نشطة، وممّا يجدر بيانه أنّه توجد بعض الحالات التي تكون فيها النتيجة الإيجابية خاطئة، ومثل هذه الحالات تُعزى في العادة إلى الحالات التالية:
  • النتيجة السلبية: قد تدل النتيجة السلبية على عدم إصابة الشخص بعدوى السلّ، ولكن في بعض الحالات قد تكون النتيجة السلبية خاطئة، بمعنى أنّ الشخص مصاب بعدوى السل، ومن الاحتماليات التي تُفسّر النتيجة السلبية الخاطئة لهذا الفحص ما يأتي:
  • تلقي مطعوم السلّ.
  • عدم إجراء الاختبار على الوجه الصحيح.
  • الإصابة ببكتيريا مُشابهة للبكتيريا المُسببة لمرض السلّ.
  • المعاناة من ضعف في الجهاز المناعيّ.
  • الإصابة بعدوى أخرى، مثل: الحصبة.
  • مرور وقت قصير جدًا أو طويل جدًا على الإصابة بعدى السلّ.
  • إجراء الفحص بطريقة خاطئة.

يُقصد بدواعي إجراء اختبارات التقصي عوامل الخطر التي تزيد فرصة الإصابة بالمرض، ومثل هذه الحالات تتطلب إجراء فحوصات الكشف أو التقصي عن مرض السلّ التي تم ذكرها:[9][10]

  • الأشخاص المتصلون بأحد المصابين بمرض السلّ لفترة من الزمن.
  • العاملون في بيئة عمل يرتفع فيها خطر الإصابة بالعدوى؛ مثل المراكز الإصلاحيّة، ومراكز الرعاية الصحيّة، ودور رعاية المسنين.
  • سكّان المناطق التي تنتشر فيها الإصابة بمرض السلّ.
  • مقدمو الرعاية الصحيّة الذين يقومون برعاية المرضى الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة بمرض السل.
  • الأطفال الرضّع، والأطفال، والمراهقون المختلطون بأحد الأشخاص البالغين المعرضين لخطر الإصابة بمرض السل.

الاختبارات التشخيصية

في حال كانت نتيجة اختبارات التقصي إيجابية؛ فإنّ ذلك مدعاة لإجراء فحوصات تساعد على تشخيص الإصابة بمرض السلّ، وفي حال كانت نتيجة الاختبارات التشخيصية سلبية فهذا يدل على أنّ العدوى كامنة وليست نشطة، ولكن إذا كانت نتيجتها إيجابية فهذا يدل على أنّ الشخص مصاب بعدوى السل النشطة، ويجدر العلم أنّ الاختبارات التشخيصية تبدأ بأخذ التاريخ الصحيّ للشخص المعنيّ، وإجراء الفحص الجسديّ، وملاحظة الأعراض والعلامات التي تبدو عليه، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات التي يعتمد الاختيار فيما بينها على العضو الذي يُتوقّع إصابته ببكتيريا السل؛ فقد تُصيب البكتيريا الرئتين أو أعضاء أخرى في الجسم.[9]

تختلف الأعراض والعلامات التي تظهر على الشخص المصاب بمرض السل باختلاف العضو المصاب ببكتيريا السلّ، وفيما يأتي بيان أهمّ هذه الأعراض:[2]

  • السعال الذي يستمر لثلاثة أسابيع أو أكثر.
  • ظهور الدم في السعال.
  • الشعور بألم الصدر، أو الشعور بلم أثناء التنفس أو السعال.
  • فقدان الوزن بصورة غير مُخطط لها.
  • الشعور بالتعب والإعياء العامّ.
  • الحمى والتعرق الليليّ.
  • فقدان الشهية.
  • القشعريرة.
  • الشعور بألم في الظهر في حال كانت البكتيريا قد أصابت العمود الفقريّ.
  • ظهور الدم في البول في حال أصابت البكتيريا الكلى.

يُقصد بالبلغم المخاط الذي يُرافق السعال الذي يُدفع من داخل الرئتين، وليس اللعاب، ويُعدّ فحص البلغم أحد أفضل الاختبارات التي تساعد على الكشف عن الإصابة بعدوى مرض السلّ، بالإضافة إلى أهميّة فحص البلغم في الكشف عن مدى الاستجابة للعلاج بعد تحديد الخطة العلاجية المناسبة للحالة، ولإجراء فحص البلغم يتمّ الحصول على عيّنة من بلغم الشخص المصاب وتحليلها مخبريّاً، وحقيقة تتعدد الوسائل التي يمكن من خلالها الحصول على البلغم، منها سعال الشخص المعنيّ، وتنظير القصبات، وغيرها، وأمّا بالنسبة لتحليل النتائج فيأتي بيانه أدناه:[11][12]

  • الفحص المجهري: يتمّ فحص العينة تحت المجهر الضوئيّ للكشف عن البكتيريا المسبّبة لمرض السلّ في البلغم، ويُمكن الحصول على نتائج الاختبار خلال عدّة ساعات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بفيروس العوز المناعيّ البشريّ تؤدي إلى ظهور البكتيريا في البلغم بنسب قليلة جدًا، وبالتالي تُسجّل النتائج على أنها سلبية على الرغم من إصابة الشخص المعنيّ، ولزيادة دقّة نتائج الاختبار يمكن استخدام المجهر الفلوري (بالإنجليزية: Fluorescent Microscope) عوضاً عن المجهر الضوئيّ.[13]
  • الزراعة: تتمّ زراعة عينة البلغم في وسط مناسب لنمو البكتيريا للمساعدة على الكشف عن نوع البكتيريا المسبّبة للمرض، وتحديد الدواء المناسب للقضاء على هذا النوع من البكتيريا، والجدير بالعلم أنّ الحصول على نتيج إيجابية لهذا الفحص يؤكّد الإصابة بمرض السل، في حين أنّ الحصول على نتيجة سلبية مع ظهورأعراض وعلامات مرض السل على المصاب لا ينفي الإصابة بهذا المرض، فعلى العكس قد تكون الأعراض كفيلة بتشخيص الحالة.[14][11]

يُعدّ تصوير الصدر بالأشعّة السينيّة أحد أهمّ الاختبارات التشخيصيّة للكشف عن الإصابة بمرض السلّ حيثُ يساعد على الكشف عن الاعتلالات في أنسجة الرئة، والكشف عن نسبة سوائل الرئة، وحجم العقد اللمفاويّة (بالإنجليزية: Lymph node) في الرئتين، بالإضافة إلى الكشف عن العقيدات الرئويّة التي قد تكون ناجمة عن الإصابة ببعض أنواع مرض السلّ، وأمّا بالنسبة للتحضير لهذا الفحص فكل ما يتطلبه هو نزع القلائد وأقراط الأذنين حتى تكون الصورة واضحة، مع الحرص على أخذ نفس عميق أثناء التقاط الصورة والبقاء في الوضعية المناسبة، وممّا يجدر توضيحه أنّ التصوير بالأشعة السينية غير خطير، حتى وإن تكرر إجراؤه طالما دعت الحاجة الطبية لذلك، وإنّ الخطر يكمن في ترك الحالة دون علاج أو عدم الخضوع للتصوير عند الحاجة إليه، فذلك مدعاة لإيذاء النفس ومن حولها.[15][16]

كما بيّنّا سابقًا يمكن أن يُصيب السل أعضاء أخرى في الجسم غير الرئتين، ومثل هذه الحالات قد تتطلب جراء بعض الفحوصات الأخرى لتأكيد تشخيص حدوثها، ومن هذه الفحوصات يُذكر:[17]

  • الأشعة المقطعية أو التصوير الطبقي المحوري (بالإنجليزية: Computed tomography)، والتصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging)، والتصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • الخزعة، وهي عينة صغيرة الحجم من النسيج تُؤخذ من الجزء التي يُشكّ بإصابته بعدوى السل من أجل تحليلها مخبريًا.
  • فحوصات الدم والبول.
  • البزل القطني (بالإنجليزية: Lumbar puncture) حيث يتم أخذ عينة صغيرة من السال الدماغي الشوكي (بالإنجليزية: Cerebrospinal fluid) الذي يُحيط بالدماغ، ويُلجأ لهذا النوع من الفحوصات للتأكد من سلامة الدماغ والجهاز العصبي المركزي عامة من البكتيريا المُسببة لعدوى السلّ.

المراجع

  1. ^ أ ب "Pulmonary Tuberculosis", www.healthline.com, Retrieved 9-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Tuberculosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  3. ↑ "Tuberculosis (TB)", www.cdc.gov, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  4. ↑ "Tuberculosis Screening", medlineplus.gov, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  5. ↑ "Interferon gamma release assay test (IGRA test)", www.health.nsw.gov.au, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  6. ↑ "IGRA TB Test", labtestsonline.org, Retrieved 14-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب Jon Johnson, "What to expect with the tuberculosis skin test"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  8. ↑ "Testing During Pregnancy", www.cdc.gov, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  9. ^ أ ب "Diagnosing Latent TB Infection & Disease", www.cdc.gov, Retrieved 9-9-2019. Edited.
  10. ↑ "Who Should be Tested", www.cdc.gov, Retrieved 9-9-2019. Edited.
  11. ^ أ ب "tuberculosis", www.cdc.gov, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  12. ↑ "Sputum Collection for Tuberculosis (TB) Testing", www.healthlinkbc.ca, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  13. ↑ "TB Tests - Tests for diagnosis of TB, sputum test, blood test", www.tbfacts.org, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  14. ↑ "Tuberculosis testing", www.racgp.org.au, Retrieved 9-9-2019. Edited.
  15. ↑ George Schiffman, "Tuberculosis (TB)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  16. ↑ "Having a chest x-ray at your TB service", www.health.nsw.gov.au, Retrieved 16-11-2019. Edited.
  17. ↑ "Tuberculosis (TB)", www.nhs.uk, Retrieved 14-11-2019. Edited.