كيف تقسم الأضحية
طريقة تقسيم الأضحية
نهى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في بادئ الأمر عن ادّخار لحم الأضحية لأكثر من ثلاثة أيّامٍ، والسبب في ذلك الجماعة التي قدمت إلى المدينة في زمن النبيّ؛ للتزوّد بالطعام، والتي سُمّيت بالدافة؛ لقول النبيّ: (إنَّما نَهَيْتُكُمْ مِن أَجْلِ الدَّافَّةِ الَّتي دَفَّتْ)،[1] والأمر اختلف بعد ذلك، بجواز النبيّ للمُضحي بالأكل من أضحيته والادّخار منها، لقول النبيّ: (فكُلوا وادَّخِروا وتصدَّقوا)،[1] ولكنّ الشرع لم يُحدّد مقدار القسمة في الأكل والتصدّق والادّخار، فيصحّ التصدّق بكلّ ما يصحّ إطلاق وصف الصدقة عليه، حتى ولو كان شيئاً بسيطاً، وللمضحّي أن يأكل من أضحيته ما شاء.[2]
شروط الأضحية
تُعد الأضحية من العبادات الثابتة في الإسلام؛ لقول الله تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)،[3] ولفعل النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ولكنّ هناك شروطاً يجب توافرها في الأضحية، منها:[4]
- أن تكون ملكاً للمُضحي، وليس لأحدٍ فيها حقٌّ.
- أن تكون من بهيمة الأنعام، وهي الأصناف التي حدّدها الشرع، وهي: الإبل، والبقر، والغنم، وضأنها، ومعزها.
- أن تبلغ السنّ المقبول شرعاً؛ لقول النبيّ: (لا تَذبَحوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ تَعسُرَ عليكم، فتَذبَحوا جَذَعةً منَ الضَّأْنِ)؛[5] فالسنّ المُعتبر في الإبل خمس سنوات، ومن البقر ما أكمل السنتين، ومن المعز ما له سنةٌ، ومن الضأن ما أتمّ ستّة أشهر.
- أن تكون سليمةً من العيوب، والعيوب هي: العوراء البيّن عورها، والعرجاء البيّن عرجها، والمريضة البيّن مرضها، والضعيفة، ويلحق بها ما كان في معناها، كالعمياء التي لا ترى، ومقطوعة الرجلين أو إحديها، وأفضل الأضاحي ما كان أسمن وأكثر لحماً.
وقت ذبح الأضحية
ذهب بعض أهل العلم إلى أنّ وقت جواز الأضحية، بعد مضي وقتٍ قصيرٍ، بقدر ركعتين وخطبتين خفيفتين من طلوع الشمس يوم الأضحى، إلى غروب شمس آخر أيام التشريق، وهو اليوم الثالث بعد يوم النحر، وذهب البعض الآخر من العلماء إلى أنّ وقت الأضحية لا يبدأ إلّا بعد فراغ الإمام من صلاة العيد، وذهب ابن حجر الهيثميّ إلى أنّ وقت الذبح لا يبدأ إلّا إذا ارتفعت الشمس قدر رمحٍ يوم النحر؛ أي اليوم العاشر من ذي الحجة، ثمّ مضيّ قدر ركعتين وخطبتين خفيفتين، وما كان قبل ذلك فلا يُعتبر أضحيةً صحيحةً.[6]
المراجع
- ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن وقدان، الصفحة أو الرقم: 1971، صحيح.
- ↑ عادل يوسف العزازي (28/11/2013)، "الأضحية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الكوثر، آية: 2.
- ↑ ماجد البنكاني، "الأضحية أحكام وآداب (1)"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 1963، صحيح.
- ↑ "وقت التضحية بدءاً وانتهاءً"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2019. بتصرّف.