-

كيفية إخراج الغازات من الجسم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الغازات

قد يشعر العديد من الأشخاص بالقلق نتيجة المعاناة من مشكلة الغازات، ظانّين أنّ لديهم مشكلة في الجهاز الهضمي، إلا أنّ الغازات الكثيرة لا تُعدّ مشكلة خطيرة بحد ذاتها غير أنّها قد تُسبّب الإحراج للشخص. يُنتج جسم الشخص السليم كمية من الغاز تتراوح بين 0.6-1.8 لتر يومياً، وقد يتساءل البعض عن مصدر هذا الغازات، وفي الحقيقة هناك مصدران أساسيان لهذه الغازات؛ أحدهما خارجي المنشأ نتيجة ابتلاع الهواء، ويشكل هذا المصدر النسبة الأكبر من غازات الجهاز الهضمي، وأمّا المصدر الآخر داخلي المنشأ وينتج بسبب تحطيم بكتيريا القولون للطعام، ويشكّل هذا المصدر نسبة قليلة من غازات الجهاز الهضمي، وتجدر الإشارة إلى أنّ غازات الجهاز الهضمي تتكوّن بشكل أساسيّ من الأكسجين، وثاني أكسيد الكربون، والنتروجين، وكذلك غازي الهيدروجين والميثان الناتجين عن تكسير بقايا الطعام بواسطة البكتيريا النافعة في القولون. ولا بدّ من بيان أنّ معظم الغازات لا تكون مصحوبة برائحة كريهة باستثناء 1% من مجموع الغازات؛ وذلك نتيجة إنتاج البكيتريا المعوية لمركبات الكبريت التي تسبب الرائحة الكريهة رغم قلة كميتها.[1]

كيفية إخراج الغازات من الجسم

تنتج الغازات في الجسم بسبب تناول بعض الأطعمة؛ مثل: الأطعمة الغنية بالألياف، والأطعمة الغنية بالدهون، والطعام المقلي أو الحار، والمشروبات الغازية، والمُحلّيات الصناعية مثل: السوربيتول والمالتيتول، إضافةً إلى الفاصولياء، والعدس، والخضروات الصليبية مثل كرنب البروكسل، والقرنبيط، والبروكلي، والخوخ أو عصيره، وكذلك الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز مثل الحليب، والجبن، وغيرها من منتجات الألبان، والثوم، والبصل. وفي الحقيقة إنّ خط العلاج الأول للتخلص من الغازات يتمثل في محاولة تعديل النمط الغذائي وتجنب تناول الأطعمة المُسبّبة للغازات قدر المستطاع، وفي حال لم تُجْدِ التغييرات الغذائية نفعاً يمكن اتباع الطرق الآتية:[2]

  • النعناع: أظهرت الدراسات أنّ شرب شاي النعناع وتناول المكملات الغذائية المحتوية عليه يُقلل أعراض متلازمة القولون العصبي، وتعدّ زيادة الغازات أحد أعراض هذه المتلازمة. كما يُنصح بشرب كوب واحد من شاي النعناع قبل الوجبات للحصول على الفائدة المرجوة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الانتباه أنّ النعناع قد يُقلّل من امتصاص الحديد وبعض الأدوية، كما يُسبّب حرقة المعدة لدى بعض الأشخاص.
  • شاي البابونج: يُمكن أن يُساعد شاي البابونج على تقليل أعراض عسر الهضم، والتخلص من الغازات والانتفاخ، حيث يُنصح بشربه قبل وجبات الطعام وعند النوم للحصول على أفضل نتائج.
  • تناول دواء سيميثيكون: (بالإنجليزية: Simethicone)، وهو أحد الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية لعلاج الغازات، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب في حال الحمل أو في حال تناول أدوية أخرى قبل تناول دواء سيميثكون.
  • الفحم المنشط: (بالإنجليزية: Activated charcoal)، وهو نوع آخر من الأدوية التي تُستخدم لعلاج الغازات ويُباع دون وصفة طبية، وعادة ما يُباع على شكل أقراص يتمّ تناولها قبل الوجبات، وبعد ساعة من تناول وجبات الطعام.
  • خل التفاح: يمكن الاستفادة من خل التفاح في التخلص من الغازات، وذلك بإذابة ملعقة كبيرة من خل التفاح في الماء أو الشاي وشربه قبل وجبات الطعام مباشرة.
  • ممارسة التمارين الرياضية: حيث تُساعد على التخلص من الغازات والآلام المصاحبة لها، فعلى سبيل المثال يُنصح بالمشي بعد الوجبات لتجنب تراكم الغازات في الجسم، كما ينصح بالقفز بالحبل أو الجري أو المشي للمساعدة على طرد الغازات.
  • مكملات اللاكتاز: (بالإنجليزية: Lactase supplements)، تُستخدم من قِبَل الأشخاص الذين يعانون من مشكلة عدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance)؛ حيث تساعد هذه المكملات على هضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب.
  • القرنفل:يقلل زيت القرنفل من النفخة والغازات عن طريق تحفيز إنتاج الإنزيمات الهاضمة، ويمكن الاستفادة منه بإضافة قطرتين إلى خمس قطرات من زيت القرنفل إلى كوب من الماء وشربه بعد الوجبات.
  • تغييرات نمط الحياة: وتشمل تلك التغييراتما يأتي:
  • الجلوس أثناء تناول الوجبات وتناول الطعام ببطء.
  • تجنب الحديث أثناء تناول الطعام لتقليل ابتلاع الهواء.
  • التوقف عن مضغ العلكة.
  • تجنب الصودا والمشروبات الغازية الأخرى.
  • تجنب التدخين.
  • تجنب الشرب من خلال القشة.

مراجعة الطبيب

تجب مراجعة الطبيب إذا كانت الغازات مصحوبة بآلام مستمرة وشديدة تؤثر في قدرة الشخص على ممارسة المهامّ اليومية بشكل طبيعي، وأيضاً إذا كانت الغازات مصحوبة بألم في البطن لفترة طويلة، وفي حال ظهور دم في البراز أو تغيّر في لونه، وكذلك في حال تغير عدد مرات الإخراج، بالإضافة لفقدان الوزن، والشعور بألم في الصدر، والغثيان والتقيؤ المستمر والمتكرر.[3] ويجدر القول إنّ الأعراض السابق ذكرها والمصاحبة للغازات قد تكون ناتجة عن العديد من الأمراض التي يمكن أن تشمل ما يأتي:[4]

  • فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة: (بالإنجليزية: Small intestinal bacterial overgrowth)، وهي حالة صحية تتمثل بزيادة نمو البكتيريا أو تغير نوعها؛ مما يتسبب بإنتاج كميات إضافية من الغاز، إضافة إلى الإصابة بالإسهال وفقدان الوزن.
  • متلازمة القولون العصبي: (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome) واختصاراً IBS، تسبب هذه المتلازمة العديد من الأعراض مثل الألم والشعور بعدم الراحة في البطن، وتغير أنماط حركة الأمعاء، وتكوّن الغازات والانتفاخ.
  • الارتداد المعديّ المريئيّ: (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease) واختصاراً GERD، تنجم هذه الحالة المزمنة عن ارتداد حمض المعدة إلى المريء، وفي العادة يجد المصاب التجشؤ طريقة فعالة للتخلص من الشعور بعدم الراحة.
  • المشاكل المتعلقة بهضم الكربوهيدرات: مثل عدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance)، وعدم تحمل الفركتوز الغذائي (بالإنجليزية: Dietary fructose intolerance)، والداء البطني (بالإنجليزية: Celiac disease) المعروف بمرض حساسية القمح، وهو حالة ناتجة عن مهاجمة جهاز المناعة لمادة الجلوتين الموجودة في القمح والشعير وبعض المنتجات مثل بلسم الشفاه ومستحضرات التجميل.
  • الأمراض التي تؤثر في حركة الغاز عبر الجهاز الهضمي: مثل متلازمة الإفراغ السريع (بالإنجليزية: Dumping syndrome)، والتصاقات البطن، وفتق البطن (بالإنجليزية: Abdominal hernias)، بالإضافة إلى الانسداد المعوي الناتج عن سرطان القولون أو المبيض.

المراجع

  1. ↑ "Intestinal Gas Overview", www.badgut.org, Retrieved 14-11-2018. Edited.
  2. ↑ Corey Whelan (28-2-2017), "How to Get Rid of Gas, Pains, and Bloating"، www.healthline.com, Retrieved 14-11-2018. Edited.
  3. ↑ "Gas and gas pains", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-11-2018. Edited.
  4. ↑ "Symptoms & Causes of Gas in the Digestive Tract", www.niddk.nih.gov, Retrieved 14-11-2018. Edited.