كيف أحسن مزاجي ونفسيتي
تقلبات المزاج
تُعدّ التغيرات المزاجية أمراً طبيعياً ضمن الإيقاع العاطفي لكل شخص، ففي بعض الأحيان قد يشعر الشخص بأنّ مزاجه في أعلى درجة، بينما قد يشعر في اليوم التالي بأنّ مزاجه سيء جداً. ولا تُعدّ هذه التقلبات المزاجية مدعاة للخوف إذا كانت لا تؤثر في نظام الحياة، وكانت سهلة التجاوز. وتختلف هذه التغيرات المزاجية عن التقلبات المرافقة للاكتئاب في أنّها لا تستمر سوى بضعة ساعات أو لأيام قليلة.[1] وتضم أعراض تقلب المزاج التهيج، والاكتئاب، والتعب، والأرق. وتحدث تقلبات المزاج بسبب عدم التوازن الهرموني وتأثير هرموني الإستروجين والبروجستيرون في مستويات السيروتونين في الدماغ. وقد تؤدي التقلبات المزاجية إلى إعاقة القدرة على التفكير بوضوح، ومعالجة المعلومات، والاستجابة بشكل جيد للتوتر.[2]
ومن الجدير بالذكر أنّ بعض الأشخاص قد يعانون من اضطراب المزاج الدوري (بالإنجليزية: Cyclothymia)؛ وهو اضطراب مزاجي نادر سبب تقلبات عاطفية، إلا أنّها ليست بشدة التقلبات التي يسببها الاضطراب ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar disorder). ويعاني الشخص المصاب من فترات يتقلب فيها المزاج صعوداً وهبوطاً بصورة ملحوظة، إذ قد يشعر ذلك الشخص أنّه في قمة السعادة لبرهة من الوقت، تليها فترة كئيبة تسبب الشعور بالحزن، وبينهما فترات قد يشعر فيها الشخص بالاستقرار ويلاحظ أنّ حالته الصحية جيدة.[3]
طرق تحسين المزاج
يمكن أن يؤدي اتباع النصائح الآتية إلى تحسين المزاج بصورة ملحوظة:[4][5][6]
- الاستماع إلى الموسيقى: تساعد الموسيقى على تغيير مزاج الشخص، والتخلص من الإجهاد. وفي الواقع، وجدت الدراسات أنّ بعض أنواع الموسيقى قد تسبب السعادة وانخفاض ضغط الدم.
- الإكثار من الضحك: هناك العديد من الفوائد للضحك، ومن بينها تعزيزالمزاج، وتحسينه، وتعزيز عمل جهاز المناعة، وإطالة العمر.
- تغيير وجهة النظر: يرتبط مدى الرضا عن الحياة بوجهة النظر الخاصة بكل شخص والمقارنات التي يعقدها بينه وبين الآخرين في كثير من الأحيان، ولذا فإنّه من الضروري تغيير التوقعات والتوقف عن المقارنة، فبدلاً من النظر إلى ما ينقص الشخص، ينبغي النظر إلى ما لديه من النعم الكثيرة التي لا تُعدّ ولا تحصى، وتذكر أنّ الكثير من الناس ينقصهم أشياء كثيرة مما لدى ذلك الشخص، فقد يتفوق البعض من ناحية ما، بينما يتفوق ذلك الشخص على الآخرين من ناحية أخرى.
- القيام بالأعمال الصالحة: يجد الكثير من الناس أنّ مساعدة الآخرين تجلب مشاعر السعادة، وفي الواقع، تظهر الأبحاث أنّ الأشخاص الذين يمارسون الأعمال التطوعية يشعرون بمستويات أعلى من الصحة والسعادة.
- ممارسة التأمل: يمكن أن يساعد التأمل على إدارة التوتر، والإجهاد، وزيادة السعادة.
- اختيار السعادة: يشير الخبراء إلى أنّ الإنسان لا يحتاج إلى العمل الجاد ليكون سعيداً، بل يكفي أن يختار أن يكون سعيداً، وما عليه إلا أن يقوم بالأنشطة التي تجعله يشعر بالرضا وتجلب له السعادة. فعلى سبيل المثال يُنصح المرء بأن يقرر في الصباح أنّه سيكون أكثر سعادة من خلال التفكير في ثلاثة أشياء يمكن أن تجعله أكثر سعادة في ذلك اليوم، وأن يحاول القيام بها، ومن الجدير بالذكر أنّه لا ينبغي انتظار أن تتغير الحياة ليكون الإنسان سعيداً، فما على الإنسان إلا اختيار السعادة.
- الانشغال بأشياء مفيدة: تساعد مواصلة العمل والانشغال بالأشياء المفيدة على التخلص من الروتين اليومي، وتمدّ الشخص بمشاعر السعادة والرضا بعد الإنجاز.
- التحدث الى شخص آخر: يمكن أن يساعد التحدث إلى شخص آخر وجهاً لوجه، أو عن طريق الهاتف، أو الدردشة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على تحسين المزاج.
- الاستمتاع باللحظة الراهنة: إذ ينبغي على الإنسان التركيز على اللحظة التي يحياها والاستمتاع بها، لأنّ ذلك يساعد على الشعور بالهدوء، ويعيد للمرء التوازن العاطفي.
- التنفس ببطء: يساعد التنفس ببطء على تقليل التوتر، والهلع، وتحسين المزاج حسب ما أشارت الدراسات، وذلك لأنّ التنفس البطيء يؤثر في عمل الجهاز العصبي والدماغ، ويساعد على الهدوء والراحة.
- الرقص: تشير الأبحاث إلى أنّ الرقص قد يقلل من الاكتئاب، والقلق، والتوتر، كما أنّه يعزز تقدير الذات، وصورة الجسد، وقدرة التكيف، والشعور العام بالرفاهية.
- تناول القهوة: إذ تشير الأبحاث إلى أنّ شرب القهوة يقلل من خطر الاكتئاب بين النساء.
- قضاء فترة من الوقت تحت أشعة الشمس: فقد وجدت الدراسات أنّ التعرض لأشعة الشمس يساهم في تحسين المزاج.
أسباب تقلبات المزاج
يمكن أن تكون تقلبات المزاج في بعض الأحيان عرضاً لمشكلة طبية أخرى، وتضم أسباب تقلبات المزاج ما يلي:[7][8]
- مشاكل الصحة العقلية: هناك العديد من مشاكل الصحة العقلية التي يمكن أن تسبب تقلبات مزاجية، ويُشار إليها غالباً باسم اضطرابات المزاج، وتتضمن ما يلي:
- التغيرات الهرمونية: يمكن أن تسبب التغيرات الهرمونية تقلب المزاج نتيجة تأثيرها في كيمياء الدماغ، ويُعدّ المراهقون، والنساء الحوامل، أو اللاتي يعانين من انقطاع الطمث أكثر عرضة للتقلبات المزاجية بسبب التغيرات الهرمونية المرتبطة بهذه المراحل المختلفة من تطور الجسم. وقد تعاني بعض النساء من المتلازمة السَّابقة للحيض، والتي تسبب تقلبات مزاجية يصعب التحكم بها قبل أيام قليلة من الدورة الشهرية، وقد تضم الأعراض: البكاء، والقلق، والغضب، والشعور بعدم الاستقرار العاطفي. ويٌعتقد أنّ هذه الاضطرابات العاطفية مرتبطة بارتفاع الهرمونات وانخفاضها، خاصة خلال الدورة الشهرية.
- تعاطي المخدرات أو الكحول: يمكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للمخدرات أو الكحول إلى الإدمان الذي يترك آثاراً خطيرة جداً ومدمرة على حياة الإنسان.
- حالات صحية أخرى: يمكن أن تتسبب بعض الحالات الصحية الأخرى بتقلب المزاج مثل: أمراض الرئتين، والقلب، والأوعية الدموية، والغدة الدرقية، والجهاز العصبي.
- أسباب أخرى: وتضم الضغط العصبي، والتغيرات الكبيرة في الحياة، والنظام الغذائي، وعادات النوم، والأدوية.
- اضطراب ثنائي القطب.
- اضطراب دورية المزاج.
- الاضطراب الاكتئابي الكبير (بالإنجليزية: (Major depressive disorder (MDD).
- الاضطراب الاكتئابي المستمر (بالإنجليزية: Dysthymia).
المراجع
- ↑ "Mood Changes/Depression", www.myvmc.com, Retrieved 4-3-2019. Edited.
- ↑ "How to Manage Mood Swings Naturally", www.everydayhealth.com, Retrieved 4-3-2018. Edited.
- ↑ "(Cyclothymia (cyclothymic disorder", www.mayoclinic.org, Retrieved 4-3-2019. Edited.
- ↑ "13 Ways to Be Less Crabby Right Now", www.aarp.org, Retrieved 4-3-2019. Edited.
- ↑ "5 tips to boost your mood", www.ageuk.org.uk, Retrieved 4-3-2019. Edited.
- ↑ "How to Instantly Lift Your Mood", www.verywellmind.com, Retrieved 4-3-2019. Edited.
- ↑ "What Can Cause Rapid Mood Swings", www.healthline.com, Retrieved 4-3-2019. Edited.
- ↑ "Causes of Mood Swings", www.healthywomen.org, Retrieved 4-3-2019. Edited.