-

كيفية صنع خل التفاح الطبيعي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الخلّ

يُعدّ الخلّ مادّةً غذائيّةً واسعةَ الشهرة، ويُستخدَم في العديد من الأطباق الغذائيّة، أو لأغراضٍ طبيّةٍ، وغيرها من الاستخدامات. ويُعرَّف الخلّ بأنّه المادّة الناتجة عن عمليّة التخمّر الكحوليّ للفاكهة، ثمّ التخمّر الخليكيّ الذي تتعرض له الخامات الطبيعيّة المحتوية على النشا أو السّكر أو كليهما معاً، دونَ أن تدخل على تصنيعه أي عمليّة تقطير، وبهذا يتمّ الحصول على خلّ طبيعيّ، أمّا الخل الصناعيّ فلا يُصنَّع من عمليّة التخمّر الحكوليّة، إنّما هو خليط يحتوي على مادّة حامص الخلّيك.[1]

صنع خلّ التفاح الطبيعيّ

إنّ عملية صنع خلّ التفاح الطبيعيّ في المنزل عمليّة سهلة وغير مكلفة، فهي تحتاج لمواد وأدوات بسيطة ومتوفّرة، ولا تحتاج إلى لجهد كحاجتها للصبّر والمتابعة.

المواد والأدوات

نحتاج لعمل خل التّفاح في المنزل بعض الأدوات، التي قد تستخدم في طريقة ما ولكن قد لا نحتاجها في أخرى، وتتلخص فيما يأتي:[2]

  • التّفاح النّاضج الذي قد يعتقد بأنّه تالف، أو مربّى التفاح أو عصيره.
  • علبة بلاستيكيّة أو زجاجيّة.
  • قطعة من الشّاش أو القطن أو الكتان.
  • خميرة وماء.

خطوات العمل

هناك عدّة طرق لتصنيع الخل، منها:[2]

  • الطريقة الأولى:
  • الطريقة الثانية:
  • الطريقة الثالثة:
  • يتم تقطيع حبّات التفاح مكعبات، مع قشورها وبذورها.
  • تعبئ قطع التفّاح في عبوات زجاجيّة، ولا يضاف إليها أيّ ماء.
  • تغلق العبوة باستخدام قطعة القطن أو الكتان، لمنع دخول الغبار أو الحشرات.
  • يترك الوعاء في مكان دافئ لمدة 40 يوماً، أو لمدة اسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. لتبدأ عمليّة التخمّر بفعل الجراثيم الموجودة في التفاح، ليتحوّل إلى عصير.
  • يصفّى الخلّ بواسطة كيس أو قطعة من القماش.
  • يعبّأ السائل النّاتج عن التفّاح الذي هو خلّ التفّاح، في عبوات زجاجيّة معقّمة.
  • يوضع التفاح أو مربى التفاح أو شراب التفاح في وعاء، ويضاف إليه الماء بنسبة 10% ليصبح عصيراً.
  • يوضع العصير في وعاء فخاريّ ويضاف إليه الخميرة.
  • يغطّى الوعاء بقطعة من الشّاش ويوضع في مكان دافئ خالٍ من الإضاءة، لأنّ الضوء يوقف نشاط الخميرة.
  • يتم تقليب العصير كلّ يوم لمدة أربعة أيّام، لتوزيع الجزء المتخمّر.
  • يصفّى الخليط باستخدام الشاش وتضاف إليه خميرة الخل بنسبة 1:5.
  • يترك الخليط لفترة دون تقليب لمدة أسبوع حتى تظهر طبقة سميكة على السطح.
  • يؤخذ ما تحت الطبقة من خل بحذر، ويتم تصفيته، ويحفظ في وعاء.
  • يتم غلي لبّ التفاح ثمّ تصفيته للحصول على عصيره.
  • يبرّد العصير ثمّ يضاف إليه قليل من الخلّ والخميرة ويقلّب الخليط لعدة أيّام.
  • يوضع الخليط في وعاء ويغطى بالشاش، ويحفظ في مكان دافئ.
  • خلال فترة يتوقف ظهور الفقاقيع، عندها يترك الخليط بدون تقليب لمدة 3-4 أسابيع.
  • يتم تصفية الخل الناتج وحفظه في زجاجات معقمة.

استخدامات الخلّ

إنّ للخلّ فوائدَ عظيمة لا تُعدّ ولا تُحصى، كما أنّ استخداماته لا تنحصر بالجانب الغذائيّ بل إنّ له استخداماتٍ طبيّةً أيضاً؛ ففي الجانب الغذائيّ يُستخدَم الخل في صناعة الكاتشب والمايونيز والخردل، ويستخدم في صناعة الكاري، بالإضافة إلى المسترد وهو مادّة حارة تصاف إلى اللحوم، ويدخل في إعداد السلطات المتنوعة، والمخللات المختلفة، ويمكن أن يُضاف الخلّ إلى الخبز لمنع نموّ الفطريّات. وفي الصناعات يضاف الخلّ لبعض الأغذية لخفض رقمها الهيدروجينيّ ومنع نموّ الميكروبات التي تكوّن الجراثيم. كما يعدّ الخلّ مناسباً لإضافته كتتبيلة لطعام مرضى السكريّ، فهو خفيف البوتاسيوم والفوسفات، ولا يحتوي على الملح. وقد يستخدم الخلّ في المنزل لتنظيف الكلس العالق ببعض الأدوات المنزل كالغلاية. وفي الجانب الطبيّ يساعد الخلّ على تخفيف التهابات الأذنِ، فقد استخدمَ قديماً كاوّل مضادّ حيويّ عرفه الإنسان. كما يدخل في صناعة المطهرات والأستون.[1][3]

مكونات خل التفاح الطبيعيّ

يتكوّن خل التفاح من مجموعة من العناصر، التي تشكل أهميّة كبيرة لجسم الإنسان. فهو يحتوي على الكالسيوم والحديد والصوديوم، كما يحتوي على عنصر البوتاسيوم بكميّات معتدلة تساعد على تقوية الأسنان. ويدخل في تركيب الخلّ عنصر البكتين المهم لمرضى الكوليسترول والمرضى الذين يعانون من إرتفاع ضغط الدّم المزمن، فهو يعمل على خفض نسبة الكوليسترول السيء في الدّم، كما يعمل على تنظيم ضغط الدّم. ويحتوي خلّ التفاح على كميات معقولة من حمض الماليك المكافح للعدوى البكتيريّة الضارّة والفطريات، وحمض الخليك الذي يلعب دوراً مهمّا في الحماية من الإلتهابات الجرثوميّة والفطريّة، وذلك كونه يخفّض مستويات الحموضة في الدّم.[4]

فوائد الخلّ

للخلّ فوائد عظيمة لجسم الإنسان، إذ يؤثّر الخلّ بما يحتويه من عناصر مهمّة بشكلٍ فعّال على العديد من المشاكل التي قد يعاني منها الإنسان، سواءاً أكانت أمراضاً مزمنةً كالسكري، أو أعراضاً لمشاكل في التغذية كالسمنة.

الخلّ والسكري

تشير الدراسات إلى أنّ الخلَ يساعد على خفض نسبة السّكر المرتفع في الدّم، فقد يستخدم ضمن الحميات المتبعة لضبط مرض السكريّ. ولكن الخبراء لا ينصحوا بالاعتماد الكليّ على الخل للسيطرة على نسبة الجلوكوز في الدّم، بل استخدامه كمساعد لذلك. وذلك لأنّ مرض السكري يرتبط بالعديد من الأسباب الوراثية.[5]

الخلّ وفقدان الوزن

يتّبع بعض الأشخاص الذين يعانون من السمنة نظاماً غذائيّا، يحتوي على فكرة إضافة الخلّ إلى السلطات، لأنّه يساعد على فقدان الوزن بشكلٍ أسرع. ويقول الخبراء أنّ الخلّ يشكل عنصراً فعالاً في فقدان الوزن ولكن فقط إذا كان يؤخذ مع الإلتزام بنظام غذائيّ صحيّ، وممارسة الأنشطة الرياضيّة. وينصح الخبراء باستخدام الخلّ البلسميّ في النظام الغذائيّ، بإضافته على تتبيلة السلطات بنسبة 1:4 مع الزيت، أو بإضافته للصلصات والسمك والدواجن.[5]

الخلّ وأمراض القلب والسرطان

تبيّن الدراسات الحديثة أنّ الخلّ يعزز من صحة الأوعية الدمويّة، بسبب خصائصه المضادة للأكسدة. ويمكن تحقيق الفائدة المرجوّة منه في حال تناوله باعتدال، والتقليل من الوجبات الدسمة. أمّا في تأثيره على الخلايا السرطانية، فقد ظهرت بعض النتائج التي تدلّ على تقليل حجم الأورام السرطانيّة في الفئران، ولكنّ التجارب لم تُجرَ على البشر بعد.[5]

المراجع

  1. ^ أ ب أ.د.علي الساعد (2009)، صناعة المخللات والخل، الأردن: الجامعة الأردنية، صفحة: 46-47. بتصرّف.
  2. ^ أ ب عائدة غانم (2014)، أعيان محرمة ونجسة تطرح كنماذج للاستحالة المطهرة من منظور شرعي، فلسطين: جامعة القدس، صفحة 37-39. بتصرّف.
  3. ↑ طال روزنربچ, سهيل سويد (2013)، "حلاوة الخلّ", مجلة التغذية, Issue 14, Page 1. Edited.
  4. ↑ Dr.Karen Dees, "The Benefits of Raw Organic Apple Cider Vinegar "، citeseerx.ist.psu.edu, Retrieved 27-2-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت Sandee LaMotte (31-8-2017), "Apple cider vinegar: What the experts say"، edition.cnn.com, Retrieved 27-2-2018. Edited.