كيف تكون صلاة الوتر طب 21 الشاملة

كيف تكون صلاة الوتر طب 21 الشاملة

صلاة الوتر

يُطلَق لفظ الوتر في اللغة على الفرد، ويضاده لفظ الشفع، والوتر اسمٌ من أسماء الله الحسنى؛ أي أنّ الله تعالى فرد،[1] أمّا صلاة الوتر فهي الصلاة التي يؤدّيها المسلم من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وسمّيت بصلاة الوتر؛ لأنّها تؤدّى وتراً؛ أيّ ركعةً واحدةً أو ثلاث ركعاتٍ أو غير ذلك من الأوتار، إلا أنّ العلماء اختلفوا في حكمها؛ فذهب الجمهور إلى أنّها سنّةٌ مؤكّدةٌ عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، بينما ذهب الإمام أبو حنيفة إلى أنّها واجبةٌ وليست سنّةً، والرأي الأصح؛ هو الرأي الذي ذهب إليه الجمهور، بأنّ الوتر سنّةٌ مؤكّدةٌ؛ لقوة الأدلة التي استندوا إليها في تقرير حكمهم،[2] وفي بيان فضل صلاة الوتر، قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (أوتِروا يا أَهْلَ القُرآنِ، أوتِروا فإنَّ اللَّهَ وترٌ يحبُّ الوترَ)،[3] ومعنى الحديث؛ أنّ الله تعالى واحدٌ أحدٌ لا شريك له، وأنّه يحبّ الوتر من الشيء؛ فخلق السماوات سبعاً وجعل الطواف بالبيت سبعة أشواطٍ.[4]

كيفيّة صلاة الوتر

يبدأ وقت صلاة الوتر من بعد صلاة العشاء ويمتدّ إلى طلوع الفجر، ودليل ذلك قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ زادكم صلاةً فصلُّوها فيما بينَ صلاةِ العشاءِ إلى صلاةِ الصبحِ الوِتْرُ الوِتْرُ)،[5] والأفضل تأخير أداء صلاة الوتر إلى آخر وقتها، إلا من خاف أن تفوته، فعندها يؤدي صلاة الوتر، كما أنّ من صلّى صلاة القيام في شهر رمضان جماعةً مع الإمام، فالأفضل له أن يعجّل في أداء صلاة الوتر، وأقلّ عددٍ لركعات الوتر ركعةٌ واحدةٌ، وأقل الكمال صلاة ثلاث ركعاتٍ، وأقل السنّة في صلاة الوتر ركعةٌ واحدةٌ، وكان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- يصلّي إحدى عشرة ركعةً في أغلب الأوقات، وثبت أنّه صلّى صلاة الوتر بثلاث عشرة ركعةً، وإن أراد المسلم أداء صلاة الوتر ثلاث ركعاتٍ؛ فإمّا أن يؤدي الثلاث ركعاتٍ بشكلٍ متّصلٍ وبتشهّدٍ واحدٍ، وإمّا أن يقوم بصلاة ركعتين ثمّ يسلّم منهنّ، ثمّ يصلّي ركعةً واحدةً، والحكمة من ذلك؛ حتى لا تشتبه بصلاة المغرب.[4]

وإن أراد المسلم أن يؤدي صلاة الوتر خمس أو سبع ركعاتٍ؛ فإنّها تكون متّصلةً جميعها، ثمّ التشهّد تشهّداً واحداً ثمّ التسليم منهنّ، وإذا أراد أن يصلّي الوتر تسع ركعاتٍ؛ فتكون أيضاً متّصلةً جميعها، إلا أنّ التشهّد يكون بعد صلاة الركعة الثامنة، ثمّ القيام لصلاة الركعة التاسعة ثمّ التشهّد والتسليم من الصلاة، وإن أراد أن يوتر بإحدى عشرة ركعةً؛ فيجب السلام من كلّ ركعتين، ثمّ يكون الوتر آخراً بركعةٍ واحدةٍ فقط، وإن كان المسلم إماماً لجماعةٍ من المصلّين؛ فالأفضل عدم إلحاق الضرر والمشقّة بهم بصلاة عددٍ كبيرٍ من ركعات الوتر، ويجوز له أن يصلّي ثلاث ركعاتٍ متصلاتٍ.[4]

مسائل في صلاة الوتر

بيّن العلماء عدّة مسائل وأحكامٍ متعلّقةٍ بصلاة الوتر، وفيما يأتي بيان بعضها:[6]

المراجع

  1. ↑ "تعريف ومعنى الوتر"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2018. بتصرّف.
  2. ↑ "صلاة الوتر فضائل وأحكام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2018. بتصرّف.
  3. ↑ رواه أحمد شاكر، في مسند أحمد، عن عاصم بن ضمرة، الصفحة أو الرقم: 2/310، إسناده صحيح.
  4. ^ أ ب ت "وقفات مع صلاة الوتر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2018. بتصرّف.
  5. ↑ رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن أبي بصرة الغفاري، الصفحة أو الرقم: 2/158، إسناده صحيح.
  6. ↑ "أحكام مختصرة في صلاة الوتر"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2018. بتصرّف.
  7. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن طلق بن علي، الصفحة أو الرقم: 2449، أخرجه في صحيحه.