كيف نخفض الحرارة
درجة حرارة الجسم وارتفاعها
تختلف درجة حرارة جسم الإنسان باختلاف الفترة من اليوم؛ إذ تكون درجة حرارة الجسم منخفضة في الصباح الباكر بينما تُسجّل أعلى قيمها بعد الظهر وفي المساء، وعلى الرغم من اعتبار أنّ 37 درجة مئوية هي درجة الحرارة الطبيعية للجسم، إلّا أنّ الباحثين قد أجمعوا على تفاوت درجة الحرارة الطبيعية ما بين 36.1-37.2 درجة مئوية، وعليه فإنّ ارتفاع درجة الحرارة عن هذا المدى يُشير إلى وجود اضطراب صحيّ، وقد يصل ارتفاع درجة الحرارة إلى ما يُعرف بالحمّى (بالإنجليزية: Fever)، ويمكن تعريف الحمّى على أنّها زيادة مؤقتة في درجة حرارة الجسم بحيث تصل إلى 38.1 درجة مئوية.[1][2]
تخفيض درجة حرارة الجسم
يجب الانتباه لعمر الشخص المُصاب بالحمّى قبل البدء بالعلاج؛ ففي حال مُعاناة الأطفال الرضّع من الحمّى، وخاصّة الذين تقل أعمارهم عن ثمانية وعشرين يوماً، قد يتطلب الأمر إدخال الطفل للمستشفى بهدف إجراء الفحوصات والتشخيص المُناسب، وإخضاعه للعلاج الذي قد يُعطى عن طريق الوريد في حالات العدوى الخطيرة، إضافة إلى ضرورة إبقائه تحت المراقبة المستمّرة. بشكل عامّ هناك العديد من الطرق التي يُمكن اللجوء إليها لتخفيض درجة حرارة الجسم، نذكر من هذه الطرق ما يلي:[3]
الخيارات الدوائية
هناك عدد من الخيارات الدوائية المستخدمة لتخفيض درجة حرارة الجسم، منها ما يأتي:[3]
- الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية: ومن هذه الأدوية: الپاراسیتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، وتُعطى هذه الأدوية في الحالات التي يُعاني فيها الشخص من الحمّى بغض النظر عن شدتها. وتجدر الإشارة إلى تجنّب إعطاء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) للأطفال؛ فقد يتسبّب بحدوث ما يُعرف بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye's syndrome)، هذا ويُنصح بأخذ الحيطة والحذر عند استخدام الأدوية الخافضة للحرارة عامة وتجّنب إعطائها بجرعات كبيرة أو استخدامها لفترة طويلة؛ إذ إنّ هذا قد يُلحق الضرر بالكبد والكلى، ويمكن أن تتسبب الجرعات السامة بموت المصاب.
- الأدوية التي تُباع بوصفة طبية: تُوصف المُضادات الحيوية في الحالات التي يُعزى فيها سبب الحمّى إلى العدوى البكتيرية كالإصابة بالتهاب الحلق العقدي (بالإنجليزية: Strep throat) أو الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، في حين قد يصِف الطبيب مضادات الفيروسات في حال الإصابة بعدوى فيروسية في بعض الحالات، وفي الحقيقة يُفضل أخذ قسط كافٍ من الراحة وشرب كمية كبيرة من السوائل لعلاج معظم حالات العدوى الفيروسية.
الخيارات غير الدوائية
إضافة إلى ما سبق، يمكن اللجوء لبعض الخيارات غير الدوائية للسيطرة على درجة الحرارة، منها ما يأتي:[4]
- حمام الأقدام البارد: يُساهم وضع القدمين في الماء البارد المضاف إليه مكعبات الثلج في دلو من الماء في خفض درجة حرارة الجسم، ويُنصح بغمر القدمين في هذا الدلو لمدّة تُقدّر بثلث ساعة، هذا ويُنصح بإضافة بضع قطرات من زيت النّعناع العطري للحصول على نتائج أفضل.
- تناول ماء جوز الهند: يحتوي ماء جوز الهند على العديد من الفيتامينات، والمعادن، والكهارل، وهذا ما يجعل تناول ماء جوز الهند طريقة فعّالة لإعادة ترطيب الجسم وتنشيطه، وهذا ما يساعد على خفض درجة حرارة الجسم.
- النّعناع: يمتاز النّعناع بخصائصه المُبردة نظراً لارتفاع محتواه من المنثول (بالإنجليزية: Menthol)، ويُمكن استخدام النعناع من خلال صنع شاي ساخن أو مُثلّج منه وشربه على مدار اليوم.
- الأطعمة المُرطّبة: يُنصح بتناول الأطعمة ذات المحتوى المائي المُرتفع مثل الفواكه والخضروات، كالشمام، والبطيخ، والفراولة، والكرفس، والخيار، والقرنبيط.
- تقنية تنفس اليوغا: تمتاز تقنية التنفس خلال ممارسة اليوغا بقدرتها على خفض درجة حرارة الجسم.
- ارتداء ملابس مُناسبة: يُنصح بارتداء قبعة ونظارات شمسية، وحمل مظلة في الحالات التي سيتعرض فيها الشخص لأشعة الشمس بشكل مُباشر، كما يُنصح بارتداء ملابس فضفاضة ذات ألوان فاتحة وذات أقمشة طبيعية كتلك المصنوعة من القطن، أو الكتان، أو الحرير، أو تلك المُكونة من أقمشة شبه صناعية.
- صبار الألوفيرا: (بالإنجليزية: Aloe Vera)، يُمكن أن تساعد الأوراق والهلام الداخلي لصبار الألوفيرا على تقليل درجة حرارة الجسم، ويُمكن استخدام صبار الألوفيرا إمّا بوضع الهلام على البشرة، وإمّا من خلال إضافة ملعقتين كبيرتين من الهلام الطازج لكوب من الماء ومن ثم شربه.
- مخيض اللبن: المعروف بالحليب الرائب (بالإنجليزية: Buttermilk)؛ إذ يُساعد شربه على تخفيض درجة حرارة الجسم وتحسين عملية الأيض أيضاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحليب الرائب يمتلك العديد من العناصر بما في فيها البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics)، والفيتامينات، والمعادن، والتي تُعطي الجسم الطاقة. ويُنصح بشرب كوب من هذا الحليب، ويُمكن إضافة العسل أو الزبادي لجعل النكهة أكثر تقبّلاً.
- نبات الحلبة: (بالإنجليزية: Fenugreek)، تُساهم الحلبة في تحفيز التّعرق، وتخليص الجسم من بعض السوائل الزائدة، والسموم المختلفة، ويُمكن تناول فنجان من شاي الحلبة الساخن، أو صنع الشاي في وقت مبكر ومن ثم تبريده في الثلاجة قبل شربه.
- الفلفل الحار: تحتوي الأطعمة الحارة على مادة كابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin) التي تعمل على إرسال إشارات إلى الدماغ لتنبيهه بارتفاع حرارة الجسم، وهذا ما يُساعد على تحفيز التّعرق أكثر من المُعتاد، مما يُخفّض درجة حرارة الجسم.
أعراض ارتفاع درجة حرارة الجسم
يُصاحب ارتفاع درجة حرارة الجسم والحمّى ظهور مجموعة من الأعراض، نذكر منها ما يلي:[5]
- القشعريرة والارتعاش.
- الجفاف.
- الضعف العام.
- الصداع.
- التهيّج.
- فقدان الشهية.
- آلام العضلات.
- التعرق.
أنواع الحمّى
يُمكن تقسيم الحمّى اعتماداً على خطورتها أو طول مدّتها، وفيما يلي بيان ذلك:[2]
- اعتماداً على خطورتها: في الحقيقة تساهم معرفة مدى ارتفاع درجة الحرارة في تحديد نوع المشكلة التي سبّبت الحمّى، وفيما يلي بيان لتقسيم الحمّى بناءً على شدّة خطورتها:
- اعتماداً على مدّتها: وذلك على النّحو الآتي:
- درجة منخفضة: في حال تراوحت درجة حرارة الجسم بين 38.1-39 درجة مئوية.
- درجة معتدلة: في حال تراوحت درجة حرارة الجسم بين 39.1-40 درجة مئوية.
- درجة مرتفعة: في حال تراوحت درجة حرارة الجسم بين 40.1-41.1 درجة مئوية.
- فرط السخونة: (بالإنجليزية: Hyperpyrexia)، في حال تجاوزت درجة الحرارة ما قيمته 41.1 درجة مئوية.
- الحادّة: في حال كانت مدة الحمى تقل عن سبعة أيام.
- شبه الحادّة: في حال استمرّت الحمّى مدّة تصل 14 يوماً.
- المزمنة أو المستمرة: في حال استمرّت الحمّى مدّة تتجاوز 14 يوماً.
المراجع
- ↑ "Fever", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-8-2018. Edited.
- ^ أ ب "Fever: What you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-8-2018. Edited.
- ^ أ ب "fever", www.mayoclinic.org, Retrieved 6-9-2018. Edited.
- ↑ "How to Reduce Body Heat Quickly and Get Relief", www.healthline.com, Retrieved 14-8-2018. Edited.
- ↑ "10 Fascinating Facts About Body Temperature", www.everydayhealth.com, Retrieved 14-8-2018. Edited.