-

كيفية علاج جدري الماء

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

جدري الماء

يُعدّ جدريّ الماء (بالإنجليزية: Chickenpox) المعروف أيضاً بمصطلحات أخرى مثل الحُمَاقُ، أو العنقز، أو الجُديري، أو جديري الماء أحد أنواع العدوى الفيروسيّة الناجمة عن الإصابة بفيروس جدري الماء النطاقيّ أو ما يُعرَف بالفيروس النطاقيّ الحماقيّ (بالإنجليزية: Varicella-zoster virus) الذي ينتمي لعائلة الفيروسات الهربسية (بالإنجليزية: Herpesvirus family)، وتتمثل الإصابة بجدري الماء بالمعاناة من طفح جلديّ يظهر على معظم أجزاء الجسم ويكون مصحوباً بالعديد من البثور المملوءة بالسوائل والمسبّبة للحكّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ نسبة الإصابة بالمرض انخفضت بشكلٍ كبير بعد ظهور مطعوم جدريّ الماء؛ إذ يقي من الإصابة بالمرض بشكلٍ فعّال وآمن، أو على الأقل يُخفف من شدّة المرض في حال الإصابة به بشكلٍ كبير، ويجدر بيان أنه يمكن التقاط عدوى الجدري بسهولة في حال عدم الحصول على المطعوم المخصّص للمرض أو في حال عدم الإصابة بالمرض في السابق، لذلك يجب الحرص على متابعة المطاعيم المخصّصة للأطفال، كما تجدر الإشارة إلى أنّ الفيروس النطاقيّ الحماقيّ المُسبب لجدري الماء قد يبقى كامناً في الجسم وتحديداً في الخلايا العصبية بعد الشفاء منه، وبعد مرور سنوات قد يستعيد الفيروس نشاطه ويظهر مرة أخرى في صورة الهيربس النطاقي المُسبب لحالة الحزام الناري (بالإنجليزية: Shingles)، وهي مجموعة من البثور التي تظهر لوقت قصير وتسبب الألم، وتزيد فرصة حدوثها لدى كبار السن والمصابين بضعف الجهاز المناعي.[1][2]

تحدث معظم حالات عدوى جدري الماء في الأطفال، ويُمكن أن تنتشر العدوى من خلال ملامسة الطفح الجلدي بشكل مباشر أو من خلال التعرض لرذاذ العطاس والسعال للأشخاص المصابين بجدري الماء، ويبدأ الطفح الجلديّ المصاحب لجدريّ الماء بالظهور في العادة بعد فترة تتراوح بين 10-21 يوماً من التقاط العدوى، ويستمرّ بالظهور في العادة من خمسة إلى عشرة أيّام، وغالباً ما يكون المرض أقلّ شدّة أو أخف وطأة لدى الأطفال الصغار مقارنة بالأطفال الأكبر سنّاً والبالغين، ويُعاني معظم المصابين به من الصداع، والحمّى، وفقدان الشهيّة، والتعب والإعياء العام قبل ظهور البثور بيومين تقريباً، حيث يتطور ظهور البثور على ثلاث مراحل رئيسيّة، والتي تبدأ بظهور نتوءات جلديّة حمراء أو ورديّة اللون على الجلد خلال الأيام الأولى، والتي تُسمى الحَطَّاطة (بالإنجليزية: Papules)، ثمّ تتكون بثور مملوءة بالسوائل تشبه الحويصلات والتي تتشقّق وتؤدي إلى تسرّب وارتشاح السوائل منها، لتظهر بعد ذلك طبقة متقشرة تغطي البثور، وتحتاج إلى عدّة أيّام لتُشفى، وتجدر الإشارة أنّ المصاب بجدري الماء يصبح قادراً على نقل العدوى للآخرين قبل يوم إلى يومين من ظهور البثور إلى أن تتقشر البثور المفتوحة.[1][2]

كيفية علاج جدري الماء

عادة ما تختفي أعراض جدري الماء من تلقاء نفسها خلال أسبوع أو أسبوعين، أي حتى دون استخدام أي علاج، ولكن يمكن استخدام بعض الخيارات العلاجية التي تساعد في السيطرة على الأعراض المرافقة لهذه العدوى الفيروسية، والحد من انتشار المرض للآخرين، وفي ما يأتي بيان لبعض الأدوية المستخدمة في علاج مرض جدريّ الماء:[3][4]

  • مسكنات الألم وخافضات الحرارة: يُمكن استخدام مسكنات الألم البسيطة مثل دواء الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) الذي يُباع دون وصفة طبية للتخفيف من الألم وخفض الحرارة المصاحبة لبعض حالات جدري الماء، وتجدر الإشارة إلى إمكانيّة استخدام دواء الباراسيتامول أثناء الحمل في حال الإصابة بجدريّ الماء، لكن يجب التنويه لضرورة مراجعة الطبيب فور الشكّ بالإصابة به أثناء الحمل، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تجنب استخدام مضادّات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs) مثل دواء الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) لعلاج جدري الماء قدر المستطاع، تفادياً للمضاعفات الجلدية التي قد تترتب على استخدامه في مثل هذه الحالات، كما يجب تجنب استخدام الآيبوبروفين لمن يُعاني من الربو أو مشاكل سابقة في المعدة، كما يجب الحرص على تجنّب استخدام دواء الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) لعلاج جدري الماء عند الأطفال بسبب ارتفاع خطر الإصابة ببعض المضاعفات، ويجدر العلم أنّ استخدام جميع أنواع مسكنات الألم للأطفال دون الشهر الثالث من العمر يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب.[5][6]
  • أدوية الحكّة: للتخفيف من الحكّة المصاحبة لمرض جدريّ الماء يمكن استخدام بعض الأدوية مثل مضادّات الحساسيّة (بالإنجليزية: Antihistamines)، ودهون الكالامين (بالإنجليزية: Calamine lotion) الذي يتمّ تطبيقه بشكلٍ مباشر على الأجزاء التي يشعر المصاب بحكة فيها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب حكّ وقشط البثور المصاحبة لمرض الجدريّ للوقاية من العدوى البكتيريّة، وتجنّب ظهور ندب على الجلد.[7]
  • مضادّات الفيروسات: (بالإنجليزية: Antivirals) قد يصف الطبيب أحد أنواع مضادّات الفيروسات في بعض الحالات الخاصّة، مثل الإصابة بمرض جدريّ الماء أثناء الحمل، أو في حال كان المصابون من فئة الأطفال حديثي الولادة، أو الذين يُعانون من ضعف الجهاز المناعيّ، حيث تساعد هذه المضادات على تخفيف شدة الأعراض فقط، دون أن تُحقق التعافي التامّ من المرض، ومن هذه الأدوية دواء الآسيكلوفير (بالإنجليزية: Acyclovir)، وعلى الرغم من ندرة تسبب الآسيكلوفير بالغثيان والإسهال، إلا أنّه أمر وارد، وحداً لظهور هذه الأعراض فإنّه يُنصح بشرب كميات كافية من السوائل وخاصة الماء،[4][8] ويُشار إلى أنّ استخدام مضادات الفيروسات قد يُساهم في التقليل من احتماليّة الإصابة بالمُضاعفات؛ مثل الالتهاب الرئوي المُرتبط بالجدري.[9]
  • العلاج بالغلوبيولين المناعيّ: يُعطى العلاج بالغلوبيولين المناعيّ للفيروس النطاقيّ الحماقيّ (بالإنجليزية: Varicella-zoster immunoglobulin) بالحقن، وهو محلول يحتوي على أجسام مضادّة (بالإنجليزية: Antibodies) خاصة بفيروس جدري الماء مأخوذة من أشخاص أصحاء، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يستخدم لعلاج جدري الماء، ولكن لحماية الأشخاص اذين يرتفع خطر إصابتهم بحالة شديدة من جدريّ الماء، مثل الأطفال حديثيّ الولادة، والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والنساء الحوامل.[4]
  • المضادّات الحيويّة: بالاستناد إلى حقيقة أنّ جدري الماء ناجم عن الإصابة بفيروس، وأنّ استخدام المضادات الحيوية لا يُجدي نفعاً في علاج العدوى الفيروسية، فإنّه لا يصح أخذ المضادات الحيوية في حالات جدري الماء، ويُستثنى من ذلك الحالات التي يتعرض فيها المصاب لعدوى بكتيرية بعد الإصابة بجدري الماء، كالعدوى الجلدية الناجمة عن التعرض لبكتيريا المكورة العنقودية (بالإنجليزية: Staphylococcus) أو عدوى البكتيريا العقديّة (بالإنجليزية: Streptococcus).[10][11]

نصائح وإرشادات

بالإضافة إلى العلاجات الدوائيّة التي تمّ ذكرها توجد مجموعة من النصائح والإرشادات التي تساعد على التخفيف من أعراض مرض جدريّ الماء مثل الحكّة، والصداع، والحمّى، والإعياء، نذكر منها ما يأتي:[3][12]

  • الامتناع عن الحكّة: كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ حكّ بثور الجلد المصاحبة لمرض جدريّ الماء يزيد من خطر الإصابة بالعدوى أو التَّندب، ويبطئ عمليّة الشفاء، ولمنع الأطفال من حكّ بثور الجلد يُنصح بتقليم أظافرهم والحفاظ على نظافتها، مع الحرص على ارتدائهم القفازات خصوصاً أثناء النوم، والملابس الفضفاضة إجمالاً، كما يساعد الاستحمام بالماء البارد على التخفيف من الحكّة، ويُنصح بإضافة دقيق الشوفان غير المطبوخ (بالإنجليزية: Oatmeal)، أو أسيتات الألومنيوم (بالإنجليزية: Aluminum acetate)، أو صودا الخَبْز (بالإنجليزية: Baking soda) إلى ماء الاستحمام.
  • الوقاية من الجفاف: يجب الحرص على تناول كميّات كافية من السوائل، خاصة الماء، أثناء الإصابة بجدري الماء للوقاية من الجفاف، وفي حال ملاحظة عدم حصول الطفل المصاب بجدري الماء على كميّة كافية من السوائل قد ينصح الطبيب باستخدام محلول ملحي فموي للمساعدة على تعويض نقص السوائل لديه.
  • تناول الطعام المناسب: في حال ظهور البثور في الفم يُنصح بتناول الأطعمة اللينة والمخفوقة للتخفيف من الشعور بالألم، كما يساعد تناول المصّاصات الخالية من السكّر على التخفيف من الألم الذي تُسببه بثور الفم، ويُنصح بتجنّب تناول الأطعمة المملّحة أو المبتبّلة، وفي حال الشعور بألم أثناء المضغ يُنصح بتناول الحساء أو الشوربة، بشرط أن تكون حرارتها معتدلة.

دواعي مراجعة الطبيب

في الحقيقة تتطّلب الإصابة بجدري الماء زيارة الطبيب في سبيل تشخيص الحالة بدّقة ووصف العلاج المُناسب في سبيل السيطرة على الأعراض والتقليل من احتمالية تطوّر المُضاعفات، وبشكلٍ عامّ تكون معظم حالات الإصابة بمرض جدريّ الماء بسيطة ولا تستدعي القلق، حيث تزول من تلقاء نفسها دون علاج كما بيّنّا، ومن الضروري زيارة الطبيب والمتابعة معه في حال كانت المرأة المُصابة بالمرض حاملاً، أو في حال إصابة الشخص بالمرض لأول مرة مع عدم حصوله على مطعوم جدريّ الماء سابقاً، أو في حال كان عُمُر الطفل المصاب لا يتجاوز السنة أو يزيد عن 12 سنة، أو في حالات ضعف جهاز المناعة والذي قد يكون ناجماً عن الإصابة بمرض السرطان، أو عدوى فيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: HIV)، أو استخدام أحد الأدوية المثبّطة للمناعة (بالإنجليزية: Immunosuppressive medications)، حيثُ إنّ خطر الإصابة بالمضاعفات يرتفع في هذه الحالات.[13][14]

كما تجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال معاناة الشخص المصاب من أحد الأعراض التالية:[13][14]

  • الاحمرار الشديد في أحد أجزاء الجلد، أو الشعور بسخونة أو دفء فيها، أو الألم عند لمسها، أو خروج القيح منها، فمثل هذه الأعراض قد تدلّ على الإصابة بعدوى بكتيريّة في الجلد.
  • ظهور طفح جلديّ نزفيّ (بالإنجليزية: Hemorrhagic rash)، والذي يكون مصحوباً بالنزيف أو ظهور الكدمات على الجلد.
  • صعوبة الاستيقاظ من النوم، أو ملاحظة اضطراب سلوك الشخص المصاب.
  • استمرار المعاناة من الحمّى لمدّة تزيد عن أربعة أيّام متواصلة، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم بما يزيد عن 38.9 درجة مئويّة.
  • امتداد الطفح الجلديّ وتأثيره في إحدى أو كلتا العينين.
  • تصلّب أو تيبّس الرقبة (بالإنجليزية: Stiff neck)، أو عدم القدرة على التحكّم في العضلات، أو صعوبة المشي.
  • صعوبة أو ضيق في التنفّس، أو ظهور السعال بشكل شديد.
  • الدوخة، أو التقيؤ ، أو الشعور بألم البطن الشديد.

الوقاية من جدري الماء

مطعوم جدري الماء

يُعدّ الحصول على مطعوم أو لقاح جدري الماء أفضل طريقة للوقاية من المرض، فهو آمن للغاية وفعال في الوقاية من المرض؛ حيثُ إنّ المطعوم يُقلل فرصة الإصابة بعدوى جدري الماء بشكلٍ كبير أو يُخفف من حدة الأعراض في حال الإصابة به، فمثلاً قد لا تظهر أيّة بثور جلديّة على الشخص المصاب أو قد تظهر بعض البثور فقط، كما أنّ الحمّى من الممكن أن تظهر خفيفة أيضاً وقد لا تظهر بتاتاً، ويجب على جميع الأشخاص الذين لم يُصابوا بمرض جدريّ الماء في السابق أو الذين لم يحصلوا على المطعوم المخصّص للمرض الحصول على جرعتين من المطعوم بما في ذلك الأطفال، والمراهقين، والبالغين، ومن الجدير بالذكر أنّ مطعوم جدري الماء أصبح متوفراً في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1995، وقد نُشر في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) أنّه منذ ظهور برنامج مطعوم جدري الماء في الولايات المتحدة، كان هناك انخفاض بنسبة 90٪ في حالات جدري الماء، وحالات دخول المستشفى، والوفيات الناتجة عنه،[15][16] كما تجدر الإشارة إلى أنّ الآثار الجانبية لمطعوم جدري الماء مُحتملة وبسيطة، وعادة ما تتمثل باحمرار حول منطقة الحقن وارتفاع بسيط في درجات الحرارة، وسرعان ما تختفي هذه الآثار خلال أيام قليلة.[17]

نصائح أخرى للوقاية من جدري الماء

يُساعد اتباع بعض النصائح على تقليل خطر الإصابة بعدوى جدري الماء، نبيّن منها ما يأتي:[13][17]

  • إعلام الطبيب قبل مراجعته حول الشكّ بالإصابة بمرض جدريّ الماء ليتخذ الطبيب الإجراءات المناسبة مثل تجهيز غرفة انتظار خاصّة لمنع نقل العدوى للأشخاص الآخرين، أو زيارة الطبيب للشخص المصاب في المنزل.
  • تجنّب اتصال الشخص المصاب مع الأشخاص الآخرين الذين لم يصابوا بالمرض في السابق قدر الإمكان، كما يجدر تجنّب جلوس الشخص المصاب مع الأشخاص السليمين في الغرفة نفسها لفترة طويلة حيثُ إنّ العدوى يمكن أن تنتقل عبر الهواء المحمل برذاذ المصاب أيضاً.
  • تجنّب حكّ البثور لاحتمالية انتقال العدوى عن طريق السائل الموجود داخل البثور في حال ملامسة أحد الأشخاص السليمين.
  • الامتناع عن إرسال الأطفال المصابين للعب مع الأطفال الآخرين، أو إرسالهم إلى المدرسة، أو دور رعاية الأطفال.

المراجع

  1. ^ أ ب "Chickenpox", medlineplus.gov, Retrieved 26-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Chickenpox", www.mayoclinic.org,27-2-2019، Retrieved 26-9-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Yvette Brazier (22-12-2017), "What you need to know about chickenpox"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-9-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Chickenpox", www.nhsinform.scot, Retrieved 26-9-2019. Edited.
  5. ↑ "Chickenpox", www.nhsinform.scot, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  6. ↑ "Prevention and Treatment", www.cdc.gov, Retrieved 22-10-2019. Edited.
  7. ↑ "What’s the Treatment for Chickenpox", www.webmd.com, Retrieved 26-9-2019. Edited.
  8. ↑ "Chickenpox (Varicella)", www.cdc.gov, Retrieved 18-10-2019. Edited.
  9. ↑ "Antiviral Medicines for Chickenpox", www.cardiosmart.org, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  10. ↑ John Mersch, "Chickenpox"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 26-9-2019. Edited.
  11. ↑ "Bacterial and Viral Infections", www.webmd.com, Retrieved 18-10-2019.
  12. ↑ "Chickenpox Diagnosis & treatment", www.mayoclinic.org,27-2-2019، Retrieved 26-9-2019. Edited.
  13. ^ أ ب ت "chickenpox Prevention and Treatment", www.cdc.gov, Retrieved 26-9-2019. Edited.
  14. ^ أ ب "What Are the Symptoms of Chickenpox", www.webmd.com, Retrieved 26-9-2019. Edited.
  15. ↑ "Chickenpox (Varicella)", www.cdc.gov, Retrieved 18-10-2019. Edited.
  16. ↑ "Chickenpox (Varicella)", www.cdc.gov, Retrieved 18-10-2019. Edited.
  17. ^ أ ب "How can you avoid getting chickenpox?", www.ncbi.nlm.nih.gov,6-4-2017، Retrieved 26-9-2019. Edited.