كيف أعالج ألم الحلق
ألم الحلق
يُعدّ ألم الحلق (بالإنجليزيّة: Sore Throat) من أكثر المشاكل الصحيّة الشائعة، والتي عادة ما تظهر نتيجة الإصابة بالأمراض التنفسيّة (بالإنجليزيّة: Respiratory Diseases) التي بدورها تكون أكثر شيوعاً خلال الفصول الباردة من السنة، بالإضافة للشعور بألم الحلق، وجفافه، والحكّة في الحلق، فقد يُصاحب هذه الأعراض أيضاً صعوبة وألم عند البلع، بالإضافة لبعض الأعراض الأخرى التي قد تظهر حسب نوع الإصابة المُسبّبة للألم، ومنها: السعال (بالإنجليزيّة: Coughing)، والعطاس (بالإنجليزية: Sneezing)، وارتفاع درجة الحرارة، والغثيان (بالإنجليزيّة: Nausea)، والتقيّؤ (بالإنجليزيّة: Vomiting)، وآلام الرأس، وغيرها من الأعراض التي قد تدل على سبب ألم الحلق،[1][2] وتجدر الإشارة إلى إمكانيّة تصنيف آلام الحلق إلى ثلاثة أنواع حسب الجزء المُصاب:[3]
- التهاب البلعوم: (بالإنجليزيّة: Pharyngitis) وهو التهاب منطقة ما خلف الفم.
- التهاب اللوزتين: (بالإنجليزيّة: Tonsillitis) أي انتفاخ واحمرار في اللوزتين.
- التهاب الحنجرة: (بالإنجليزيّة: Laryngitis) والذي يتمثل بحدوث انتفاخ واحمرار في الحنجرة، والتي تُسمّى بصندوق الصوت (بالإنجليزيّة: Voice Box).
كيفية علاج ألم الحلق
في الحقيقة، يعتمد العلاج الدوائي لألم الحلق بشكل أساسي على سببه؛ بكتيريّاً كان أو فيروسيّاً، وبشكل عام هنالك العديد من طرق العلاج الدوائيّة والمنزليّة التي من الممكن أن تُساعد على الشفاء من ألم الحلق، والتخفيف من شدة الأعراض.[4]
العلاج الدوائي
تجدر الإشارة إلى أنّ العدوى الفيروسّية المُسبّبة لألم الحلق عادة ما يُشفى منها المُصاب دون الحاجة لتلقّي العلاج الطبي، وعادة ما يكون الشفاء خلال سبعة أيّام من الإصابة، إلّا أنّه وفي بعض الحالات الأخرى قد يتطلّب العلاج أكثر من انتظار زوال العدوى وحدها، ويتبوجب التوجه للطبيب للاستشارة: كما في حال ألم الحلق الشديد، أو عدم القدرة على بلع الطعام والسوائل، أو صعوبة التنفس، أو الألم الشديد في الرقبة، أو خروج الدم مع اللعاب، أو ارتفاع درجة الحرارة عن 38.3 درجة مئويّة، وفيما يلي بيان لبعض من خيارات العلاج الدوائيّة التي يُمكن الاستعانة بها عند الإصابة بألم الحلق:[5][4]
- المُضادّات الحيويّة: (بالإنجليزيّة: Antibiotics) ويتم اللجوء إلى المُضادّات الحيويّة في حال كان سبب الألم عدوى بكتيرية (بالإنجليزيّة: Bacterial Infection) كالتهاب الحلق العقدي (بالإنجليزيّة: Strep Throat)؛ الذي يتطلّب العلاج بالمُضادات الحيويّة وأخذ العلاج بكامله حتى لو شعر المُصاب بالتحسّن قبل انتهاء فترة العلاج، وتجدر الإشارة إلى أنّ المُضادّات الحيويّة لا تؤثر في العدوى الفيروسيّة، ولذلك لا يتم اللجوء إليها في حال كان الفيروس مُسبّباً لألم الحلق.
- مسكّنات الألم: (بالإنجليزيّة: Analgesics) كالأسيتامينوفين (بالإنجليزيّة: Acetaminophen) والآيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen) والتي أيضاً قد تُساعد على خفض درجة حرارة الجسم في حال ارتفاعها بالإضافة لتسكين ألم الحلق، وتجدر الإشارة إلى أهميّة تجنّب استعمال الأسبرين (بالإنجليزيّة: Aspirin) في علاج ألم الحلق عند الأطفال؛ لتجنّب الأعراض الجانبيّة والمُضاعفات التي من الممكن أن تنتج.
- أقراص مص للحلق: (بالإنجليزيّة: Throat Lozenges) والتي قد تُساعد على التخفيف من ألم الحلق، ويُنصح بتجنّب إعطائها للأطفال صغار العمر؛ وذلك لاحتماليّة الاختناق بها.
- مضادات الهيستامين: (بالإنجليزية: Antihistamines) ويُمكن اللجوء إلى بعض أنواع مُضادات الهيستامين المُتاحة دون الحاجة لوصفة طبية في حال إرجاع ألم الحلق إلى الإصابة بالحساسيّة (بالإنجليزيّة: Allergies)، كما ويُمكن استخدام مزيلات الاحتقان (بالإنجليزيّة: Decongestants) للتخفيف من الأعراض في هذه الحالة.
- أدوية السعال: (بالإنجليزيّة: Cough Syrup) من الممكن أن يُسبب السعال المُتكرّر ألم الحلق في العديد من الحالات، ويُمكن علاج هذه المُشكلة من خلال تناول شراب للتخفيف من السعال.
العلاج المنزلي
بالإضافة للعلاجات الدوائية المذكورة سابقاً، فهنالك العديد من طرق العلاج المنزليّ التي يُمكن استخدامها في حال الإصابة بألم الحلق مهما كان سبب الإصابة، وفيما يلي بيان لبعض العلاجات المنزليّة المُستخدمة في التخفيف من شدة ألم الحلق وتقصير مدّة الإصابة قدر الإمكان:[6][7]
- الراحة: وذلك من خلال أخذ قسط كافٍ من النوم، بالإضافة لإراحة الصوت.
- السوائل: يُنصح بالإكثار من شرب السوائل للحفاظ على رطوبة الحلق والوقاية من جفافه، كما ويُنصح بتجنّب السوائل المُحتوية على الكافيين والكحول؛ وذلك لأنّها قد تُساهم في جفاف الحلق.
- المضمضة: (بالإنجليزيّة: Gargle) عادة ما يُنصح الكبار بالمضمضة بماء دافئ يحتوي على الملح المذاب.
- الأطعمة والسوائل المُساعدة: قد يُساعد تناول بعض الأطعمة والسوائل على التخفيف من ألم الحلق؛ كالعسل، والشاي الدافئ، كما وقد تُساعد بعض الأطعمة الباردة على التخفيف من ألم الحلق.
- تجنّب المهيّجات: (بالإنجليزيّة: Irritants) يُنصح المُصاب بتجنّب العوامل المهيّجة لألم الحلق؛ كدخان السجائر، والأماكن المُحاطة بالدخان، ومواد التنظيف.
- الأعشاب: (بالإنجليزيّة: Herbs) كعشب الدردار الأحمر (بالإنجليزيّة: Slippery Elm)، وعرق السوس (بالإنجليزيّة: Licorice Root)، ونبات الخطمى (بالإنجليزيّة: Marshmallow Root)، وعادة ما تتوفر هذه الأعشاب على شكل شاي، أو بخاخات (بالإنجليزيّة: Sprays)، أو أقراص مص.
أسباب ألم الحلق
في الحقيقة، بالرغم من أنّ ألم الحلق عادة ما يكون ناتجاً عن عدوى فيروسية، إلّا أنّ الألم قد ينتج أيضاً عن بعض الإصابات الأخرى، وفيما يلي ذكر لبعض من أهم أسباب الإصابة بألم الحلق:[3]
- العدوى الفيروسيّة: (بالإنجليزيّة: Viral Infection) وتُشكّل العدوى الفيروسيّة 90% تقريباً من حالات ألم الحلق، ومنها: نزلات البرد (بالإنجليزيّة: Common Cold)، والانفلونزا، والجدري المائي (بالإنجليزيّة: Chickenpox)، والحصبة (بالإنجليزيّة: Measles)، والنكاف (بالإنجليزيّة: Mumps).
- العدوى البكتيريّة: وأهمها التهاب الحلق العقدي؛ الذي يُشكّل 40% من حالات ألم الحلق عند الأطفال، ومن حالات العدوى البكتيريّة الأخرى: التهاب اللوزتين، والسيلان (بالإنجليزيّة: Gonorrhea)، والكلاميديا (بالإنجليزيّة: Chlamydia).
- الحساسيّة: تؤدي الحساسية الناتجة عن استجابة جهاز المناعة لبعض المواد إلى زيادة المُخاط في الأنف، وقد يتسرّب المُخاط ليصل أسفل الحلق، ممّا يؤدي إلى تهيّجه، وعادة ما تؤدي الحساسيّة إلى ظهور بعض الأعراض الأخرى: كاحتقان الأنف، والعطس، وتدمّع العينين.
- الهواء الجاف: (بالإنجليزيّة: Dry Air) عادة ما يكون فصل الشتاء مصحوباً بالهواء الجاف الذي يعمل على خفض رطوبة الفم والحلق، وبالتالي الشعور بالحكة والجفاف.
- التدخين: يؤدي التدخين وغيره من المواد الكيميائيّة والتلوّث الهوائي (بالإنجليزية: Air Pollution) إلى تهيّج في الحلق، وبالتالي الشعور بالألم.
- الإصابة الجسديّة: (بالإنجليزيّة: Injury) هنالك العديد من الإصابات الجسدية التي قد ينتج عنها ألم في الحلق، ومنها: تلقي ضربة أو جرح في الرقبة، أو الطعام العالق في الحلق، أو الصراخ والتحدّث بصوت عالي لفترة طويلة؛ حيثُ إنّ الاستخدام الطويل للأحبال الصوتيّة قد يعمل على إجهادها وإجهاد عضلات الحلق.
- الارتداد المعدي المريئي: (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease) وهو اضطراب صحي تقوم المعدة فيه بإرجاع أحماضها إلى المريء (بالإنجليزيّة: Esophagus)، ممّا يُسبب تهيّج الحلق والمريء.
المراجع
- ↑ "Understanding Sore Throat -- the Basics", www.webmd.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
- ↑ "Sore Throat", www.cdc.gov, Retrieved 10-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "Sore Throat 101: Symptoms, Causes, and Treatment", www.healthline.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
- ^ أ ب "How to deal with a sore throat", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
- ↑ "Sore Throat Causes, Symptoms, Home Remedies, and Medications", www.medicinenet.com, Retrieved 10-5-2019. Edited.
- ↑ "Sore throat", www.nhs.uk, Retrieved 10-5-2019. Edited.
- ↑ "Sore throat Diagnosis & treatment", www.mayoclinic.org, Retrieved 10-5-2019. Edited.