-

كيفية كتابة تقرير حول ندوة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الندوات

تعتبر الندوات من وسائل إيصال المعلومات، وطرق عرض الحقائق، حيث يتمّ اختيار مجموعة أشخاص للحديث حول موضوع معين، في شأن من الشؤون السياسيّة، أو الاجتماعية، أو الفقهية، أو التربوية وغيرها، وذلك في فترة زمنية محددة، ويكون هناك مُنظّم للندوة، وعريف لها يطرح الأسئلة، وتتعدد الندوات في أشكالها، وكذلك في مواضيعها، كما أنّ الندوة تحتاج إلى تقرير وصفي لسيرها، والنتائج البحثية التي تضمّنتها، وهذا ما يعرف بالتقرير عن الندوة، والتقرير عن الندوة له عناصر وخطوات إعداد.

أهميّة الندوات

من خلال الندوات يتمّ عرض الآراء المتعددة حول الموضوع، وبطريقة تكاملية لا تصادميّة، حيث يدلي كل واحد من العلماء، أو المختصين بمعلوماته، وفق مجال تخصصه، فالندوة ليست مناظرة وصراع رأي، وإنّما عرض حقائق من قبل العلماء والمفكرين، وذوي الاختصاص، كلٌّ في مجال تخصصه، وفي الندوات يتمّ توفير المعلومات للمشاهدين والمستمعين، من قبل العلماء والمختصين مباشرة، وفيها إثراء للموضوع المطروح، وتلبيّة لما يحتاجه النّاس، حول رأي العلماء حول مسألة من المسائل أو قضيّة من القضايا، وبأسلوب شيّق جميل.

خطوات عمل تقرير عن الندوة

  • الاستماع الجيد من معدّ التقرير، لأطراف الحوار في الندوة.
  • كتابة كل الأفكار التي سمعها، بشكل سريع، أي يكتب بشكل سريع كل ما يسمع.
  • دراسة الأفكار المكتوبة وتنقيحها، حيث يجلس وحده بعد انتهاء الندوة، ويرتب أفكار موضوع الندوة، ذاكراً أطراف الحوار، وما ذكروه من معلومات.
  • الصياغة الختاميّة، يصوغ تقريره عن الندوة في صورتها النهائية؛ بهدف إخراجها للإعلام، أو الجهة المكلِّفة بالمتابعة.

مواصفات معدّ التقرير عن الندوة

  • قوة الملاحظة، والقدرة العالية على التركيز، فيستمع لأطراف الحوار، وضيوف الندوة بعناية ودقّة.
  • سعة الثقافة، بأن يكون لديه ثقافة عامّة عن موضوع الندوة، ليساعده ذلك في الربط بين عناصرها، وإخراج محتوياتها، في صورتها النهائية للإعلام، أو ذوي الاختصاص.
  • الأمانة العلمية، والدقة المنهجية، حيث يذكر المعلومات على حقيقتها كما هي، وينسب كل قول ورأي لصاحبه، من غير زيادة أو نقصان
  • الحياديّة المطلقة، وعدم الميل مع طرف ضدّ طرف.

إنّ عمل تقرير عن الندوة لا يقل أهميّة عن الندوة ذاتها، فهو يعطي صورة عن الندوة، محققاً الغرض منها لمن لم يشاهدها، فبتلخيصه لموضوعاتها، وترتيبه لأفكارها، من خلال توثيقه الأولي لمجريات الندوة، وتلخيص ذلك عند إخراجه تقريره عنها، يكون قد وضع القارئ أو المستمع في صورتها، لأنّ التقرير أيضاً تتعدد أشكاله، تبعاً لتعدد أشكال الإعلام، فقد يكون مكتوباً، أو مسموعاً، أو مرئياً، ولنجاح معدّالتقرير، أهميّة كبرى في مدى وصول رسالة الندوة بشكل صحيح.