معلومات عن مرض السل
السّل
يعتبر السّل من الأمراض التنفسيّة إذ إنَّه غالباً يصيب الرئتين ويدمّرهما، ولكن يمكن أن يصيب أي جزء في الجسم ويسبب دماره ويقضي عليه، ومرض السّل ينتج بفعل دخول جرثومة أو نوع من البكتيريا إلى الجسم تسمى بجرثومة السّل المتفطّرة، ولكن في وضعها الطبيعي تبقى هذه الجرثومة غير نشطة وهامدة، ولا تظهر على المُصاب بها أي أعراض، ولكن في حال إصابة المُصاب بنقص في المناعة لأيّ سببٍ فإنّ هذه الجرثومة تصبح نشطة وفعالة ومدمّرة، وتبدأ تظهر أعراض المرض على المُصاب.
طرق انتقال السّل
تنتقل جرثومة السّل من شخصٍ لآخر من خلال التنفس؛ حيث إنَّ الجرثومة توجد في الهواء من خلال عُطاس الشخص المُصاب، ونفث الرذاذ في الهواء، لذلك يُعتبر مرض السّل من الأمراض الوبائيّة، وإذا انتشر في الهواء فإنه يصيب الكثير من الناس، ولكن لا يُصاب الشخص مباشرةً بالجرثومة عند التنفس، بل قد يحتاج إلى التعامل بصورةٍ مباشرة مع المُصاب، ولفترةٍ طويلةٍ وبالتالي قد يُصاب، وذلك لأن المُصاب ينفث القليل من العصيّات الجرثوميّة في كل مرة، كما أنَّ الجرثومة عندما تصل جسم الشخص السليم قد تبقى هامدة حتى تتوفَّر لها الظروف المناسبة لتنشَط.
أعراض الإصابة بالسّل
تختلف الأعراض التي قد تصيب مريض السّل، حيث إنّه قد لا تظهر أي أعراض، وقد تظهر في بعض الحالات بعض الأعراض التي ترتبط بالعضو المصاب بجرثومة السّل، ومن هذه الأعراض:
- الإصابة بارتفاع درجة الحرارة.
- الشعور بالتعرّق الليلي.
- الإصابة بفقدان الوزن وفقدان الرَّغبة في تناوُل الطَّعام.
- الإصابة بالسّعال الشديد خلال الأسابيع الثلاثة الأولى، وقد يترافق معه خروج البلغم والدَّم أحياناً.
- في الحالات المتقدّمة تظهر الكهوف في الرئة نتيجة تدمّر الكثير من الأنسجة فيها وانتشار الأورام الحبيبيّة.
- إصابة الظهر بالتشوّهات والآلام الشديدة نتيجة إصابة العمود الفقري بجرثومة السّل.
طرق علاج مرض السّل
عادةً يتم إعطاء المريض بالسّل مضادات حيوّية للقضاء على الجرثومة، وقد يستمر كورس العلاج لمدة ستة أشهر، ولكن إذا كان المريض مُصاباً بالسّل المقاوم للمضادات الحيوية فإنّ فترة العلاج تحتاج إلى 18 شهراً، ولكن يتم إعطاء المصاب بالسل الخامل أيضاً المضادات الحيويّة، لأنّ الجرثومة في أي وقت قد تبدأ تزاول نشاطها ممّا قد يسبب العدوى بين الناس الأصحّاء.
وقد تم صرف نوع من اللقاحات التي تفيد في الوقاية من مرض السّل، ويتم في الغالب إعطاؤه للأطفال، ومن يعيشون في المناطق التي ينتشر فيها مرض السّل، مثل إفريقيا وجنوب شرق آسيا والصين وأمريكا الجنوبيّة، وللعاملين في مجال الرّعاية الطبيّة لتعرّضه باستمرار للمرضى.