أعراض القولون العصبي وعلاجه
القولون العصبي
تصيب متلازمة القولون العصبي النساء بنسبة تفوق الرجال، وتُعدّ أحد الاضطرابات الشائعة التي تؤثر في الجهاز الهضمي، وفي الأمعاء الغليظة على وجه الخصوص، وتتمثل بمعاناة المصاب من مجموعة من الأعراض بشكل مزمن قد يرافقه لبقية حياته، كالآلام والتشنّجات المعوية، والتغير في طبيعة البراز، وعدد مرات الإخراج، وتجدر الإشارة إلى أنّ متلازمة القولون العصبي لا تُعتبر حالة خطيرة، ولا تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، أو بأي من أمراض الجهاز الهضمي، كما أنّ أعراضها عادة ما تكون طفيفة، إلّا أنّها في بعض الحالات قد تتسبّب بظهور بعض الأعراض الشديدة التي تربك حياة المصاب وتؤثر في جميع جوانب حياته بشكل كبير. وفيما يتعلّق بأسباب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي فإنّها غير واضحة ومحددة حتى الآن، إلّا أنّها قد ترتبط بالتوتر والضغط النفسي، أو بفرط حساسية الأعصاب في الجهاز الهضمي، أو حركة الطعام ببطء أو سرعة شديدة في القناة الهضمية، أو بوجود تاريخ عائلي للإصابة بالقولون العصبي.[1][2]
أعراض القولون العصبي
تتفاوت أعراض الإصابة بالقولون العصبي في شدتها واستمرارها من شخص لآخر، وقد يحفزها تناول أنواع معينة من الطعام والشراب، وتجدر الإشارة إلى أنّ حالة المصاب بالقولون العصبي تتفاوت بين أيام تكون فيها حالته مستقرة يكاد لا يعاني فيها من أي أعراض، وفترات أخرى تشتد فيها الأعراض وتزداد حدّتها، إلا أنّ الأعراض بشكل عام تستمر لمدة ثلاثة أيام في الشهر الواحد على الأقل ولمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر، وفيما يلي بيان لأهم أعراض الإصابة بالقولون العصبي:[3][4]
- الأعراض الشائعة:
- الأعراض الأقل شيوعاً:
- آلام وتشنجات البطن؛ إذ تزداد شدة هذه الآلام بعد تناول الطعام، بينما تقل وتهدأ بعد عملية الإخراج.
- الانتفاخ؛ بحيث يشعر المصاب بالانزعاج والامتلاء في معدته، وقد يلاحظ انتفاخ بطنه في بعض الحالات.
- الإمساك؛ فقد يعاني المصاب من عدم القدرة على تفريغ قولونه بشكل كامل بعد الإخراج، أو أن تتطلب عملية الإخراج بذل الكثير من الجهد والشدّ من قبل المصاب.
- الإسهال أو الشعور بحاجة ملّحة للتبرز بشكل مفاجئ، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض المصابين بمتلازمة القولون العصبي يعانون من الإمساك أو الإسهال وحده، بينما بعضهم الآخر يعاني من نوبات متفاوتة من كل من الإسهال والإمساك.
- الشعور بالضعف والتعب العام.
- إطلاق الريح بشكل زائد.
- خروج مخاط من فتحة الشرج.
- الشعور بالغثيان والمعاناة من آلام الظهر.
- مواجهة بعض المشاكل في التبول؛ كالتبول التكرر، والشعور بحاجة ملحة ومفاجئة للتبول، والشعور بعدم إفراغ المثانة بعد الانتهاء من عملية التبول.
- سلس البراز وعدم القدرة على التحكم به.
علاج القولون العصبي
في الحقيقة لا يوجد علاج شافٍ من الإصابة بمتلازمة القولون العصبي، إلّا أنّه يمكن بإجراء بعض التعديلات على النظام الغذائي ونمط الحياة، واستخدام بعض العلاجات الدوائية السيطرة على الحالة والتخفيف من الأعراض.[1]
تغيير نمط الحياة
يكن أن يكون تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي كافياً للسيطرة على الحالات الطفيفة من القولون العصبي، ومن هذه التغييرات ما يلي:[5]
- تجنب الأطعمة التي يلاحظ المصاب أنّها تزيد من شدة الأعراض لديه.
- شرب كميات كافية من الماء.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تجنب مصادر القلق والضغط النفسي، ومحاولة التقليل من التوتر بالتأمل أو ممارسة رياضة اليوغا.
- تناول أطعمة غنية بالألياف، وفي حال كان المصاب يعاني من الانتفاخ قد ينصحه الطبيب بتجنّب المشروبات الغازية، والمشروبات المحتوية على الكافيين، وبعض أنواع الفواكه والخضروات؛ كالزهرة والملفوف والبروكلي.
العلاج الدوائي والمكملات الغذائية
في حال كانت التعديلات المجراة على نمط الحياة غير كافية للسيطرة على حالة المصاب، أو إذا كان الأعراض الظاهرة عليه أكثر شدة يمكن أن يصف الطبيب بعض العلاجات الدوائية والمكملات الغذائية التي يختارها وفقاً لطبيعة الأعراض التي يعاني منها المصاب، ومنها:[5]
- المكملات الغذائية الغنية بالألياف: التي تفيد في حال معاناة المصاب من الإمساك.
- المليّنات: ويمكن استخدامها إذا كانت مكمّلات الألياف الغذائية غير كافية للسيطرة على الإمساك.
- الأدوية المضادة للكولين: (بالإنجليزية: Anticholinergics)، تُستخدم هذه الأدوية للحد من التقلصات والتشنجات المعوية، وغالباً ما تُستخدم في حالات المعاناة من الإسهال.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressants)، تساعد هذه الأدوية على تثبيط الأعصاب التي تتحكم في الأمعاء، وغالباً ما تُستخدم في حال معاناة المصاب من الإسهال وآلام البطن والاكتئاب.
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية: (بالإنجليزية: SSRIs)، وهي إحدى أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب، وغالباً ما تُستخدم في حال معاناة المصاب من آلام البطن والإمساك بالإضافة للاكتئاب.
- ألوسيترون: (بالإنجليزية: Alosetron)، يعمل هذا الدواء على إرخاء عضلات القولون وإبطاء حركة الفضلات عبر الأمعاء الغليظة، إذ يُستخدم هذا الدواء لعلاج حالات القولون العصبي المرتبطة بنوبات من الإسهال الشديد لدى النساء وذلك بعد عدم استجابتهنّ للعلاجات الدوائية الأخرى.
- ريفاكسيمين: (بالإنجليزية: Rifaximin)، وهو مضاد حيوي، يمكن استخدامه في علاج حالات الإسهال وفرط النمو البكتيري في الأمعاء.
- لوبيبروستون: (بالإنجليزية: Lubiprostone)، يعمل هذا الدواء على تسهيل حركة البراز عن طريق زيادة إفراز السوائل في الأمعاء الدقيقة، ويقتصر استخدامه على النساء اللاتي يعانين من حالة شديدة من متلازمة القولون العصبي تصاحبها المعاناة من الإمساك، وذلك بعد تجريب علاجات دوائية أخرى وعدم فاعليتها في السيطرة على حالة المصابة.
- ليناكلوتيد: (بالإنجليزية: Linaclotide)، يعمل هذا الدواء بطريقة مشابهة لدواء لوبيبروستون، إذ يسهل أيضاً من التخلّص من البراز عن طريق زيادة إفراز السوائل في الأمعاء، إلّا أنّه قد يتسبّب بالإصابة بالإسهال كأثر جانبي، وللحدّ من هذه المشكلة يُنصح بتناوله قبل 30-60 دقيقة من وجبة الطعام.
المراجع
- ^ أ ب "What is IBS?", www.nhs.uk, Retrieved 04-12-2018. Edited.
- ↑ "Irritable Bowel Syndrome", www.webmd.com, Retrieved 04-12-2018. Edited.
- ↑ "Everything You Want to Know About IBS", www.healthline.com, Retrieved 04-12-2018. Edited.
- ↑ "Irritable bowel syndrome (IBS)", www.nhs.uk, Retrieved 04-12-2018. Edited.
- ^ أ ب "Irritable bowel syndrome", www.mayoclinic.org, Retrieved 04-12-2018. Edited.