هل يوجد فيتامين د في التمر
التمر
التمر (بالإنجليزية: Dates)، وهو نوعٌ من الفواكه ينمو على شجرةٍ تُعرف باسم نخيل التمر، وقد وُجدت التمور منذ عصور ما قبل التاريخ، ويُعتقد أنها قد زُرعت منذ 8000 سنة، وهنالك أكثر من 100 نوعٍ مختلفٍ من أشجار النخيل، وتتدلى ثمار التمر على شكل مجموعاتٍ في أعلى شجر النخيل، وتتنوع في ملمسها؛ فمنها القاسية والجافة، وأنواعٌ شبه جافة، كما تتوفر أصنافٌ كبيرة وطريّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ التمور تحتوي على ما نسبته 30% فقط من الرطوبة، ممّا يجعلها واحدةً من الفواكه المجففة بشكلٍ طبيعي.[1]
ويُشكلّ سكر الفركتوز (بالإنجليزية: Fructose) في التمر نسبةً عاليةً جداً تصل إلى 70% من وزنه، وكلما قلّت نسبة الرطوبة وازداد جفاف التمر تزداد في المقابل حلاوة مذاقه، ولإطالة مدة صلاحيته تتُرك ثمار التمرعلى شجرة النخيل حتى تنضج تماماً، وللحصول على أطول فترة تخزين، يُفضل تخزين الأصناف الطرية وشبه الطرية في الثلاجة مدةٍ تصل إلى 18 شهراً، كما يمكن تخزينها على درجة حرارة الغرفة مدةً تصل إلى عام، في حينِ أنّ التمور المجففة والمُعبأة يمكن تخزينها، بعد أن يتمّ تعقيمها لتثبيط نمو العفن على درجة حرارة الغرفة في وعاءٍ محكم الإغلاق، وفي مكان باردٍ وجاف مدة ستة أشهر، أو حتى في الثلاجة لمدةٍ تصل إلى عام.[1]
نسبة فيتامين د في التمر
توفر التمور مصدراً جيداً للألياف، والمغذيات النباتية، ومضادات الأكسدة، وتحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الفيتامينات والمعادن مقارنةً مع غيرها من الفواكه، بالإضافة إلى ذلك فإنّ التمور تُعتبر من المصادر الغنية بالبوتاسيوم، حيث تُصنّف في المرتبة الخامسة عند مقارنتها بجميع مصادر البوتاسيوم الغذائية، وبالرغم من ذلك إلاّ أنّ التمر لا يُعتبر من مصادر فيتامين د، ويوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من التمر المجهول (بالإنجليزية: Medjool Dates):[2][3]
فوائد التمر
يُزوّد التمر الجسم بمجموعةٍ كبيرةٍ من الفوائد، والتي نذكر منها الآتي:[4]
- يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف: إذ تُعدّ الألياف مفيدةً للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، حيث تُعزز من حركة الأمعاء، وتُقلّل من خطر الإصابة بالإمساك، ففي إحدى الدراسات شهد 21 شخصاً أنّ استهلاك 7 حباتٍ من التمر يومياً لمدة 21 يوماً قد أدّى لتحسنٍ في تواتر عملية التبرز، كما لوحظ زيادةٌ ملحوظةٌ في حركة الأمعاء مقارنةً بالوقت الذي لم يتناولوا فيه التمر، بالإضافة إلى ذلك قد تكون الألياف الموجودة في التمر مفيدةً للتحكم في سكر الدم، حيث تُبطئ الألياف من عملية الهضم، وتُحدّ من الارتفاع الشديد في مستويات سكر الدم بعد تناول الطعام.
- يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من مضادات الأكسدة: حيث تُساعد مضادات الأكسدة على حماية خلايا الجسم من أضرار جزيئات الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radicals)، وهي جزيئاتٌ غير مستقرةٍ قد تُسبب تفاعلاتٍ ضارةً في الجسم، وتؤدي إلى الإصابة بالأمراض، ومن أهمّ مضادات الأكسدة الموجودة في التمور الآتي:
- يساهم في تعزيز صحة الدماغ: حيث وجدت الدراسات المخبرية أنّ التمر يُساعد على خفض مؤشرات الالتهاب في الدماغ، والتي ترتبط مع ارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل؛ مرض الألزهايمر، فقد أشارت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أنّ التمر يُقلل من خطر تشكل اللويحات (بالإنجليزية: Plaques) في الدماغ، التي عندما تتراكم تُعيق التواصل بين خلايا الدماغ، ممّا يؤدي في النهاية إلى موت خلايا الدماغ والإصابة بمرض الألزهايمر.
- يساعد على تسهيل عملية الولادة الطبيعية: حيث تَبين أنّ تناول التمور في الأسابيع الأخيرة من الحمل قد يُعزز تمدد عنق الرحم، ويُقلّل الوقت اللازم للولادة، حيث أظهرت إحدى الدراسات التي شملت 69 امرأة، كنّ يتناولن 6 حبات من التمر يومياً لمدة 4 أسابيع قبل موعد ولادتهم، وجود احتمالٍ بنسبة 20% لدخولهنّ عملية الولادة بشكلٍ طبيعي، بالإضافة إلى استغراق الولادة وقتاً أقصر مقارنةً مع النساء اللاتي لم يستهلكنَّ التمر.
- يساعد على إنقاص الوزن: إذ إنّ التمر غنيٌ بالألياف الغذائية، ومنخفضٌ بالدهون مما يُساهم في فقدان الوزن، كما أنّه يُساعد على الحفاظ على الوزن عند مستواه الطبيعي بشكلٍ متوازنٍ لدى لأشخاص الذين يهتمّون باتباع الأنظمة الغذائية الصحية.[5]
- يساعد على تخفيف التجاعيد: حيث تشير الأبحاث إلى أنّ تطبيق كريمٍ يحتوي على 5% من مستخلص بذور نخيل التمر حول العينين لمدة 5 أسابيع، قد يُساعد على التّخفيف من عمق التجاعيد ويُحسّن مظهرها.[6]
- يساهم في تعزيز الطاقة بشكلٍ مؤقت: حيث يتمّ امتصاص السكريات الموجودة في التمر من الجلوكوز والفركتوز بسهولةٍ داخل الأمعاء، وتنتقل بسرعة إلى مجرى الدّم، ممّا يُساهم في تعزيز مستويات الطاقة في الجسم بشكلٍ مؤقت، وبالتالي يمكن تناول بضع حباتٍ من التمر قبل ممارسة التمارين الرياضية.[7]
- الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids): وهي مضادات أكسدةٍ قويةٌ قد تمتلك قدرةً على الحدّ من الالتهاب، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري، ومرض الألزهايمر، وأنواعٍ معينةٍ من السرطان.
- الكاروتينات (بالإنجليزية: Carotenoids): حيث ظهر أنّ هذا النوع من مضادات الأكسدة يُساعد على تعزيز صحة القلب، وقد يُقلل أيضًا من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعين مثل؛ مرض التنكس البقعي (بالإنجليزية: Macular degeneration).
- حمض الفينوليك (بالإنجليزية: Phenolic acid): إذ قد يُساعد هذا الحمض على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب، لما يمتلكه من خصائص مضادةٍ للالتهابات.
بعض الوصفات لتناول التمر
يمكن أن يؤكل التمر طازجاً أو مجففاً مثل الزبيب، كما يمكن إضافته إلى مجموعةٍ متنوعةٍ من الأطباق الحلوة أو المالحة، ومن الأمثلة على الأطباق التي يمكن إعدادها باستخدام التمر نذكر الآتي:[8]
- التمر المحشو: حيث يُمكن إضافة حشوةٍ إلى التمر مثل؛ اللوز، أو الجبنة الكريمية، أو الفستق للحصول على وجبة خفيفةٍ وصحية.
- السلطات: حيث يُمكن تقطيع التمور أو إضافتها بشكلها الكامل إلى السلطات.
- العصائر: حيث يُمكن مزج التمر مع الموز حتى يمنح حلاوةً طبيعيةً وقيمةً غذائيةً إضافية.
- الطهي: إذ يُمكن إضافة التمر بنكهته المميزة إلى أطباق الطاجن أو اليخنة المغربية.
- كرات الطاقة: حيث يُمكن تشكيل التمر على شكل كراتٍ بمزجه مع بعض الأغذية مثل؛ المكسرات، والتوت البري، والشوفان، ورقائق جوز الهند.
المراجع
- ^ أ ب Barbie Cervoni (14-2-2019), "Dates Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 19-2-2019. Edited.
- ↑ "Dates", www.nutritionfacts.org, Retrieved 19-2-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09421, Dates, medjool", ndb.nal.usda.gov, Retrieved 19-2-2019. Edited.
- ↑ "8 Proven Health Benefits of Dates", www.healthline.com,21-3-2018، Retrieved 19-2-2019. Edited.
- ↑ Lari Warjri (3-12-2018), "Dates: Nutritious Desert Fruit with Health Benefits"، www.medindia.net, Retrieved 19-2-2019. Edited.
- ↑ "DATE PALM", www.webmd.com, Retrieved 19-2-2019. Edited.
- ↑ Michele Berman (27-9-2018), "Does Eating Medjool Dates Have Health Benefits? 18 Studies Reviewed"، www.ealthybutsmart.com, Retrieved 19-2-2019. Edited.
- ↑ Rachel Nall (23-7-2018), "Are dates healthful?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-2-2019. Edited.