-

أحکام الاستحاضة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف الاستحاضة

الاستحاضة لغةً هي استمرار خروج الدم بعد انتهاء أيّام الحيض المعتادة، حيث يخرج من عِرْقٍ يُعرف بالعاذل، وهو غير عِرق المحيض، أمّا اصطلاحاً فهي سيلانٌ للدم يحدث في غير وقته مصدره أدنى الرحم دون قعره،[1] ويمكن تمييز دم الاستحاضة بأنّه دمٌ ذو لونٍ أحمر، يُشبه الدم الذي يخرج نتيجةً لجرحٍ حديثٍ، كما أنّ رائحته ليست كريهةً، وغالباً فإنّ دم الاستحاضة لا يُصاحبه ألمٌ، في حين أنّ دم الحيض ذو لونٍ أسود، وكثيفٍ، ورائحته مُنتنةٌ، ويُصاحبه بعض الألم أحياناً، ولدم الاستحاضة أسبابٌ عدّةٌ؛ منها: حدوث انفجارٍ في العرق العاذل، أو لمرضٍ عارضٍ، أو ركضة شيطان.[2]

من أحكام الاستحاضة

متى كان الدم دم استحاضةٍ تبثت له أحكام الاستحاضة، وأحكامها مثل أحكام الطهارة، حيث لا فرق بين المستحاضة وبين الطاهرة إلّا في عدّة نقاطٍ؛ أوّلها: أنّ على المستحاضة أن تتوضأ لكُلّ صلاةٍ، فللصلاة المُؤقّتة فإنّها تتوضّأ عند دخول وقتها فقط، فإن كانت الصلاة غير مُؤقّتةٍ فالمستحاضة تتوضّأ عندما تريد فعلها، وثانيها: أنّها تغسل أثر الدم إذا أرادت الوضوء، ثمّ تعصب على خرقةٍ من قطنٍ على الفرج حتى يستمسك الدم، ولا يضرّها ما يخرج من دمٍ بعد ذلك، وثالثها الجِماع، وفي جوازه خلافٌ بين العلماء، إذا لم يخش العنت، والصواب أنّه جائزٌ مُطلقاً، ومن أدلة جوازه أنّ الصلاة تجوز من المُستحاضة والجِماع أهون.[3]

الغُسل من الاستحاضة

يُستحبّ الاغتسال من الاستحاضة، ولكنّه ليس بواجبٍ، فالغُسل الواجب هو الغُسل من الحيض، فيُستحبّ للمستحاضة أن تغتسل للصلوات الأربع غسلاً واحداً، وهي: الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وغسلاً واحداً للفجر، فإن لم تغتسل فلا حرج عليها، حيث أوصى به النبيّ -صلّى الله عليه وسلم- حمنة بنت جحش.[4]

المراجع

  1. ↑ "تعريفُ الاستحاضة وصِفةُ دَمِها"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2019. بتصرّف.
  2. ↑ فؤاد بن يوسف أبو سعيد (27-4-2017)، "أحكام الاستحاضة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "أحكام الاستحاضة"، islamqa.info، 6-10-2006، اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "حكم الغسل على المستحاضة"، binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2019. بتصرّف.