طريقة إعداد البحث العلمي
البحث العلمي
يعتبر البحث العلمي عدد من الخطوات المنظمة والمتسلسلة التي تُبنى على المعلومات الخاصة بدراسة ما، كما يُعرف بأنّه عبارة عن تفسير ظاهرة ما للوصول إلى الحقائق المرجوة، وتتمثل أغراض البحث العملي في زيادة المعرفة لدينا ولدى المجتمع، أو حل مشكلة ما تواجهنا، أو الحصول على درجة علمية، أو الرقي بدرجة في المجتمع.
طريقة إعداد البحث العلمي
اختيار المشكلة البحثيّة
إنّ المشكلة في البحث العلمي هي عبارة عن عدة تساؤلات غامضة تدور في عقل الباحث حول موضوع دراسته، وهي تحتاج إلى تفسير لإيجاد إجابات وافية وكاملة، ويتم الحصول على المشكلة من خلال محيط العمل، والقراءات الواسعة الناقدة للصحف والكتب والدوريات، والخبرة العلمية، والبحوث العلمية السابقة، وتكلفة من جهة رسمية أو غير رسمية، ولاختيار المشكلة هناك عدة معايير تخضع لها تتمثل في:
- توفر البيانات والمعلومات اللازمة من أجل دراسة المشكلة، والمساعدات الإدارية كالأدوات التي يحتاجها الباحث في حصوله على البيانات.
- اهتمام الباحث بالمشكلة واستحواذها عليه؛ فتعتبر رغبة الباحث بموضوع البحث عاملاً مهماً في نجاح وإنجاز بحثه بشكل جيد.
- دلالة المشكلة على شيء ما؛ أي أن تدور حول موضوع مهم، وأن يكون لها فوائد اجتماعية وعلمية إذا دُرست.
- تناسب إمكانيات ومؤهلات الباحث مع معالجة المشكلة وتحديداً إن كانت المشكلة صعبة المعالجة ومعقدة الجوانب.
- حداثة مشكلة البحث وعدم طرحها مسبقاً؛ لإضفاء المعرفة في مجال تخصص البحث.
القراءات الاستطلاعية السابقة
تساعد القراءات الأولية الاستطلاعية الباحث في عدة نواحي كوضع إطار عام لموضوع البحث، وتوسيع قاعدة معرفته عن البحث الذي يبحث فيه، وبلورة مشكلة البحث وتحديد أبعادها ووضعها في إيطارها الصحيح، والتأكد من أهمية موضوعه بين الموضوعات المطروحة الأخرى، وإتمام مشكلة البحث، ووضع المسلمات التي تبنتها المشكلة والنظرية والفروض التي اعتمدتها في البحث، وتجنب الثغرات والصعوبات والأخطاء التي وقع فيها الباحثون الآخرون.
يجب أيضاً بلورة عنوان البحث وتحديده بعد التأكد من شمولية العنوان لجميع الجوانب الجغرافية والموضوعية والزمنية للبحث، وتزويد الباحث بعدة مراجع ومصادرمهمة لم يستطع الباحث الوصول إليها بنفسه، واستكمال الجوانب التي وقفت عندها الدراسة السابقة من أجل تكامل الأبحاث العلمية والدراسات.
صياغة الفروض البحثية
إنّ الفرضيّة هي عبارة عن استنتاج أو تخمين يتبناه الباحث في بداية الدراسة بشكل مؤقت، وتتكون الفرضية من المتغير الأول، والمتغير التابع، والمتغير المستقل، وللفرضيات أنواع منها:
- الفرضية الصفرية التي تمثل العلاقة السلبية بين المتغير التابع والمتغير المستقل.
- الفرضية المباشرة التي تحدد العلاقة الإيجابية بين متغيرين.
من شروط صياغة الفرضية:
- انسجامها مع الحقائق العلمية المعروفة بحيث لا تكون متناقضة أو خيالية معها، وقدرتها على تقديم حل للمشكلة، وتفسير الظاهرة.
- صياغتها بشكل محدد ودقيق؛ إذ تكون قابلة للاختبار من أجل التحقق من صحتها.
- الإيجاز والوضوح في الصياغة، واستخدام الألفاظ السهل، والابتعاد عن التعقيدات أو العمومية.
- البعد عن جميع احتمالات التحيز الشخصي للباحث، واعتماد الباحث على مبدأ الفروض المتعددة.
تصميم خطة البحث
- عنوان البحث: يجب أن يكون العوان شاملاً للدارسة المطروحة.
- مشكلة البحث: يجب أن تضم كل خطة تحديداً واضحاً لمشكلة البحث وكيفية صياغتها.
- الفرضيات: يحدد الباحث في الخطة إذ كان بحثه محتوياً على فرضية واحدة شاملة أو أكثر من فرضية.
- اختيار العينة: يحدد الباحث نوع العينة التي اختارها، وحجمها، وعيوبها ومميزاتها.
- حدود البحث: هي الحدود الموضوعية والزمنية والجغرافية لمشكلة البحث.
- خطة البحث: تضم الدراسات العلمية والبحوث السابقة التي قرأها الباحث في مجال موضوعه.
جمع المعلومات وتحليلها
تعتمد عمليّة جمع المعلومات على جانبين أساسين هما:
- جمع المعلومات وتنظيمها وتسجيلها: كجمع المعلومات المتعلقة بالجانب النظري في البحث إن كانت الدراسة ميدانية، وجمع المعلومات المتعلقة بالجانب التدريبي أو الميداني في حال اعتماد الباحث على مناهج البحوث التجريبية والميدانية.
- تحليل المعلومات واستنباط النتائج: يكون التحليل بعدة طرق كالتحليل الإحصائي الرقمي من خلال النسب المؤوية، والتحليل النقدي، بالإضافة إلى كتابة البحث بشكل نهائي.