-

تقرير عن طبقة الأوزون

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

طبقة الأوزون

الأوزون أو ما يعرف بالغلاف الأيوني (بالإنجليزية: Ozonosphere) هو طبقة في الغلاف الجوي العلوي تقع على ارتفاع من 15-35 كم فوق سطح الأرض، ومن الجدير بالذكر أن طبقة الغلاف الجوي العليا والتي تسمى ستراتوسفير (بالإنجليزية: Stratosphere) تحتوي على 90% من طبقة أوزون الغلاف الجوي، وترتفع من 10 إلى 50 كم فوق سطح الأرض تقريباً، وتساعد طبقة الأوزون على توفير الحماية للكرة الأرضية من الإشعاعات الشمسية التي تقل أطوال موجاتها عن 290 نانومتر، وبعض الأنواع من الإشعاعات الفوق بنفسجية، وإشعاعات ضارة أخرى والتي يمكن أن تلحق الضرر بمعظم أشكال الحياة على سطح الأرض.[1]

ثقب الأوزون

ثقب الأوزون هو أن طبقة الأوزون تصبح أرقّ في طبقة الستراتوسفير وتتغير فصلياً، واكتشف علماء بريطانيون أول ثقب في طبقة الأوزون في عام 1976م فوق القارة القطبية الجنوبية، حيث تم تسجيل أقل نسبة من غاز الأوزون في طبقة الأوزون فوق تلك المنطقة منذ عام 1957م، فتم تسجيل انخفاض يُقدر ب10%، ولم يكن العلماء قلقين في تلك الفترة حول ذلك، ولكن نسبة الأوزون كانت تنخفض تقريباً في كل ربيع لأسباب غير معروفة، وعام 1985م أصبح ثقب الأوزون مشكلة خطيرة تسبب الإنسان بها.[2]

السبب في تراجع نسب الأوزون هو مركبات كيميائية صادرة عن الأرض وتسمى مركبات الكلوروفلوروكربون (بالإنجليزية: Chlorofluorocarbons)، والتي بدأ البشر يستخدمونها في ستينيات القرن الماضي في مكيفات الهواء، وبخاخات ملطف الجو، ومنتجات التنظيف الصناعية، فقامت هذه المواد بتفكيك جزيئات الأوزون مما تسبب في إنخفاض نسبة الأوزون في طبقة الستراتوسفير، إذ عند وصول مركبات الكلوروفلوروكربون إلى الغلاف الجوي فإنها تتفكك بفعل الأشعة الفوق البنفسجية فتطلق ذرات الكلور الذي يدمر جزيئات الأوزون،[2] ويمكن أن تدمر ذرة الكلور الواحدة أكثر من 100,000 جزيء أوزون قبل إزالته من طبقة الستراتوسفير.[3]

أنواع الأوزون وكيفية تشكلها

يوجد نوعان من الأوزون في الغلاف الجوي للأرض ويختلفان على أساس طريقة تشكلهما،[4] وهما:

الأوزون الجيد

ينشأ الأوزون الجيد بشكل طبيعي في طبقة الستراتوسفير، حيث تقوم الأشعة فوق البنفسجية بتقسيم جزيء أكسجين إلى ذرتين أوكسجين وتقوم كل ذرة أوكسيجن بالارتباط بجزيء أكسجين آخر مما يشكل جزيء الأوزون، ويساعد الأوزون الجيد على حماية الأرض وما عليها من أشكال حياة عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، وخاصة الأشعة فوق البنفسجية قصيرة الموجات (UVB) التي تدمر المحاصيل وبعض أنواع الحياة البحرية، وتتسبب بسرطان الجلد للبشر، وإعتام عدسة العين.[4]

الأوزون الضار

يتكوّن الأوزون الضار في طبقة التروبوسفير (أخفض جزء من الغلاف الجوي الأرضي) بسبب أنشطة الإنسان، وذلك على عكس الأوزون الجيد الذي يتشكّل طبيعياً، وهو نتاج غير مباشرعن تلوث الهواء من عوادم السيارات، وانبعاثات المصانع، ومحطات توليد الطاقة وغيرها، حيث يتسبب حرق الوقود والفحم في إطلاق غازات أكاسيد النيتروجين (NOx) والمركبات العضوية المتطايرة (VOC)، حيث تتجمع هذه المركبات مع الأوكسجين في الأيام الدافئة المشمسة مما يشكل هذا الأوزون، ويؤي استنشاقه إلى الإصابة بأمراض الرئة، وتفاقم أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب القصبات الهوائية وغيرها، كما أنه يضر النباتات والحيوانات، ويلحق الأضرار بالنظم البيئية المختلفة.[4]

المراجع

  1. ↑ Donald Wuebbles (3-7-2018), "Ozone layer"، www.britannica.com, Retrieved 15-8-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "The Ozone Layer", www.scied.ucar.edu, Retrieved 15-8-2018. Edited.
  3. ↑ "Basic Ozone Layer Science", www.epa.gov, Retrieved 15-8-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت Frederic Beaudry., "Ozone: The Good and Bad of Ozone"، www.thoughtco.com, Retrieved 15-8-2018. Edited.