-

عدد سكان الكويت

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الكويت

الكويت بلد يقع في شبه الجزيرة العربيّة؛ في الجهة الشماليّة الغربيّة من الخليج العربي، وتُعتبَر الكويت إمارة صغيرة الحجم؛ حيثُ تُوجَد في المنطقة الواقعة بين المملكة العربيّة السعوديّة وجمهوريّة العراق، ويحتوي خليج الكويت على ميناء بحري يُطلّ على الخليج العربي، أمّا اسم الكويت فهو مشتق من كلمة الكوت ومعناها القلعة.[1] ساهم الموقع الجغرافي للكويت في جعلها إحدى المنافذ الطبيعيّة للقسم الشمالي الشرقي من الجزيرة العربيّة؛ ممّا أدى إلى تصنيفها كواحدة من أهم الدول في مجال التجارة، وتقسم الكويت إدارياً إلى ست محافظات هي: محافظة الكويت (العاصمة الرسميّة للدولة)، ومحافظة الجهراء أكبر المحافظات، ومحافظة الأحمدي، ومحافظة مبارك الكبير، ومحافظة حولي، ومحافظة الفروانية.[2]

عدد سكان الكويت

يصل عدد سكان الكويت وفقاً لإحصاءات عام 2016م إلى ما يقارب 2,832,776 نسمة.[3] يُعتبر المجتمع الكويتي من المجتمعات المتنوعة سكانياً، ويشكل سكان الكويت الأصليون عدداً قليلاً من السكان -مقارنةً بالمهاجرين بهدف الحصول على عمل في الكويت- وينتمي أغلبهم إلى الدول العربيّة والآسيويّة تحديداً من القسم الجنوب شرقي والجنوبي في قارة آسيا، وتعيش على أراضي الكويت أيضاً مجموعة عرقية ذات أصول فارسيّة.[4]

تُعتبر اللّغة العربيّة اللّغة الرسميّة في الكويت، ويستخدم الكويتيّون اللهجة العربيّة الخليجيّة المحكيّة من أجل التواصل بينهم، ويستخدم الكويتيّون -أيضاً- العربيّة الفُصحى في مجال التعليم، كما تُعدُّ اللغة الإنجليزيّة اللّغة الثانية من حيث الاستخدام والتدريس في المدارس، وتُستخدم مجموعة من اللغات الثانويّة بين الأقليات في الكويت، ومنها اللغة الهنديّة، واللغة الفارسيّة، واللغة الأردية، ويُعدُّ الإسلام هو الدين الرسمي المُنتشر بين سكان دولة الكويت.[4]

التضاريس الجغرافيّة

تتكون أغلب التضاريس الجغرافيّة في الكويت من الرّمال والحجارة، والتي تُغطّي طبقة من الصخور الكلسيّة، وفي القسم الشمالي توجد الصخور المليئة بالغازات، ويعتبر الجزء الجنوبيّ الغربيّ من أعلى الأجزاء الجغرافيّة في الكويت؛ وهو سهل واسع يطلق عليه مسمى الدبدبة ويحتوي على الكثير من النباتات، ويُعدُّ وادي الباطن من أشهر الأودية في الكويت، وأيضاً يشاركه وادي ذي الرمة الواقع بين القسم الجنوب غربي والشمال شرقي بالقرب من الحدود الكويتيّة العراقيّة، وتتجمّع مياه الأمطار في الأحواض الأرضيّة ولكنها تجف بشكل سريع، إلا إذا تسرّبت عبر الرمال لتكون آباراً مائيّة، وتَتْبع بعض الجُزر البحريّة إلى الكويت منها: جزيرة بوبيان، وجزيرة فيلكا، وجزيرة مسكان.[5]

حالة الطقس

تتأثّر حالة الطقس العامة في الكويت بتغيُّر الفصول؛ إذ يصل متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف إلى 45 درجة مئويّة، أما في فصل الشتاء يصل إلى 6 درجات مئويّة، ويتزامن مع هذا الاختلاف الواضح في درجات الحرارة مجموعة من الفروقات في هطول الأمطار، فيتراوح معدلها سنوياً بين 22ملم - 352ملم، أما تأثير فصول السنة على عموم الأراضي الكويتيّة فهو مختلف وفقاً لتأثير كل فصل؛ فيبدأ الشتاء في 6 كانون الأول (ديسمبر) وينتهي في 15 شباط (فبراير)؛ حيثُ تنخفض فيه درجات الحرارة وتهطل الأمطار مع هبوب للرّياح الشماليّة الغربيّة، أمّا الربيع يبدأ في 16 شباط (فبراير) وصولاً إلى 20 أيار (مايو)، وتكون فيه الحالة الجوية العامة معتدلة، وترافقه القليل من التقلبات الجوية كهطول الأمطار، ويبدأ الصيف في 21 أيار (مايو) وينتهي في 4 تشرين الثاني (نوفمبر)، ويرافقه ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة مع هبوب للرياح والغبار، أما الخريف يبدأ في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) وينتهي في 5 كانون الأول (ديسمبر)، وتصبح فيه درجات الحرارة معتدلة مع تساقط للأمطار.[6]

الاقتصاد

يشهد الاقتصاد في الكويت تطوّراً ملحوظاً منذ اكتشاف النفط في عام 1934م؛ حيثُ يحتوي الكويت على احتياطي كبير من النفط والغاز الطبيعي؛ الأمر الذي ساهم في تصنيف مؤشر المعيشة في المجتمع الكويتي بأنه الأعلى في الشرق الأوسط؛ إذ ساعدت الثروة النفطيّة، وصيد الأسماك، وقطاع الخدمات في دعم التجارة، واعتمدت الحكومة الكويتيّة على استخدام إيرادات النفط في إنشاء العديد من المناطق، والأماكن العامة مثل الطرق والمطار الدولي والميناء البحريّ، كما تمّ تقديم العديد من الخدمات، وبناء الكثير من المرافق العامة.[7]

تأثّر الاقتصاد الكويتي بمجموعة من الأزمات، ومنها: الأزمة العالميّة لانهيار أسعار النفط في منتصف عام 1980م، وحرب الخليج الثانية والتي نتج عنها تدمير للإنتاج النفطي، والبنية التحتية العامة للاقتصاد في الكويت، ووصلت كمية الخسائر المقدرة نتيجة للحرب إلى 20 مليار دولار أمريكي، ولكن تمكّن قطاع الاقتصاد من النمو مجدداً في الفترة الزمنية بين 1994م- 1997م، وارتبط مع التحسُّن الملحوظ في كل من القطاعين المالي والصناعي، وشهدت الفترة الزمنيّة من عام 2000م حتى هذا الوقت تحسناً ونمواً كبيراً في الاقتصاد الكويتي، ويظهر هذا الشيء في ارتفاع نسبة دخل الأفراد، مع القدرة على فرض السيطرة على كل من البطالة والتضخُّم.[7]

التاريخ

قبل عام 1700م عاشت على الأراضي الكويتيّة القليل من القبائل العربيّة، وفي عام 1710م تمّ اكتشاف المياه النقيّة في أرضها، مما أدى إلى هجرة العديد من الناس إليها، وفي عام 1756م اختارت القبائل العربيّة في الكويت حاكماً لها من أسرة الصباح، وأُطلق عليه مسمّى صباح الأول، وفي عام 1775م اعتمدت بريطانيا على الأراضي الكويتيّة لتكون الطريق الرابط بينها وبين مدينة حلب في سوريا، وأيضاً كانت الكويت الطريق المخصص لنقل البضاعة من الهند إلى بريطانيا.[8]

أصبحت الكويت في عام 1899م تَتْبع للحماية البريطانيّة، بموجب المعاهدة الموقعة بين حاكمها والمملكة المتحدة، وفي عام 1914م اعترفت بريطانيا بالكويت كدولة مستقلّة وتابعة لها، وبعد الحرب العالميّة الثانيّة واكتشاف النفط في الكويت، أدّى ذلك إلى تحوّلها من بلد فقير إلى بلد غني، وفي عام 1961م حصلت الكويت على استقلالها الرسمي عن بريطانيا -بموجب اعترافها بالسيادة الكويتيّة على كافة أراضيها- وأنّ الحكومة في الكويت هي المسؤولة عن إدارة شؤونها الداخليّة والخارجيّة، وأصبحت في العام نفسه عضواً في جامعة الدول العربيّة، وفي العام 1963م انضمت رسمياً إلى الأمم المتحدة.[8]

المراجع

  1. ↑ John Anthony, William L. Ochsenwald, Dawlat Sadek, and others (17-10-2016), "Kuwait"، britannica, Retrieved 1-2-2017. Edited.
  2. ↑ "معلومات عامة"، وزارة الخارجية - دولة الكويت، اطّلع عليه بتاريخ 1-2-2017. بتصرّف.
  3. ↑ "KUWAIT - People and Society", The World Factbook — Central Intelligence Agency, Retrieved 1-2-2017. Edited.
  4. ^ أ ب William L. Ochsenwald, Jill Ann Crystal, Dawlat Sadek, and others (17-10-2016), "Kuwait - People"، britannica, Retrieved 1-2-2017. Edited.
  5. ↑ الموسوعة العربية الميسرة (2010)، الموسوعة العربية الميسرة (الطبعة الأولى)، صيدا - بيروت - لبنان: المكتبة العصرية، صفحة 2803، 2804، جزء 5. بتصرّف.
  6. ↑ "الطقس في الكويت"، البوابة الإلكترونية الرسمية - دولة الكويت، اطّلع عليه بتاريخ 1-2-2017. بتصرّف.
  7. ^ أ ب "Kuwait - ECONOMY", Encyclopedia.com, Retrieved 1-2-2017. Edited.
  8. ^ أ ب الموسوعة العربية العالمية (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 335، 336، جزء 20. بتصرّف.