حكم التصوير في الإسلام
حكم التصوير في الإسلام
يختلف التصوير باختلاف نوعه، حيث إنه يتفرّع إلى نوعين؛ النوع الأول منه ما يكون لغير ذوات الأرواح، مثل: الجبال والأنهار والشمس والقمر والأشجار، فإن كان كذلك فلا بأس وحرج به عند أكثر العلماء دون البعض منهم، والأصح ما ذهب إليه الأكثر، والنوع الثاني من التصوير ما يكون لذوات الأرواح؛ فإن كان باليد فيحرّم ويعدّ من كبائر الذنوب، وذلك استناداً للعديد من الأحاديث الصحيحة التي بيّنت الحكم الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام، أمّا إن كان التصوير لذوات الأرواح بغير اليد؛ مثل التصوير بالكاميرا، فالعلماء اختلفوا في حكمه، فمنهم من منعوه استناداً لعموم الأدلة التي حرّمت التصوير، ومن العلماء من أجازوه بالنظر إلى حقيقة معنى التصوير بالكاميرا، معلّلين بأنّ التصوير بالكاميرا لا تتحقّق فيه مشابهة خلق الله تعالى.[1]
حكم اقتناء الصور وتعليقها
يختلف حكم اقتناء الصورة باختلاف الاقتناء ذاته؛ فإن كانت الحكمة من الاقتناء تعظيم مَن في الصورة فيحرّم الاقتناء حينها، فتعظيم إحدى المخلوقات بسبب سلطانه تؤثّر في حصر الربوبية لله تعالى، أمّا إن كان الغرض من اقتناء الصور يكمن في التمتع في النظر إليها فلا يجوز إن أدّت الصور إلى الفتنة وبالتالي فساد الأخلاق، وإن كان اقتناء الصور تابعاً لأمر آخرٍ فلا حرج فيها، كما لا بأس في اقتناء الصور التي تكون في هيئةٍ مهانةٍ فيها، كما بيّن ذلك الجمهور من العلماء.[2]
حكم التصوير بالهاتف النقال
يجوز التصوير في الهاتف النقال دون أي بأسٍ أو حرجٍ، كما يجوز الاحتفاظ في الصورة على الهاتف، ولا يعد ذلك التصوير من التصوير المحرّم، وذلك الحكم مشروطٌ إن كانت الصورة ضمن الضوابط الشرعية المشروطة في التصوير، فلا يقبل أن تكون الصورة لأمرٍ محرّمٍ؛ كصور النساء الأجنبيات.[3]
المراجع
- ↑ "ما حكم التصوير"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم التصوير واقتناء الصور وتعليقها"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم التصوير بالهاتف النقال"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 8-2-2019. بتصرّف.