أحكام قضاء الصيام
حكم قضاء رمضان
قضاء رمضان واجبٌ على كلّ من أفطر يوماً أو أكثر بسبب عذرٍ شرعيّ؛ كالحيض، والنفاس، والسفر، والمرض المؤقت، وقد اتفق الفقهاء على ذلك، وعلى من يلزمه قضاء رمضان قضاء عدد الأيام التي أفطرها، فإن أفطر الشهر كلّه فعليه أن يقضيه كلّه، وهكذا، ويستحب التتابع في قضاء رمضان ولكنّه لا يلزم، كما يستحب أن يبادر من يلزمه القضاء بقضاء الأيام بعد زوال العذر الذي يمنع من الصوم، فذلك أسبق للخير وأبرأ للذمّة، وله أن يؤخّره على أن يقضيه قبل قدوم رمضان القادم، ولا شيء على من استمر العذر به حتى مات قبل تمكّنه من قضاء ما أفطره.[1]
تأخير القضاء حتى دخول رمضان التالي
لتأخير قضاء رمضان حتى يدخل رمضان التالي حالتين اثنتين، هما:[2]
- التأخير بعذرٍ؛ كأن يكون المسلم مريضاً وقد استمر مرضه حتى دخل رمضان الذي يليه، فلا إثم عليه في هذه الحاله كونه معذوراً، وعليه فقط قضاء الأيام التي أفطرها.
- تأخير القضاء بلا عذرٍ؛ كأن يتمكّن المسلم من القضاء ولكنّه لا يقضي حتى رمضان الذي يليه، وقد اتفق الفقهاء على أنّ عليه القضاء، ولكنّهم اختلفوا في الإطعام مع القضاء، فذهب الشافعي، ومالك، وأحمد -رحمهم الله جميعاً- إلى وجوب الإطعام عليه، أمّا الإمام أبي حنيفة -رحمه الله- فذهب إلى عدم وجود الإطعام مع القضاء.
كفّارة تأخير القضاء
كفّارة التأخير في قضاء رمضان تكون بقضاء ما أفطره المسلم من أيام وجب فيها الصيام عليه، مع إطعام مسكيناً عن كلّ يومٍ تأخّر في قضائه، أمّا قدر الإطعام فهو مُدٌّ من قوت أهل البلد، أي ما يعادل تقريباً سبعمئةٍ وخمسين جراماً من الأرز، وهذه الكفّارة لا تتكرّر أكثر من مرةٍ إذا تأخّر القضاء، حتى وإن أدرك عدّة رمضانات، حيث لا يزداد الواجب بكثرة التأخير.[3]
المراجع
- ↑ "أحكام قضاء رمضان"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-9-2019. بتصرّف.
- ↑ "تأخير قضاء رمضان حتى يدخل رمضان الثاني"، islamqa.info، 24-8-2007، اطّلع عليه بتاريخ 11-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "ما يجب على من لم تقض ما عليها من صيام لعدة سنوات تهاونا منها"، ar.islamway.net، 22-6-2014، اطّلع عليه بتاريخ 11-2-2019. بتصرّف.