-

هشاشة شديدة في العظام

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

هشاشة العظام

تتمثَّل الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزيّة: Osteoporosis) بانخفاض كثافة العظام، وتوقُّف الجسم عن إنتاجها بالقدر الكافي، وقد تُؤثِّر هذه الحالة في كلٍّ من الذكور والإناث، وبحسب إحصائيّات الولايات المُتَّحِدة فإنَّ عدد المُصابين بهذه الحالة تجاوز 53 مليون شخص، وتُعتبَر هذه الحالة أكثر شيوعاً لدى النساء بعد انقطاع الطمث، ويُعزى ذلك إلى الانخفاض المُفاجئ في مستوى هرمون الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen) الذي يحمي من إصابة المرأة بهشاشة العظام في العادة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ ترقُّق العظام وضُعفها يجعلها أكثر عُرضةً للتكسُّر عند التعرُّض للسقوط، أو أيِّ نوع من الإصابات، وخاصة عظام العمود الفقري، والورك، والرسغين.[1]

هشاشة العظام الشديدة

تزداد شِدَّة مرض هشاشة العظام سوءاً في حال إبقاء هذه الحالة دون أخذ العلاج المُناسب، وتترتَّب على الإصابة الشديدة بهذا المرض معاناة الشخص من عِدَّة أعراض، ومنها ما يأتي:[2]

  • الإصابة بالكسور؛ نتيجة التعرُّض للسقوط، أو حتى مع السُّعال أو العُطاس الشديد.
  • المعاناة من آلام الظهر، أو الرقبة.
  • التسبُّب في فُقدان الطول.

أسباب هشاشة العظام وعوامل الخطر

توجد العديد من العوامل والمُسبِّبات التي تُساهم في زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، ويُمكن بيانها على النحو الآتي:[3]

عوامل الخطر غير القابلة للتغيير

تتضمن عوامل الخطر غير القابلة للتغيير، والتي تزيد من احتماليّة الإصابة بهشاشة العظام ما يأتي:[3][4]

  • الجنس؛ فالنساء هنَّ أكثر عُرضةً للإصابة مقارنة بالرجال، وخاصّةً النساء كبيرات العُمر.
  • التقدُّم في العُمر.
  • التاريخ العائلي لمرض هشاشة العظام.
  • النساء من العِرق الأبيض، أو الآسيوي.

العوامل الهرمونيّة

يُمكن بيان تأثير الهرمونات في زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام على النحو الآتي:[3][5]

  • انخفاض هرمون الإستروجين لدى النساء؛ ويُعزى ذلك إلى تأخُّر البلوغ وبدء الطمث، أو غياب الدورة الشهريّة، أو انقطاع الطمث المُبكِّر؛ أي قبل بلوغ الأربعين من العُمر، أو بلوغ سنِّ اليأس، أو الخضوع لعلاجات سرطان الثدي.
  • انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال؛ حيث يقلُّ مستوى هذا الهرمون مع التقدُّم في العُمر، أو بسبب الخضوع لعلاجات سرطان البروستاتا.

يلعب النظام الغذائي دوراً في زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، وذلك على النحو الآتي:[3][5]

  • تناول كمِّيات قليلة من الكالسيوم؛ أي أقلّ من 300 ملغم يوميّاً.
  • اتِّباع نظام غذائي يفتقر إلى فيتامين د، أو يحتوي على القليل منه.
  • تناول كمِّيات كبيرة من المشروبات التي تحتوي على الكافيين، بما يُعادل أكثر من كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميّاً.
  • الإصابة باضطرابات الأكل، إذ إنَّ الحدَّ من تناول الطعام بشِدَّة، وانخفاض الوزن، قد يتسبَّب بإضعاف العظام لدى الرجال والنساء.
  • الخضوع لجراحة الجهاز الهضمي، وخاصَّة الجراحات التي تمّ إجراؤها بهدف تقليل حجم المعدة، أو إزالة جزء من الأمعاء، إذ يُساهم ذلك في الحدِّ من مساحة السطح المُتاحة لامتصاص الموادّ الغذائيّة، بما في ذلك الكالسيوم.

الأدوية

قد تحدث هشاشة العظام كأحد الآثار الجانبيّة الناتجة عن استخدام أنواع مُعيَّنة من الأدوية، وفيما يأتي بيان لأبرزها:[5][3]

  • الستيرويدات (بالإنجليزيّة: Steroids)، مثل: بريدنيزون (بالإنجليزيّة: Prednisone)، أو الكورتيزون (بالإنجليزيّة: Cortisone).
  • الستيرويدات المُستنشَقة (بالإنجليزيّة: Inhaled steroids).
  • الأدوية المُضادَّة للصرع (بالإنجليزيّة: Anti-epileptic drugs).
  • الأدوية المُثبِّطة للمناعة (بالإنجليزيّة: Immunosuppressants).
  • الأدوية المُضادَّة للتخثُّر (بالإنجليزيّة: Anticoagulants).
  • العلاجات المُثبِّطة لهرمونات الغُدَّة الدرقيّة.
  • العلاجات المُستخدَمة للحدِّ من النوبات، أو ارتجاع أحماض المعدة، أو السرطانات، أو رفض الأعضاء المزروعة.

الأمراض

تُساهم الإصابة بحالاتٍ مرضيّة مُعيَّنة في زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، وفيما يأتي بيان لأبرز هذه الحالات:[5][3]

  • فرط جارات الدرقيّة (بالإنجليزيّة: Hyperparathyroidism).
  • فرط نشاط الغُدَّة الدرقيّة (بالإنجليزيّة: Hyperthyroidism).
  • مرض السكَّري.
  • فرط كورتيزول الدم (بالإنجليزيّة: Hypercortisolism).
  • الثلاسيميا (بالإنجليزيّة: Thalassemia)، والتي تُمثِّل أحد أشكال فقر الدم الوراثي.
  • الورم النخاعي المُتعدِّد (بالإنجليزيّة: Multiple Myeloma)، والذي يتمثَّل بوجود أورام عِدَّة داخل العظام، والنخاع العظمي.
  • ابيضاض الدم، أو اللوكيميا (بالإنجليزيّة: Leukemia).
  • أمراض العظام النقيليّة (بالإنجليزيّة: Metastatic bone diseases).
  • حساسيّة القمح المعروفة بمصطلح داء السيلياك (بالإنجليزيّة: Celiac disease).
  • مرض الأمعاء الالتهابيّة.
  • أمراض الكلى، أو الكبد.
  • السرطانات.
  • الذئبة.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزيّة: Rheumatoid arthritis).

أنماط الحياة

تلعب بعض أنماط الحياة الخاطئة، أو غير الصحِّية دوراً في زيادة خطر الإصابة بمرض الهشاشة، ومن هذه الأنماط ما يأتي:[5]

  • تدخين التبغ.
  • إدمان الكحول.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضيّة.

علاج هشاشة العظام

ينطوي علاج هشاشة العظام على علاج الكسور ومنعها، إضافةً إلى استخدام الأدوية لتقوية العظام، ويعتمد اختيار الدواء على العديد من العوامل، بما في ذلك: العُمر، والكثافة المعدنيّة للعظام (بالإنجليزيّة: Bone Mineral Density)، إضافةً إلى عوامل الخطر المُرتبطة بكسور العظام، وفيما يأتي بيان لأبرز العلاجات الدوائيّة المُستخدَمة في حالات هشاشة العظام:[6]

  • البيسفوسفونات (بالإنجليزيّة: Bisphosphonates): إذ تُساعد هذه الأدوية على إبطاء فُقدان العظام في الجسم، وبالتالي الحفاظ على كثافة العظام، وتقليل خطر حدوث الكسور، وتُعطى هذه الأدوية على هيئة أقراص فمويّة، أو عن طريق الحقن، مثل أليندرونات (بالإنجليزيّة: Alendronate)، أو حمض الزوليدرونيك (بالإنجليزيّة: Zoledronic acid).
  • مُكمِّلات الكالسيوم وفيتامين د: إذ يحتاج مرضى هشاشة العظام إلى الكالسيوم لبناء العظم، أمّا فيتامين د فإنَّه يلزم لتعزيز امتصاص الكالسيوم.
  • الكالسيتونين (بالإنجليزيّة: Calcitonin): وهو هرمون يُصنَّع عن طريق الغُدَّة الدرقيّة، ويلعب دوراً في تنظيم مستويات الكالسيوم في الجسم، إضافةً إلى بناء كتلة العظام، ويُلجأ لاستخدامه في حالات هشاشة العظام؛ نظراً لقدرته على إبطاء مُعدَّل فُقدان العظام.[7]
  • العلاج الهرموني لانقطاع الطمث: حيث يمتلك تأثيراً في منع فُقدان العظام، ويجدر الذكر أنَّ مُنظَّمة الغذاء والدواء تُوصي بتناوله بأقلّ جرعة مناسبة للسيطرة على أعراض انقطاع الطمث لأقصر مُدَّة مُمكنة.[7]
  • دينوسوماب (بالإنجليزيّة: Denosumab): يعمل هذا الدواء بطريقة مختلفة عن البيسفوسفونات، إلّا أنَّ له التأثير نفسه في إبطاء مُعدَّل فُقدان العظام، وانخفاض خطر حدوث الكسور، ويتمّ أخذه عن طريق الحقن كلَّ ستَّة أشهر.[8]
  • مُعدّلات مستقبل الإستروجين الانتقائيّة (بالإنجليزيّة: Selective estrogen receptor modulators): تُماثل هذه الأدوية مبدأ عمل هرمون الإستروجين، مثل: رالوكسيفين (بالإنجليزيّة: Raloxifene).[8]
  • تيريباراتايد (بالإنجليزيّة: Teriparatide): يُساهم هذا الدواء في تحفيز تشكُّل الخلايا المُكوِّنة للعظم، ممّا يُؤدِّي إلى تحسين قُوَّة العظام وبُنيتها، وتجدر الإشارة إلى أنَّ استخدام هذا الدواء يتمّ في الحالات التي لم تُجد فيها الأدوية الأخرى نفعاً في السيطرة على هشاشة العظام، وما زال خطر التعرُّض للكسور مُرتفعاً.[8]

المراجع

  1. ↑ Markus MacGill , "Osteoporosis explained"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-5-2019. Edited.
  2. ↑ Debra Stang, "What Do You Want to Know About Osteoporosis?"، www.healthline.com, Retrieved 29-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "Osteoporosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  4. ↑ "Osteoporosis", www.medlineplus.gov, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Osteoporosis", www.umms.org, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Treatment - Osteoporosis", www.nhs.uk, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "Osteoporosis", www.womenshealth.gov, Retrieved 24-5-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Treatment Options", www.osteoporosis.org.au, Retrieved 24-5-2019. Edited.