علامات المنافقين طب 21 الشاملة

علامات المنافقين طب 21 الشاملة

النفاق

يرجع السبب في تسمية المنافق بهذا الاسم، إلى أنّه يدخل في الإسلام، ثمّ يخرج منه من غير الوجه الذي دخل فيه، فهو يشبه حال اليربوع عندما ينافق؛ أيّ حين يدخل في نافقائه، أو أن يخرج من القصعاء، وهو جحرٌ آخرٌ، وقيل: إنّ السبب في تسمية المنافق بهذا الاسم، يرجع إلى أنّه يستر كفره، ويغيّبه، فهو كالذي يستتر بالنفق ليختبئ فيه، وقيل: لأنّ المنافق كاليربوع يُظهر غير الذي يُبطن، فهو يُظهر الإيمان، ويُبطن الكفر، وقال الفيروز آبادي: (ونافق في الدين: ستر كفره، وأظهر إيمانه، واليربوع: أخذ في نافقائه، كانتفق)، ومن الجدير بالذكر أنّ كلمة النفاق اسمٌ إسلاميٌ لم تعرفه العرب قبل الإسلام، ويُعرّف النفاق شرعاً بأنّه: إظهار الإسلام، وإبطان الكفر والشرك، والنفاق يُقسم إلى قسمين: النفاق الاعتقادي، والنفاق العملي، حيث يطلق على صنفٍ من المسلمين، ولكنّهم اتصفوا ببعض صفات المنافقين.[1]

علامات المنافقين

النفاق كالكفر، والشرك، والفسق، له درجاتٌ ومراتبٌ؛ منها ما هو مُخرجٌ من الإسلام، ومنها غير مُخرجٍ منه، وفيما يأتي توضيح ذلك بشكلٍ مفصّلٍ:

علامات النفاق الأكبر

يُعرّف النفاق الأكبر بأنّه إظهار الإيمان على الجوارح واللسان، وإبطان الكفر في القلب، ومن الجدير بالذكر أنّ النفاق الأكبر مخرجٌ من الملّة، موجبٌ للخلود في النار، بل يترتّب عليه من العذاب أشدّ ممّا يترتب على الكفر؛ إذ إنّ الكفر يُوجب الخلود في النار، بينما يوجب النفاق الأكبر الخلود في الدرك الأسفل من النار، وعلى الرغم من الوعيد المترتب على المنافق في الآخرة، إلّا أنّ أحكام المسلمين تُطبّق عليه في الدنيا، ويُعامل معاملة المسلمين طالما أظهر الإسلام، إذ إنّ الله تعالى لم يكلّف عباده بالكشف عمّا في القلوب، ولأنّ الأحكام في الدنيا تجري على الإيمان الظاهر، ولا يشترط التحقيق في الإيمان الباطن لتنفيذها، وقد ذكر الله تعالى المنافقين في الكثير من آيات القرآن الكريم، وحذّر المؤمنين منهم، وبيّن صفاتهم، ومنها:[2]

علامات النفاق الأصغر

النفاق الأصغر؛ هو النفاق العملي، ويُعرّف بأنّه: اختلاف السرّ، والعلانية في الأعمال دون الاعتقادات، ويكون بعمل شيءٍ من أعمال المنافقين، وثمّة الكثير من الصفات التي تدلّ على النفاق العملي، وقد ذكر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بعض صفات المنافقين في قوله: (آيةُ المنافقِ ثلاثٌ: إذا حدَّثَ كذبَ، وإذا وعدَ أخلفَ، وإذا ائتُمن خان)،[3] وقوله أيضاً: (أربعٌ من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خَصْلةٌ منهن كانت فيه خَصْلَةٌ من النفاقِ حتى يدعَها: إذا اؤتُمِنَ خانَ، وإذا حدَّثَ كذبَ، وإذا عاهدَ غَدرَ، وإذا خاصمَ فجرَ)،[4] وفيما يأتي بيان كلّ صفةٍ من صفات المنافقين:[5]

المراجع

  1. ↑ "أنواع النفاق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-10-2018. بتصرّف.
  2. ↑ "أنواع النفاق"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-10-2018. بتصرّف.
  3. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 59، صحيح.
  4. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:34 ، صحيح.
  5. ↑ "تحذير المؤمنين من صفات المنافقين "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-10-2018. بتصرّف.
  6. ↑ سورة المنافقون، آية: 1.
  7. ↑ سورة النساء، آية: 142.
  8. ↑ سورة التوبة، آية: 75-77.
  9. ↑ سورة النساء، آية: 58.
  10. ↑ سورة البقرة، آية: 204.
  11. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:4523، صحيح.
  12. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 6914، صحيح.