-

موضوع عن صفات عباد الرحمن

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التواضع

التواضع نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى، يتولد من معرفة الله تعالى ومعرفة أسمائه وصفاته، وتعظيمه وإجلاله، ثمَّ معرفة الإنسان عيوب نفسه وتفاصيلها، وتقديرها، فالتواضع انكسار القلب لله تعالى، والرحمة بعباده وخفض جناح الذل لهم، فلا يرى المؤمن أنَّ له فضلًا على أحد، ومن تواضع المؤمن أيضًا تواضعه في لباسه ومشيته، وفي تعامله مع الناس.[1] وقد ورد ذلك في قوله تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا).[2]

التوبة

تعرف التوبة بأنها الرجوع عن المعصية إلى الله تعالى، وهي واجبة على كل مؤمن، ومن أسباب الفلاح، والتوبة النصوح سبب لمغفرة الذنوب مهما عظمت وكثرت، ويشترط في التوبة النصوح الإخلاص، والندم على فعل المعصية، والإقلاع عنها، والعزم على عدم العودة إليها، وأن لا تكون قبل فوات قبولها، بحضور الأجل أو بطلوع الشمس من المغرب.[3](وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا).[4]

البعد عن الشرك

الشرك أعظم الذنوب، وقد أخبر الله سبحانه أنه لا يغفر لمن لم يتب منه، فتجب التوبة من الشرك بصوره وأشكاله المختلفة، سواء كان شركًا أكبر أم أصغر، فإذا كانت هذه التوبة توبة نصوحًا فإنَّ الله يقبلها ويغفر لصاحبها.[5]

ترك اللغو وشهادة الزور

من صفات عباد الرحمن أنهم لا يشهدون الزور ولا يحضرونه، والزور هو القول المحرم، فيجتنبونه في جميع المجالس التي يتداول فيها القول والفعل المحرم، مثل الخوض في كلام الله تعالى، والغيبة والنميمة، والاستهزاء بالناس، والسب والقذف، والغناء المحرم، والجدال بالباطل، وشرب الخمر ونحو ذلك،[6] وقد ورد ذلك في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا).[7]

الإعراض عن الجاهلين

هي صفة لا يستطيع تأديتها والتخلق بها إلّا خيرة الخلق وصفوتهم، فإذا خاطبهم الجاهلون فإنهم يقولون قولًا سليمًا، يسلمون فيه من الأذى والشر،[6] قال تعالى: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا).[8]

صفات أخرى

نذكر منها:[9]

  • الحلم.
  • التهجد.
  • النزاهة عن الزنا.
  • قبول الموعظة.
  • الدعاء لله تعالى.
  • اجتناب القتل.
  • ترك الإقتار والإسراف.
  • الخوف.
  • تجنب الكذب.

المراجع

  1. ↑ "أنواع التواضع وأقسامه"، الإسلام سؤال وجواب، 4-6-2003، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2018. بتصرّف.
  2. ↑ سورة الفرقان، آية: 63.
  3. ↑ "ما تعريف التوبة و ما شروطها؟ "، طريق الإسلام ، 18-8-2008، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2018. بتصرّف.
  4. ↑ سورة الفرقان، آية: 71.
  5. ↑ " كيف نتوب من الشرك"، الإسلام سؤال وجواب، 29-10-2002، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2018. بتصرّف.
  6. ^ أ ب "تأملات في صفاتِ عِبَادِ الرَّحْمَن "، طريق الإسلام ، 5-7-2014، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2018. بتصرّف.
  7. ↑ سورة الفرقان، آية: 72.
  8. ↑ سورة الفرقان، آية: 63.
  9. ↑ أ.د. مصطفى مسلم (16-10-2017)، "صفات عباد الرحمن في سورة الفرقان"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 14-5-2018. بتصرّف.