-

أعراض جلطة في الرجل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الجلطة في الرجل

تُعرف جلطة الرّجل طبياً بالخثار الوريدي العميق (بالإنجليزية: Deep Vein Thrombosis) واختصاراً DVT، وتحدث نتيجة تكون خثرةٍ دمويةٍ في أحد الأوردة العميقة في أسفل الساق، أو الفخذ، أو الحوض، ومن الجدير بالذكر أن الخثار الوريدي العميق قد يحدث أيضاً في الذراع. وتكمن خطورة هذا النوع من الجلطات في احتمالية انفصال جزءٍ من الخثرة المتشكلة وانتقالها عبر مجرى الدم إلى الرئتين، ممّا يتسبب بانسداد الشريان الرئوي، أو ما يُعرف بالانصمام الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary embolism) واختصاراً PE. ولكن من الجيد القول إنّ هذه الجلطات يمكن إيقافها أو علاجها إذا اكتُشفت في وقتٍ مُبكّر. وتجدر الإشارة إلى أنّ الخثار الوريدي العميق لا يسبّب نوبةً قلبيةً أو سكتةً دماغيةً، وإنمّا تحدث النوبة القلبية أو السكتة الدماغية نتيجة خثرةٍ دمويةٍ في الشرايين المغذية للدّماغ أو القلب غالباً. وتتسبّب كلٌّ من جلطات الأوردة وجلطات الشرايين بمضاعفاتٍ قد تكون خطيرةً أو قاتلة، إلّا أنّ التعامل مع كلّ نوعٍ منهما يتطلّب خطواتٍ وتدابير مختلفةٍ لحماية المصاب.[1]

أعراض الجلطة في الرجل

يمكن القول إنّ جلطة الرجل لا تسبّب ظهور أعراضٍ لدى 50% من الأشخاص الذين يصابون بها تقريباً، وتتضمّن الأعراض الشائعة لجلطة الرجل ما يأتي:[2]

  • تورّم القدم، أو الكاحل، أو الساق، والذّي يحدث في رجلٍ واحدةٍ غالباً.
  • الشعور بألمٍ تشنّجيٍ في الرجل المتأثرة، يبدأ عادة في بطة الرجل.
  • الشعور بألمٍ شديدٍ غير مبرّرٍ في القدم والكاحل.
  • ارتفاع درجة الحرارة في منطقةٍ من الجلد مقارنةً بالمناطق المحيطة بها.
  • تغيّر لون الجلد في منطقة الإصابة بحيث يصبح شاحباً أو ضارباً إلى الحمرة أو الزرقة.

مضاعفات الجلطة في الرجل

يمكن أن تتسبّب جلطة الرجل في بعض الحالات بمضاعفاتٍ صحيةٍ، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • الانصمام الرئوي: كما ذكرنا سابقاً، يحدث الانصمام الرئوي عند انتقال الجلطة الدموية من الوريد في الرجل إلى الرئتين، ممّا قد يُسبّب تلفاً دائماً في الرئتين والأعضاء الأخرى نتيجة إعاقة تدفق الدم إليها. وقد تكون الجلطات متعددةً أو كبيرةً، ممّا يجعلها قاتلةً إذا انتقلت إلى الرئتين. ومن الأعراض التي قد يُسبّبها الانصمام الرئوي: ضيق التنفس؛ وهو أكثر أعراض الانصمام الرئوي شيوعاً، والقلق، وتعرق الجلد وازرقاقه، والشعور بألمٍ في الصدر قد يمتدّ إلى الذراع، والفك، والرقبة، والكتف، كما قد يتسبّب بعدم انتظام ضربات القلب، والشعور بالدوارن، وتسارع التنفس، وتسارع ضربات القلب، والضجر، وخروج الدم مع البصاق أو السعال، وضعف النبض، والإغماء.
  • متلازمة ما بعد الجلطة: (بالإنجليزية: Post-thrombotic syndrome) واختصاراً PTS؛ إذ تحدث هذه المتلازمة نتيجة تلف الصمّامات في الأوردة بسبب الجلطة الدموية، ممّا يسبّب الألم المزمن والتورم والانزعاج الذي يمكن أن يؤثر بشكلٍ كبيرٍ في الحياة اليومية للمصاب. ويمكن أن تظهر أعراض متلازمة ما بعد الجلطة بعد ستة أشهرٍ إلى سنتين من نشوء الجلطة الدموية، وقد تستمر هذه الأعراض مدى الحياة، وتتضمّن الأعراض التي تظهر على الرجل المصابة في هذه الحالة: التورّم، والألم والتشنج، والثقل، والتنميل والحكة، وتغيّر لون الجلد، وظهور تقرحاتٍ على الجلد.

أسباب الجلطة في الرجل

تحدث الجلطة الدموية في الأوردة العميقة في الرجل نتيجة العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر في حركة الدم أو تخثّره بشكلٍ طبيعيٍ، كالتعرض لإصابة في الوريد، أو الخضوع لجراحة، أو تناول بعض الأدوية، أو نتيجة محدودية الحركة، وفي ما يأتي توضيحٌ لأهم العوامل التي تزيد من خطر تكوّن هذ الجلطات:[4]

  • اضطراب تخثر الدم الوراثي: إذ يرث بعض الناس اضطراباً يؤثر في تخثر الدم، ويزيد خطر تشكّل الجلطات الدموية، خاصةً إذا كان لدى المصاب عوامل أخرى تزيد من خطر تكون الجلطات لديه.
  • الراحة المطوَّلة في السرير: كما يحدث في حال الإقامة الطويلة في المستشفى أو في حالات الشلل، إذ يؤدي الاستلقاء في السرير لفترةٍ طويلةٍ إلى عدم انقباض عضلات بطة الرجل للمساعدة على تحريك الدم؛ ممّا يزيد من خطر تكون الجلطات في الرجل.
  • الإصابة أو الجراحة: يمكن أن تؤدي الإصابة في الأوردة أو الخضوع للعمليات الجراحية إلى زيادة خطر الإصابة بجلطات الدم.
  • الحمل: إذ يسبّب الحمل زيادة الضغط في الأوردة في الحوض والساقين، وتُعدّ النساء اللواتي يعانين من اضطراب تخثر الدم الوراثي معرضاتٍ بشكل خاصٍ لخطر تشكّل جلطاتٍ دمويةٍ في الرجل، وتجدر الإشارة إلى أنّ خطر الإصابة بالجلطات الدموية بسبب الحمل قد يستمر لمدةٍ تصل إلى ستة أسابيع بعد الولادة.
  • بعض الأدوية: إذ يمكن أن يسبّب استخدام حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة؛ زيادة خطر تكون جلطات الرجل.
  • الوزن الزائد أو السمنة: إذ تسبّب زيادة الوزن المزيد من الضغط على الأوردة في الحوض والساقين.
  • التدخين: يمكن أن يؤثر التدخين في تخثر الدم والدورة الدموية، ممّا يزيد من خطر الإصابة بجلطات الرجل.
  • بعض أنواع السرطان: يمكن أن تزيد بعض أنواع السرطان من كمية المواد التي تسبّب تجلّط الدم، كما أنّ بعض أنواع علاج السرطان قد تزيد من خطر تجلّط الدم.
  • فشل القلب: يمكن أن يزيد فشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure) من خطر الإصابة بجلطات الرجل والانصمام الرئوي، نتيجة ضعف وظائف القلب والرئتين.
  • أمراض الأمعاء التهابية: (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease)؛ مثل داء كرون (بالإنجليزية: Crohn's disease) أو التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
  • التاريخ الشخصي أو العائلي من الإصابة بجلطات الرجل أو الانصمام الرئوي: يُعدّ تعرّض المصاب لجلطةٍ سابقةٍ في الرجل أو للانصمام الرئوي، أو إصابة أحد أفراد العائلة بأحدهما أو كليهما، من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بجلطة الرجل.
  • التقدّم في العمر: يُعدّ الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً معرّضين بشكلٍ أكبر لخطر الإصابة بجلطات الرجل، رغم أنّها يمكن أن تحدث في أيّ عمر.
  • الجلوس لفتراتٍ طويلةٍ من الوقت: كما هو الحال عند قيادة السيارة أو السفر في الطائرة لفترةٍ طويلةٍ؛ إذ يؤدي الجلوس لفترةٍ طويلةٍ إلى عدم انقباض عضلات بطة الرجل، ممّا يؤدي إلى ركود الدم في الساق، وزيادة خطر تجلط الدم.

الوقاية من جلطة الرجل

يمكن الوقاية من جلطة الرجل من خلال اتباع التدابير التالية:[1]

  • التحرّك في أقرب وقتٍ ممكنٍ بعد التعرّض لجراحةٍ، أو مرضٍ، أو إصابةٍ تتطلّب بقاء المصاب مستلقياً لفترةٍ من الزمن.
  • استشارة الطبيب حول طرق تقليل خطر الإصابة بجلطة الرجل لدى الاشخاص الذين لديهم نسبة خطرٍ أعلى؛ إذ يمكن استخدام الجوارب الطبية الضاغطة، أو استخدام مضادات التخثر (بالإنجليزية: Anticoagulants) لمنع الإصابة بجلطات الأوردة العميقة.
  • محاولة المشي كل 2-3 ساعاتٍ عند الجلوس لفتراتٍ طويلة من الوقت كما هو الحال عند السفر لأكثر من أربع ساعات، كما يجب تمرين الساقين أثناء الجلوس وذلك برفع الكعب وخفضه مع الحفاظ على ملامسة أصابع القدمين للأرض، أو رفع أصابع القدم وخفضها مع المحافظة على ملامسة الكعب للأرض، أو محاولة شدّ وإفلات عضلات الساق، كما يُنصح بارتداء ملابس فضفاضة في هذه الأثناء.
  • اتباع نمط حياةٍ صحيٍ يتضمّن الحفاظ على وزنٍ صحيٍ، وتجنّب نمط الحياة الخامل.

المراجع

  1. ^ أ ب "What is Venous Thromboembolism", www.cdc.gov, Retrieved 24-12-2018. Edited.
  2. ↑ "(Everything You Want to Know About Deep Vein Thrombosis (DVT", www.healthline.com, Retrieved 24-12-2018. Edited.
  3. ↑ "What Are Possible Complications of DVT", www.healthline.com, Retrieved 24-12-2018. Edited.
  4. ↑ "(Deep vein thrombosis (DVT", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-12-2018. Edited.