-

أعراض التهاب الزائدة الدودية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التهاب الزائدة الدودية

تقع الزائدة الدوديّة (بالإنجليزية: Vermiform appendix) في الجانب الأيمن السفلي من البطن، وتتّصل بالقولون، ويتراوح طولها بين 5-10 سنتيمترات، وقد تحدث الإصابة بالتهاب الزائدة الدوديّة (بالإنجليزية: Appendicitis) نتيجة انتقال أحد أنواع العدوى من المعدة إلى الزائدة، أو نتيجة انحصار كمية من البراز الصلب في الزائدة، ممّا يتسبّب بالإصابة بالعدوى، والتهاب الزائدة الدوديّة، وانتفاخها، وامتلائها بالسائل القيحيّ، والشعور بالألم الشديد، وفي بعض الحالات قد تنفجر الزائدة الدوديّة؛ ويُعدّ انفجارها من الحالات الصحيّة الخطيرة التي تتسبّب بحدوث التهاب في الغشاء الداخلي للبطن المعروف بالصفاق، وفي الحقيقة لم يتمكّن العلماء من معرفة الوظيفة الرئيسيّة للزائدة الدوديّة في جسم الإنسان إلى الآن، وتجدر الإشارة إلى أنّه على الرغم من أنّ مشكلة التهاب الزائدة الدوديّة يمكن أن تصيب الأشخاص من مختلف الفئات العُمريّة إلّا أنّها تكون أكثر شيوعاً في الفترة بين سنّ 10-30 من العُمر.[1][2]

أعراض التهاب الزائدة الدودية

يصاحب الإصابة بالتهاب الزائدة الدوديّة عدداً من الأعراض المختلفة، وقد تختلف هذه الأعراض من شخص إلى آخر، ويتركّز الألم الناجم عن التهاب الزائدة الدوديّة حول منطقة السرّة، والجانب الأيمن السفليّ من البطن، وقد يبدأ الشخص المصاب بالشعور بألم أو تشنّج بسيط تزدد شدّته فيما بعد، ويتمركز في منطقة محدّدة، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنّب تناول الأدوية المليّنة (بالإنجليزية: Laxatives)، واستعمال الحقنة الشرجيّة (بالإنجليزية: Enema) في حال الشكّ بالإصابة بالتهاب الزائدة الدوديّة، لما لذلك من تأثير في زيادة خطر انفجار الزائدة، كما يجدر تجنّب استخدام الأدوية المسكّنة للألم لأنّها قد تخفي بعض العلامات والأعراض الضروريّة لتشخيص الإصابة من قِبَل الطبيب، ومن الأعراض التي قد تصاحب الإصابة بالتهاب الزائدة الدوديّة نذكر الآتي:[3][4]

  • الغثيان والتقيؤ.
  • فقدان الشهيّة.
  • الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
  • انتفاخ البطن، وعدم القدرة على التخلّص من الغازات.
  • الإصابة بحمّى خفيفة.
  • الإحساس بإمكانيّة الشعور بالتحسّن بعد إخراج البراز.
  • المعاناة من زيادة شدّة الألم عند الضغط على الجانب الأيمن السفليّ من البطن، كما يزداد الألم مع التحدّث، أو المشي، أو أخذ نفس عميق، أو العطس والسعال.

تشخيص التهاب الزائدة الدودية

يوجد عدد من الاختبارات التشخيصيّة المختلفة التي تساعد على الكشف عن الإصابة بالتهاب الزائدة الدوديّة، وفيما يلي بيان لبعض منها:[5]

  • الفحص السريريّ: يقوم الطبيب خلال الفحص السريريّ بتقييم الأعراض والعلامات الظاهرة على الشخص المصاب، بالإضافة إلى تقييم شدّة الألم، حيثُ يقوم الطبيب بتطبيق ضغط بسيط على منطقة الألم، وفي حال الشعور بزيادة الألم عند إزالة الضغط بشكلٍ مفاجئ فإنّ ذلك يدلّ على التهاب منطقة الصفاق الموازية لمنطقة الألم في البطن، وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء فحص لمنطقة الحوض لدى النساء للكشف عن وجود مشكلة صحيّة أخرى متعلّقة بالجهاز التناسليّ والتي قد تكون مسؤولة عن الشعور بالألم، أو فحص المستقيم لدى الرجال.
  • تحليل الدم: يتمّ إجراء تحليل للدم للكشف عن ارتفاع نسبة خلايا الدم البيضاء عن المعدّل الطبيعيّ في الدم، والذي بدوره قد يدلّ على الإصابة بالعدوى.
  • تحليل البول: قد يقوم الطبيب بإجراء تحليل للبول، للكشف عن الإصابة بحصى الكلى، أو أحد أنواع عدوى المسالك البوليّة، والتي قد تكون مسؤولة عن الألم الشديد الذي يعاني منه الشخص المصاب.
  • الاختبارات التصويريّة: يساعد إجراء بعض الاختبارات التصويريّة لمنطقة البطن على تشخيص الإصابة بالزائدة الدوديّة، أو أحد المشاكل الصحيّة الأخرى، ومن هذه الاختبارات: التصوير بالأشعّة السينيّة (بالإنجليزية: X-ray)، والموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound)، والتصوير المقطعيّ المحوسب (بالإنجليزية: Computerized tomography).

علاج التهاب الزائدة الدودية

يمكن في بعض الحالات الخفيفة التي لا تكون مصحوبة بالمضاعفات الصحيّة اللجوء إلى استخدام المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics) للتخلّص من مشكلة الزائدة الدوديّة، إلّا أنّه يوجد اختلاف حول إمكانيّة استخدام المضادّات الحيويّة في هذه الحالة، إذ يعتقد بعض الأطباء أنّ إجراء الجراحة لإزالة الزائدة الدوديّة هو الخيار العلاجيّ الأفضل في هذه الحالة، كما يمكن في بعض الحالات تأجيل العمل الجراحيّ واستخدام المضادّات الحيويّة لتقليص حجم الزائدة الدوديّة، والتخلّص من العدوى قبل إجراء العمل الجراحيّ، ويوجد عدد من الخيارات الجراحيّة المختلفة التي يمكن إجراؤها لإزالة الزائدة الدوديّة الملتهبة، نذكر منها ما يلي:[2]

  • تنظير البطن: يتمّ إجراء عمليّة تنظير البطن (بالإنجليزية: Laparoscopy) من خلال إدخال منظار، أو أنبوب صغير جداً مزوّد بكاميرا وضوء، إلى البطن عبر فتحة صغيرة يقوم الطبيب بإجرائها، ثمّ يقوم الطبيب بإزالة الزائدة الدوديّة جراحيّاً من خلال توجيه حركة المنظار داخل البطن باستخدام شاشة مراقبة، وبسبب عدم إحداث جرح كبير في البطن خلال هذا النوع من الجراحة وعدم مصاحبته لخسارة كميّة كبيرة من الدماء، تُعدّ فترة التعافي من هذه العمليّة قصيرة نسبيّاً مقارنةً بالطرق الجراحيّة الأخرى، كما لا تكون مصحوبة بآثار ندبيّة كبيرة على الجلد.
  • الجراحة المفتوحة: قد تحتاج بعض الحالات إلى إجراء عمليّة جراحة مفتوحة (بالإنجليزية: Open surgery) للبطن لتنظيف منطقة البطن، ويتمّ إعطاء المصاب بعض أنواع المضادّات الحيويّة عن طريق الوريد بعد انتهاء العمليّة، ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى إجراء عمليّة الجراحة المفتوحة نذكر الآتي:
  • تشكّل الخرّاج (بالإنجليزية: Abscess) نتيجة التهاب الزائدة الدوديّة.
  • انفجار الزائدة الدوديّة، وانتشار العدوى في البطن.
  • التهاب الزائدة الدوديّة في الثلث الأخير من مرحلة الحمل لدى المرأة الحامل.
  • معاناة المريض من أورام في الجهاز الهضميّ.
  • خضوع المصاب لعدد من العمليّات الجراحيّة السابقة في منطقة البطن.

المراجع

  1. ↑ "Appendicitis", www.mydr.com.au, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Christian Nordqvist (30-11-2017), "Everything you need to know about appendicitis"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  3. ↑ Verneda Lights, Elizabeth Boskey, "Everything You Need to Know About Appendicitis"، www.healthline.com, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Appendicitis", my.clevelandclinic.org, Retrieved 21-12-2018. Edited.
  5. ↑ "Appendicitis Diagnosis & treatment", www.mayoclinic.org,6-7-2018، Retrieved 21-12-2018. Edited.