أعراض نقص حمض الفوليك
حمض الفوليك
حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid) هو أحد أنواع فيتامينات ب القابلة للذوبان في الماء، ويُسمّى فيتامين ب9، وهو يشبه فيتامين ب12 في شكله، ومن الجدير بالذكر أنّ حمض الفوليك هو الشكل الصناعي للفولات، أي أنّه لا يوجد في الطبيعة بهذا الشكل، بل يُضاف إلى بعض أنواع الأطعمة والمكمّلات الغذائية، وبما أنّ تركيبه مختلفٌ عن الفولات الطبيعي فإنّه يجب أن يتحوّل داخل الجسم إلى الشكل النشط لفيتامين ب9، وقد يعاني بعض الأشخاص من طفرةٍ جينية في الإنزيمات المسؤولة عن هذا التحويل، ممّا يؤدي إلى تراكم حمض الفوليك في أجسامهم، ويسبب العديد من الأضرار، ولذلك يُنصح الأشخاص المصابون بهذه الطفرة بتجنب تناول حمض الفوليك الصناعي بكميات كبيرة.[1][2]
وتجدر الإشارة إلى أنّ حمض الفوليك يُعدّ مهمّاً جداً لإنتاج الأحماض النووية والمادة الجينية في الجسم، كما أنّه يساعد على انقسام الخلايا ونموّها، بالإضافة إلى تعزيز صحة الدماغ، وغيرها من الوظائف المهمّة، كما يجدر الذكر أنّه يُعدّ مهمّاً بشكلٍ خاصّ للمرأة الحامل، وذلك لأنّه يقي الجنين من إصابته بالعيوب الخلقية في الدماغ والحبل الشوكي، ولذلك تُنصح النساء اللاتي يخططن للحمل بأن يتناولن مكمّلات حمض الفوليك قبل سنةٍ كاملةٍ من حدوث الحمل.[1][2]
أعراض نقص حمض الفوليك
هناك العديد من الأعراض التي قد تظهر نتيجة المعاناة من نقص حمض الفوليك، ونذكر من أهمّها ما يأتي:[3]
- الإجهاد أو التعب.
- ظهور الشيب في الشعر.
- التهاب الفم.
- انتفاخ اللسان.
- حدوث مشاكل في النمو.
- الإصابة بفقر الدم الناجم عن عوز الفولات، ممّا يسبّب بعض الأعراض، ونذكر من أهمّها ما يأتي:
- التعب المستمر.
- الضعف.
- شحوب البشرة.
- انقطاع النفس.
- التهيج.
أسباب نقص حمض الفوليك
كما ذُكر سابقاً فإنّ نقص حمض الفوليك قد يسبب حالةً تُسمّى فقر الدم الناجم عن عوز الفولات (بالإنجليزية: Folic acid deficiency anemia)، وقد يحدث ذلك لعدّة أسباب، نذكر منها ما يأتي:[4][3]
- عدم تناول كميات كافية من الأطعمة الغنية بحمض الفوليك: حيث إنّ هناك العديد من الأشخاص الذين لا تحتوي حميتهم الغذائية على مصادر حمض الفوليك مثل الخضراوات الورقية الخضراء والحبوب الكاملة، وقد يؤدي ذلك إلى إصابتهم بنقصه.
- شرب الكحول: حيث إنّ شرب كميات كبيرةٍ من الكحول مدّةً طويلةً قد يجعل من الصعب على الأمعاء امتصاص حمض الفوليك.
- المعاناة من بعض الأمراض: فقد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل في الأمعاء الدقيقة، والتي تجعل من الصعب امتصاص الفولات عن طريق الغذاء، ومنهم الأشخاص المصابون بالسرطان، ومرضى حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac disease)، وداء كرون، بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بمشاكل في الكلى تتطلب خضوعهم لغسيل الكلى.
- بعض الطفرات الجينية: فقد يعاني بعض الأشخاص من طفراتٍ جينية تمنع أجسامهم من تحويل الفولات الطبيعي أو الصناعي إلى شكله النشط.
- تناول بعض أنواع الأدوية: حيث إنّ هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تسبب نقص الفولات في الجسم، ومنها الفينيتوين (بالإنجليزية: Phenytoin)، والسلفاسالازين (بالإنجليزية: Sulfasalazine)، وتريميثوبريم-سلفاميثوكسازول (بالإنجليزية: Trimethoprim-sulfamethoxazole)، والميثوتركسيت (بالإنجليزية: Methotrexate).
الكميات الموصى بها من حمض الفوليك
كما ذُكر سابقاً فإنّ حمض الفوليك هو الشكل الصناعيّ للفولات، وتُقاس الاحتياجات اليومية لهذا الفيتامين باستخدام وحدة مكافئ الفولات الغذائي (بالإنجليزية: Dietary folate equivalent)؛ حيث إنّ الميكروغرام الواحد من هذه الوحدة يساوي ميكروغراماً واحداً من المصادر الطبيعية للفولات، أمّا بالنسبة للأطعمة المُدعّمة بحمض الفوليك أو المكمّلات الغذائية التي تؤخذ على معدةٍ ممتلئة فإنّ الميكروغرام من مكافئ الفولات الغذائي يعادل 0.6 ميكروغرام منها، في حين أنّ الميكروغرام الواحد من مكافئ الفولات الغذائي يعادل 0.5 ميكروغرام من مكمّلات حمض الفوليك المأخوذة على معدةٍ فارغة، ويوضح الجدول الآتي الكميات اليومية المسموحة والموصى بها (بالإنجليزية: Recommended Dietary Allowances) من حمض الفوليك حسب الفئات العمرية:[5]
مصادر حمض الفوليك
يتوفر الفولات بشكلٍ طبيعيٍّ في بعض أنواع الطعام، أمّا حمض الفوليك فإنّه يُضاف إلى بعض الأطعمة لتدعيمها، ومن مصادره في الغذاء نذكر ما يأتي:[6]
- البقوليات: حيث يُزوّد الكوب الواحد من الفاصولياء المطبوخة الجسمَ بما يقارب 131 ميكروغراماً من الفولات، كما يحتوي الكوب الواحد من العدس المطبوخ على 358 ميكروغراماً من الفولات.
- الهليون: ويوفر نصف كوبٍ من الهليون المطبوخ 134 ميكروغراماً من الفولات.
- البيض: حيث تحتوي بيضةٌ كبيرة الحجم على 23.5 ميكروغراماً من الفولات.
- الخضراوات الورقية: حيث إنّ الكوب الواحد من السبانخ النيئ يزود الجسمَ بـ 58.2 ميكروغرام من الفولات، كما أنّ الجرجير والكرنب يُعدّان من الأغذية الغنية بالفولات أيضاً.
- الشمندر: حيث إنّ الكوب الواحد من الشمندر النيئ يزود الجسم بما يقارب 148 ميكروغراماً من الفولات.
- الحمضيات: حيث تحتوي حبةٌ واحدةٌ كبيرة من البرتقال على 55 ميكروغرام من الفولات، كما أنّ الليمون والجريب فروت يحتويان على الفولات أيضاً.
- البروكلي: حيث يوفر الكوب الواحد من البروكلي النيئ ما يقارب 57 ميكروغراماً من الفولات.
- الحبوب المدعمة: ويختلف تركيز حمض الفوليك في هذه الأطعمة اعتماداً على نوعها، فالكوب الواحد من المعكرونة المطبوخة يحتوي على ما يقارب 102 ميكروغراماً من حمض الفوليك، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ امتصاص حمض الفوليك من الأطعمة المدعّمة به يكون أسهل من امتصاصه من الأطعمة التي تحتوي عليه بشكلٍ طبيعي.
المراجع
- ^ أ ب Christian Nordqvist (27-10-2017), "What to know about folic acid"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Erica Julson (19-10-2018), "Folic Acid: Everything You Need to Know"، www.healthline.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.
- ^ أ ب Jacquelyn Cafasso (26-7-2016), "Folate Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.
- ↑ Carol DerSarkissian (8-1-2017),"What Is Folic Acid Deficiency Anemia?", www.webmd.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.
- ↑ "Folate Fact Sheet for Health Professionals", 4-10-2018, www.ods.od.nih.gov, Retrieved 24-11-2018. Edited.
- ↑ Rachael Link (22-5-2018), "15 Healthy Foods That Are High in Folate (Folic Acid)"، www.healthline.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.