أعراض أمراض القلب عند الكبار

مرض القلب

يعمل القلب على ضخ الدم وتوزيعه إلى جميع أعضاء الجسم من خلال الأوعية الدموية، ولكن وفي بعض الحالات من الممكن أن يتعرض القلب والأوعية الدموية لوعكات ومشكلات صحية، تؤثر في أدائها ومهامها، وقد يسبب مضاعفات تؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة، إذ إنّ أمراض القلب أحد المسببات الرئيسية التي تؤدي إلى الوفاة لدى كل من الرجال والنساء، ويُنصح دائماً بعدم التهاون مع الأعراض التي قد توحي بأنّ هنالك مشكلة في القلب، ففي حال الإصابة بنوبة قلبية، أو الإحساس بأي أعراض تدل على أنّ هنالك مشكلة ما، يُنصح بالتوجه إلى الطوارئ بشكل سريع، فالتدخل الطبي المبكر مهم جداً في حالة النوبة القلبية، حيث تصبح فرص الشفاء والبقاء على قيد الحياة أكبر، كلما بدأ العلاج بصورة سريعة.[1]

أعراض أمراض القلب عند الكبار

هنالك مجموعة من الأعراض التي قد تشير إلى وجود مشكلة قلبية محتملة، ومن هذه الأعراض:[2]

• آلام في الصدر يرافقها إعياء وتعب: حيث تكون هذه الآلام في الغالب على شكل ثقل موضوع على الصدر، لذلك ففي حال الشعور بثقل شديد، يتزامن مع الشعور بتعب شديد، يُنصح بالاتصال بالطوارئ لاحتمالية حدوث نوبة قلبية، وفي حال كان هذا الألم ناجماً عن ممارسة التمارين الرياضية أو انشطة أخرى، واختفى بعد أخذ قسط من الراحة، فمن المحتمل أن يكون ذلك بسبب معاناة الشخص من الذبحة الصدرية، لذلك يُنصح بمراجعة عيادة الطبيب.
• آلام في المعدة: من الصعب التنبؤ بما إن كانت آلام المعدة، أو الشعور بوجود حرقة فيها، ناجمةً عن أمراض القلب أو المعدة، لذلك ففي حال الشعور بتلك الأعراض يُنصح بأخد المشورة الطبية.
• التعرق: يجب على المصاب مراجعة الطوارئ، في حال معاناته من التعرق الزائد بالمزامنة مع الشعور بألم في الصدر.
• آلام في القدمين والذراعين: حيث إنّ آلام القدمين قد تدل على تضيق الشرايين في الأطراف، وبالأخص عند مرضى السكري والمدخنين، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب في حلل الشعور بهذا النوع من الآلام. وأما بالنسبة إلى ألم الذراعين؛ ففي حال الشعور بألم فيهما يمتد إلى الرقبة، وبالأخص الذراع اليسرى، فمن المحتمل أن تدل هذه الأعراض على حدوث نوبة قلبية، فيجب الاتصال بالطوارئ.
• آلام في الفك والظهر: يُنصح بالاتصال بالطوارئ في حال استمر الشعور بألم في الفك والظهر.
• الإحساس بالاختناق: من الممكن أن تكون الذبحة الصدرية على شكل شعور بوجود شيء عالق في المجاري التنفسية، لذلك يُنصح بأخذ المشورة الطبية في هذه الحالة.
• انتفاخ الكاحلين: في بعض الأحيان قد يدل انتفاخ الكاحلين على حدوث فشل في القلب، ولكنّه قد يحدث ذلك أيضاً لأسباب أخرى.
• عدم انتظام ضربات القلب: في بعض الحالات يشعر البعض بحدوث خفقان في القلب، وقد لا يدل ذلك على وجود مشكلة صحية، ولكن في حال تزامن حدوثة مع الشعور بالإغماء، يجب على المصاب الاتصال بالطوارئ.

أمراض القلب والأوعية الدموية

هنالك العديد من الأمراض التي تُصيب القلب والأوعية الدموية؛ فتُؤثر في وظيفة القلب وأدائه، ومن المهم معرفة المعلومات التي تُشير إلى سلامة القلب، أو ما إذا كان يتعرض لمشكلة أو مرض ما، فمعرفة الأمراض والأعراض التي تُسبب مشكلات في القلب، يمكنها أن تساعد على الوقاية منه، لعيش حياة أكثر صحة ونشاطاً، وفيما يأتي بعض من الأمراض التي قد تُصيب القلب والأوعية الدموية:[3]

• اضطراب النظم القلبي: (بالإنجليزية: Abnormal Heart Rhythms)، ينبض القلب بإيقاع منتظم، فيصل إلى حوالي 60-100 نبضة كل دقيقة، وهذا يعني أنّه يخفق حوالي 100 ألف مرة في اليوم الواحد، وفي حال حدوث خلل في إيقاع نبضات القلب أي أنّها أصبحت سريعة جداً، أو بطيئة جداً، يدل ذلك على وجود عدم انتظام في ضربات القلب.
• مرض الشريان التاجي: (بالإنجليزية: Coronary Artery Disease)، وتتمثل هذه الحالة بتضيّق الأوعية الدموية التي تمدُّ القلب بالدم والأكسجين والمغذيات، وزيادة قساوتها.
• قصور القلب: (بالإنجليزية: Heart Failure)، هذا لا يعني أنّ القلب قد فشل أو توقف عن العمل، ولكن يعني أنّ القلب لا يضخ الدم كما ينبغي.
• مرض صمام القلب: (بالإنجليزية: Heart Valve Disease)، يحتوي القلب على أربعة صمامات، تحافظ على تدفق القلب في الاتجاه الصحيح،[ أي في اتجاه واحد، وفي حالة تعرض أحد الصمامات لمشكلة ما يمكن أن يؤدي ذلك لحدوث مشكلة في عملية تدفق الدم. وهنالك عدة أمثلة لمشكلات في صمامات القلب وفي ما يأتي بعض منها:
• مرض قلبي خلقي: (بالإنجليزية: Congenital Heart Disease)، وهي العيوب الخلقية في بُنيَة القلب والأوعية الدموية، ويحدث قبل الولادة.
• اعتلال عضلة القلب: (بالإنجليزية: Cardiomyopathies)، وهو مصطلح يعبر عن وجود مشاكل في عضلة القلب، فقد تصبح عضلة القلب سميكة، ومتضخمة، بشكل غير طبيعي، ونتيجةً لذلك؛ لا يستطيع القلب ضخ الدم بصورة طبيعية، وقد يكون سبب اعتلال عضلة القلب سبباً وراثياً، أو بسبب الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو بسبب السمنة.
• التهاب التامور: (بالإنجليزية: Pericarditis)، وهي حالة نادرة حيث تلتهب فيها البطانة المحيطة بالقلب.
• مرض الأبهر: (بالإنجليزية: Aorta Disease)، الشريان الأبهر هو الشريان الكبير، الذي يوزع الدم الغني بالأكسجين من القلب لبقية أجزاء الجسم، وهنالك بعض الحالات التي تؤدي إلى حدوث مشاكل فيه؛ مثل: ارتفاع ضغط الدم، والعوامل الجينية، مثل: متلازمة مارفان، وتصلب الشرايين، وغيرها.

• تدلّي الصمام التاجي: (بالإنجليزية: Mitral Valve Prolapse)، وهي مشكلة تحدث في الصمام الواقع بين الحجرتين العلوية والسفلية، في الجهة اليسرى من القلب فلا ينغلق بشكل صحيح.
• تضيق الصمام الأبهري: (بالإنجليزية: Aortic Stenosis)، في هذه الحالة يضيق الصمام الأبهري، ممَّا يقلل تدفق الدم من القلب إلى باقي الجسم.
• قصور الصمام التاجي: (بالإنجليزية: Mitral Valve Insufficiency)، وفي هذه الحالة لا يُغلق الصمام التاجي بإحكام بما فيه الكفاية، مما يؤدي إلى ارتجاع الدم باتجاه عكسي، أي باتجاه القلب والرئتين.

نصائح لتقليل من أمراض القلب

من خلال اتباع بعض الخطوات البسيطة، يمكن العمل على التقليل من العوامل التي قد تُسبب الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية، وفيما يلي بعض من هذه الخطوات والنصائح:[4]

• ايقاف التدخين: إنّ التدخين من مُسببات أمراض القلب، ففي حال كان الشخص مدخناً، يجب عليه الإقلاع عن التدخين كي لا يتعرض للإصابة بأمراض القلب المزمنة.
• تناول نظام غذائي صحي: إنّ اختيار نظام غذائي صحي من أفضل الأسلحة لمكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية، فاختيار الأطعمة الغنية التي تحتوي على الفيتامينات، والمعادن، والألياف، وعلى سعرات حرارية أقل والابتعاد عن الحلويات والدهون، سيحافظ على وزن صحي وقلب سليم.
• ممارسة النشاطات البدنية: أظهرت الأبحاث أنّ 150 دقيقة في الأسبوع على الأقل من النشاط البدني معتدل الشدة، يمكن أن تساعد على خفض ضغط الدم، وتقليل الكولسترول، والحفاظ على الوزن ضمن المستوى الصحي؛ وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

المراجع

1. ↑ "Heart Disease Facts", www.cdc.gov, Retrieved 31-1-2019. Edited.
2. ↑ "11 signs you might have heart disease", www.bhf.org.uk, Retrieved 31-1-2019. Edited.
3. ↑ "Heart and Cardiovascular Diseases", www.webmd.com, Retrieved 31-1-2019. Edited.
4. ↑ "Lifestyle Changes for Heart Attack Prevention", www.heart.org, Retrieved 31-1-2019. Edited.