أعراض ضمور العضلات
ضمور العضلات
يُعرّف الضمور على أنّه انخفاض في حجم النسيج أو العضو بسبب الانكماش الخلوي الناتج عن نقصان حجم الخلية وفقدان العضيّات المكونة لها وفقدان السيتوبلازم والبروتينات. وتجدر الإشارة إلى أنّ العضلات هي أكبر خزّان للبروتينات في الجسم، حيث تعمل العضلات على تزويد الأعضاء المختلفة مثل: القلب، والكبد، والدماغ بالأحماض الأمينيّة لاستخدامها كمصدر لإنتاج الطاقة خلال فترات الهدم والتقويض (بالإنجليزية: Catabolic periods). ومن الأمثلة على الحالات التي يمرّ فيها الجسم بحالة من الهدم والتقويض: الإصابة بالسرطان، والإنتان (بالإنجليزية: Sepsis)، وإصابات الحروق، وفشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure)، والإيدز (بالإنجليزية: AIDS). وفي الحقيقة إنّ لتدهور البروتين المُفرط في العضلات والهيكل العظمي وما يتبعه من فقدان للعضلات أضراراً بالغة للجسم، ويؤدي في نهاية المطاف إلى تفاقم الأمراض والموت. ومن هنا فإنّ الحفاظ على صحة العضلات يُعدّ أمراً بالغ الأهمية للوقاية من الاضطرابات الأيضيّة، وتوفير الطاقة للأعضاء الحيوية أثناء حالات الإجهاد.[1]
أعراض ضمور العضلات
يُمكن أن يُسبب ضمور العضلات ظهور الأعراض الآتية: صغر حجم أحد الذراعين أو الساقين بشكل ملحوظ مقارنة بالذراع أو الساق الآخرى، ومعاناة المصاب من ضعف ملحوظ في أحد الأطراف، وقلة النشاط البدني لفترة طويلة جداً.[2] ويُمكن تقسيم أنواع الضمور العضلي على النحو الآتي:[3]
- ضمور العضلات العصبي: يحدث هذا النوع من ضمور العضلات نتيجة تضرر الأعصاب التي تتحكم بالعضلة، مما يعيق قدرة العصب على تحفيز العضلة للانقباض والحركة بشكل طبيعي. ونتيجة لعدم انقباض تلك العضلة يعمل الجسم على هدم مكوناتها؛ نظراً لاعتقاده بعدم حاجة الجسم لها.
- ضمور العضلات الناتج عن عدم استخدامها: تُؤدي ممارسة الرياضة، والنشاط والحركة إلى نمو العضلات وتطورها، بينما يُؤدي عدم استخدام العضلات في ممارسة التمارين لفترة من الزمن إلى ضمور تلك العضلات وانخفاض قوتها. ويُؤثّر هذا النوع من ضمور العضلات في المرضى الذين يبقون طريحي الفراش، والذين لا تتحرك أطرافهم لسبب ما لفترة من الزمن.
- فقدان العضلات المصاحب لالتهاب المفاصل: يحدث هذا النوع من ضمور العضلات نتيجة عدم تحريك العضلات ونقص نشاطها بسبب آلام المفاصل ونطاق الحركة المحدود. وتضم الحالات الطبية التي تسبب هذا النوع من ضمور العضلات: التهاب الجلد والعضلات، والتهاب العضلات، والعلاج بالكورتيكوستيرويدات لفترة طويلة، والفُصال العظميّ، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
أسباب ضمور العضلات
كما أسلفنا سابقاً، يحدث ضمور العضلات بشكل رئيسيّ نتيجة عدم نشاط العضلة وقلة استخدامها، كما هو الحال مع المرضى الذين يلازمون الفراش لفترة طويلة جداً. ومن المثير للاهتمام أنّ رواد الفضاء قد يلاحظون تعرّضهم لضمور العضلات بعد بضعة أيام من انعدام الوزن في الفضاء. وتضمّ الأسباب الأخرى لضمور العضلات ما يأتي:[2]
- الشيخوخة.
- الاعتلال العضلي المرتبط بالكحول، وهو ألم وضعف في العضلات ناجم عن الإفراط في شرب الكحول على مدى فترات طويلة من الزمن.
- الحروق.
- الإصابات؛ مثل: تمزق الكفة المدورة وكسور العظام.
- سوء التغذية.
- إصابات النخاع الشوكي والأعصاب الطرفية.
- السكتة الدماغية.
- العلاج بالكورتيكوستيرويدات لفترة طويلة.
- التصلب الجانبي الضموري (بالإنجليزية: Amyotrophic lateral sclerosis)، ويُرمز له اختصاراً ALS، وهو مرض يؤثر في الخلايا العصبية التي تتحكم في حركة العضلات الإرادية.
- التهاب الجلد والعضلات (بالإنجليزية: Dermatomyositis)، وهو مرض يسبب ضعف العضلات وظهور الطفح الجلدي.
- متلازمة غيلان باريه (بالإنجليزية: Guillain-Barré syndrome)، وهو مرض مناعي ذاتي يؤدي إلى التهاب الأعصاب وضعف العضلات.
- التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، وهو أحد أمراض المناعة الذاتية التي يدمر فيها الجسم الأغطية الواقية للأعصاب.
- الحثل العضليّ (بالإنجليزية: Muscular dystrophy)، وهو مرض وراثي يسبب ضعف العضلات.
- الاعتلال العصبي (بالإنجليزية: Neuropathy)، وهو حدوث تلف في عصب أو مجموعة من الأعصاب، ممّا يؤدي إلى فقدان الإحساس أو الوظيفة للجزء المتضرر من الجسم.
- الفصال العظمي (بالإنجليزية: Osteoarthritis)، المعروف أيضاً بخشونة المفاصل؛ حيث إنّه يسبب انخفاض الحركة في المفاصل.
- شلل الأطفال (بالإنجليزية: Polio)، وهو مرض فيروسي يؤثر في الأنسجة العضلية ويمكن أن يؤدي إلى الشلل.
- التهاب العضلات (بالإنجليزية: Polymyositis).
- التهاب المفاصل الروماتويدي وهو مرض التهابي مزمن يؤثر في المفاصل.
- الضمور العضلي في العمود الفقري (بالإنجليزية: Spinal muscular atrophy)، وهو مرض وراثي يسبب فقدان كتلة عضلات الذراع والساق.
أسباب ضعف العضلات
وفي سياق الحديث عن الأسباب التي تؤدي إلى ضمور العضلات يجدر بنا ذكر الأسباب التي تؤدي إلى ضعف العضلات وهزلها، وتضمّ ما يأتي:[2]
- فقدان الشهية العصبي (بالإنجليزية: Anorexia nervosa) وهو اضطراب في الأكل يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن الشديد.
- الإصابة بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة المعروفة بالإيدز.
- تليّن العظام (بالإنجليزية: Osteomalacia)، وهو ضعف العظام الذي يُمكن أن يؤدي في حال عدم علاجه إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل: الكسور والتشوهات الشديدة في العظام.
- انزلاق القرص في العمود الفقري أو فتقه.
- فرط كالسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypercalcemia)، وهي حالة يحدث فيها ارتفاع في مستوى الكالسيوم في الدم.
- مرض الكواشيوركور المعروف أيضاً بسوءُ تغذية البروتين والطَّاقة (بالإنجليزية: Kwashiorkor)، وهو شكل خطيرمن أشكال سوء التغذية ناجمٌ عن نقص البروتينات.
- مرض كروتزفيلد جاكوب (بالإنجليزية: Creutzfeldt-Jakob disease)، وهو مرض مُعدٍ يتسبب بتدهور الدماغ.
- ضعف العصب الإبطيّ (بالإنجليزية: (Axillary nerve dysfunction (AND)، وهو فقدان الحركة أو الإحساس في منطقة الكتف.
- التهاب الأوعية الناخر (بالإنجليزية: Necrotizing vasculitis) وهو التهاب جدران الأوعية الدموية الذي يمنع تدفق الدم مما يتسبب في تلف الجلد والعضلات والأوعية الدموية.
- فقد البروتين الشحمي بيتا من الدم (بالإنجليزية: Abetalipoproteinemia) وهي حالة وراثية تمنع الجسم من امتصاص بعض الدهون الغذائية بشكل كامل.
- داءُ ليغ-كالفه-بيرث (بالإنجليزية: Legg calve perthes disease)، والذي يُعرف طبياً بالتنكّس العظميّ الغضروفيّ لمشاشة رأس عظم الفخذ، وفي هذه الحالة يكون الدم الواصل إلى الجزء العلويّ من منطقة الفخذ غير كافٍ.
- الحثل العضليّ بحسب بيكر (بالإنجليزية: Becker's muscular dystrophy)، وهو حالة وراثية تُدمّر العضلات بمرور الوقت وتؤدي إلى فقدان الأنسجة.
علاج ضمور العضلات
يُحدّد العلاج المناسب لضمور العضلات اعتماداً على تشخيص طبيعة وشدة ضمور العضلات، ومعرفة الأسباب والحالات الطبية المرتبطة بحدوثه، وتتضمن العلاجات الشائعة لضمور العضلات إضافة إلى علاج السبب ما يأتي:[2]
- ممارسة الرياضه: تُعدّ التمارين المائية من الرياضات المناسبة لعلاج ضمور العضلات؛ إذ إنّها تلعب دوراً مُهمّاً في تسهيل الحركة.
- العلاج الفيزيائي والطبيعي: يستطيع المُعالج الفيزيائي تعليم المصاب الطرق الصحيحة لممارسة الرياضة، وفي حال مواجهة المصاب لصعوبة في الحركة فإنّه يعمل على تحريك الذراعين والساقين للمريض.
- العلاج بالموجات فوق الصوتية: يمُكن علاج ضمور العضلات من خلال استخدام الموجات فوق الصوتية.
- العمليات الجراحية: قد تكون الجراحة ضرورية إذا كانت الأوتار أو الأربطة أو الجلد أو العضلات مشدودة بشكل كبير جداً يُعيق حركة المصاب.
- تعديل النظام الغذائي: ينصح الأطباء مرضى ضمور العضلات بالتغذية المناسبة، وقد يصفون بعض المكملات الغذائية المناسبة إذا لزم الأمر.
المراجع
- ↑ "Cellular and molecular mechanisms of muscle atrophy", dmm.biologists.org, Retrieved 19-1-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Causes Muscle Wasting", www.healthline.com, Retrieved 19-12019. Edited.
- ↑ "Muscle Atrophy Types and Causes", www.verywellhealth.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.