-

فوائد القرفة والزنجبيل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

القرفة والزنجبيل

استُخدم نبات القرفة في العديد من الثقافات المختلفة، ويمتلك هذا النبات نوعين رئيسيين، وهما؛ القرفة السيلانية (بالإنجليزيّة: Cinnamomum verum)، والتي تسمّى أيضاً بالقرفة الحقيقية، والقرفة الصينيّة (بالإنجليزيّة: Cinnamomum cassia)؛ التي تتوفر بكثرة، وتُعدّ أقل ثمناً من النوع الآخر، أمّا الزنجبيل فهو من النباتات الزهريّة التابعة إلى العائلة الزنجبيليّة (بالإنجليزيّة: Zingiberaceae)، وتنمو هذه النباتات في المناطق الاستوائيّة؛ مثل: جنوب شرق آسيا، أما الآن فهو متوفر في العديد من الدول، وتستخدم جذور هذا النبات كنوعٍ من التوابل في تحضير الأطعمة المختلفة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الزنجبيل قد يستخدم مجفّفاً، أو طازجاً، أو على شكل كبسولاتٍ، أو مستخلصاتٍ سائلة.[1][2]

فوائد القرفة والزنجبيل

أجريت إحدى الدراسات على الفئران المُصابة بالسكري لمعرفة تأثير خليط القرفة والزنجبيل على اختلال تكوين الحيوانات المنويّة (بالإنجليزيّة: Spermatogenesis Dys-function) عند هذه الفئران، حيث تربط العديد من الدراسات بين ارتفاع مستويات السكر في الدم وانخفاض عدد وجودة الحيوانات المنويّة، مما يؤدي إلى الإصابة بالعقم، وبيّنت هذه الدراسة أنَّ لمرض السكري تأثيرٌ كبير على مؤشّرات الحيوانات المنوية؛ مثل: عددها، وقدرتها على الحركة، وعلى مستويات الهرمونات الجنسيّة، كما كشفت انخفاضاً في مستويات مضادّات الأكسدة في مصل الدم، وارتفاع مستويات المركب المعروف بالمالون داى الدهايد (بالإنجليزيّة: Malondialdehyde)؛ والذي يرتبط باختلال تكوين الحيوانات المنويّة، وقد أظهرت النتائج أنَّ تناول القرفة والزنجبيل معاً، أو تناول أحدهما قد زاد عدد وحركة الحيوانات المنويّة، كما رفع من مستويات هرمون التستوستيرون في مصل الدم، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الهرمون المنشط للحوصلة (بالإنجليزيّة: FSH)، وهرمون المُلَوتِن (بالإنجليزيّة: LH)، ومستويات مضادات الأكسدة في مصل الدم.[3]

ومن الجدير بالذكر أنَّ استخدام القرفة والزنجبيل معاً كان لهما تأثيراً أكبر من استخدام كلٍ منهما على حدا، وقد يكون هذا الخليط فعّالاً في الحفاظ على صحّة الحيوانات المنويّة، والوظائف التناسليّة عند الذكور المصابين بهذا المرض، ومن جهةٍ أخرى فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ تناول مزيج من القرفة والزنجبيل مع الشاي الأخضر قد قلّل من مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام بشكلٍ أفضل مُقارنةً بتناول كلٍ من هذه الأعشاب لوحدها.[3][4]

فوائد القرفة بشكلٍ عام

تحتوي القرفة على كمياتٍ كبيرةٍ من مركب ألدهيد القرفة (بالإنجليزيّة: Cinnamaldehyde)؛ والذي يَعتقد العلماء بأنّه المسؤول عن الفوائد الصحيّة لهذا النبات، وفيما يأتي أهمّها:[5]

  • غنيّة بمضادّات الأكسدة: إذ تحمي الجسم من الأضرار التأكسديّة الناتجة عن الجذور الحرّة؛ وذلك لاحتواء القرفة على مُتعدّدات الفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenol)؛ التي تُعدّ من المضادات القوية للأكسدة، مما قد يجعلها مناسبة لاستخدامها كمادةٍ حافظةٍ للأطعمة.
  • إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث تبيّن أنَّ تناول القرفة من قِبَل مرضى السكري من النوع الثاني بشكلٍ يومي له تأثيرٌ مفيدٌ على مؤشّرات الدم، كما قلل من مستويات الكوليسترول الكلّي، والضارّ، والدهون الثلاثيّة، مع الحفاظ على ثبات مستويات الكوليسترول الجيّد، كما أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنَّ هذا النبات قلّل ضغط الدم.
  • تحسين الحساسيّة للإنسولين: إذ يمكن أن تقلل القرقة من مقاومة الإنسولين في الجسم، وبالتالي فإنّها تساعد الهرمون على القيام بوظائفه، كما قد يُخفّض تناولها من مستويات السكر في الدم.
  • خفض مستويات السكر في الدم: إذ تساهم القرفة في تقليل كميات الجلوكوز الداخل إلى مجرى الدم بعد تناول الوجبات، وذلك بتداخل هذا النبات مع عدّة إنزيمات هاضمة، مما يُبطّئ تحليل الكربوهيدرات في القناة الهضميّة، كما يحتوي هذا النوع من النباتات على مُركّب قد يمتلك تأثيراً مشابهاً لتأثير هرمون الإنسولين في الجسم، ممّا يُعزّز امتصاص الجلوكوز في الخلايا، وقد بيّنت الدراسات أنَّ لهذا النبات تأثيراً مُضادّاً للسكري، ومن الجدير بالذكر أنَّ الجرعة الفعّالة المتناولة من القرفة تتراوح بين غرام واحدٍ إلى ستة غراماتٍ في اليوم.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث تشير دراسات أنابيب الاختبار، والدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أنَّ مستخلصات القرفة قد تقلّل من خطر الإصابة بهذا المرض؛ وذلك بتقليل نمو الخلايا السرطانية، وتكوين الأوعية الدموية في الأورام، كما تبين أنَّ هذه المستخلصات سامّة لهذا النوع من الخلايا.
  • المساعدة على مُكافحة الالتهابات البكتيريّة والفطرية: حيث يمكن لمركب ألدهيد القرفة أن يقلّل من خطر الإصابة بالعديد من أنواع العدوى، وقد تبيّن أنَّ زيت القرفة فعّالٌ في علاج عدوى الجهاز التنفسي (بالإنجليزيّة: Respiratory tract infections) الذي تسبّبه الفطريّات، ويمكن أن يُثبّط نموّ بعض أنواع البكتيريا؛ مثل: السالمونيلا، والليستيريا، كما يمكن أن يساعد تأثير القرفة المضادّ للميكروبات على تقليل خطر الإصابة بتسوّس الأسنان، وتقليل رائحة النفس الكريهة.

فوائد الزنجبيل بشكلٍ عام

تشير الدراسات إلى احتواء الزنجبيل على المئات من المركبات الصحية والمفيدة للجسم، ولتناول هذا النوع من النباتات العديد من الفوائد الصحيّة، وفيما يأتي أهمّها:[6][7]

  • تحسين عمليّة الهضم: حيث تساعد مركبات الفينولات (بالإنجليزيّة: Phenolic compounds) الموجودة في الزنجبيل على تقليل تهيّج الجهاز الهضميّ، وتحفيز إفراز كلٍ من اللعاب والعُصارة الصفراويّة، بالإضافة إلى تقليل تقلصات المعدة التي تنتج عن حركة الطعام في القناة الهضميّة، كما تبيّن أنَّ هذا النبات له تأثيراً جيّداً على إنزيمات الليباز (بالإنجليزية: Lipase)، والتريبسين (بالإنجليزيّة: Trypsin)، كما أنّ له تأثيراً في زيادة حركة القناة الهضميّة، ويمكن أن يساعد هذا النبات على تقليل خطر الإصابة بالإمساك، وسرطان القولون.
  • تقليل الشعور بالغثيان: إذ يساعد مضغ الزنجبيل نيّئاً، أو شرب الشاي المحضّر منه على تقليل الغثيان الناتج عن الخضوع للجلسات العلاجيّة لمرضى السرطان، والمصابين بدوار الحركة (بالإنجليزيّة: Motion sickness)، كما يمكن للحامل استخدامه لهذه الغاية.
  • تخفيف أعراض الرشح والإنفلونزا: إذ يُدفئ شرب الزنجبيل الجسم، ويزيد من تعرّقه.
  • تقليل آلام العضلات الناتجة عن ممارسة التمارين الرياضيّة: حيث أشارت إحدى الدراسات أنَّ تناول مكمّلات الزنجبيل قللت هذه الآلام بنسبة 25%.
  • خفض الآلام والتشنّجات المصاحبة للدورة الشهريّة: فقد يُعدّ الزنجبيل من البدائل الطبيعيّة لمسكّنات الآيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen).
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية: حيث يمتلك الزنجبيل خصائص مُخفّفة للدم، ممّا قد يساعد على الوقاية من تكوّن الجلطات الدمويّة، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغيّة، وأمراض القلب، ومن جهةٍ أخرى فإنَّه قد يساعد على تقليل مستويات الكوليسترول الضارّ في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنَّ المرضى الذين يتناولون الأدوية المخفّفة للدم ينصحون باستشارة الطبيب قبل تناول هذا النبات.

القيمة الغذائيّة للقرفة

يوضّح الجدول الآتي ما يحتويه 100 غرامٍ من القرفة المطحونة من العناصر الغذائية:[8]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
247 سعرةً حراريةً
الماء
10.58 مليلتراً
البروتين
3.99 غرامات
الدهون
1.24 غرام
الكربوهيدرات
80.59 غراماً
الألياف
53.1 غراماً
السكريات
2.17 غرام
الكالسيوم
1002 مليغراماً
الحديد
8.32 مليغرامات
المغنيسيوم
60 مليغراماً
البوتاسيوم
431 مليغراماً
فيتامين أ
295 وحدةً دوليةً

القيمة الغذائيّة للزنجبيل

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفّرة في 100 غرامٍ من الزنجبيل الطازج:[9]

العنصر الغذائي
الكمية
السُعرات الحراريّة
80 سُعرةً حراريّةً
الماء
78.89 مليلتراً
البروتين
1.82 غرام
الدهون
0.75 غرام
الكربوهيدرات
17.77 غراماً
الألياف
2.0 غرام
السكريات
1.70 غرام
الكالسيوم
16 مليغراماً
الحديد
0.60 مليغرام
المغنيسيوم
43 مليغراماً
الفسفور
34 مليغراماً
البوتاسيوم
415 مليغراماً
الصوديوم
13 مليغراماً
فيتامين ج
5.0 مليغرامات
الفولات
11 ميكروغراماً

المراجع

  1. ↑ Jennifer Moll (16-10-2018), "Can Taking Cinnamon Lower Your Cholesterol?"، www.verywellhealth.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  2. ↑ Rena Goldman (14-5-2018), "A Detailed Guide to Ginger"، www.everydayhealth.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Arash Khaki, Amir Khaki, Laleh Hajhosseini, others (4-6-2014), "The Anti-Oxidant Effects of Ginger and Cinnamon on Spermatogenesis Dys-function of Diabetes Rats"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  4. ↑ Firas Azzeh (3-2013), "Synergistic Effect of Green Tea, Cinnamon and Ginger Combination on Enhancing Postprandial Blood Glucose"، www.researchgate.net, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  5. ↑ Joe Leech (5-7-2018), "10 Evidence-Based Health Benefits of Cinnamon"، www.healthline.com, Retrieved 18-2-2018. Edited.
  6. ↑ Megan Ware (11-9-2017), "Ginger: Health benefits and dietary tips"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  7. ↑ Marissa Miller (29-12-2018), "10 health benefits of ginger that are seriously impressive"، www.health24.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 02010, Spices, cinnamon, ground", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  9. ↑ "Basic Report: 11216, Ginger root, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 18-2-2019. Edited.