فوائد الجريب فروت
الجريب فروت
تنتج فاكهة الجريب فروت نتيجة تهجين البوملي (بالإنجليزيّة: Pomelo) مع البرتقال، ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم إلى نموِّها في مجموعات تُشبِه عناقيد العنب، ويتراوح طعمها بين الحامض والمر إلى الحلو. ويمتلك الجريب فروت الكثير من الفوائد الصحية التي تقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، ولا تشمل هذه الفوائد لب ثمرة الجريب فروت فقط، وإنّما قشورها وعصيرها أيضاً.[1]
فوائد الجريب فروت
يمتاز الجريب فروت بانخفاض سعراته الحراريّة واحتوائه على العديد من العناصر الغذائيّة؛ إذ إنّه يُعَدُّ مصدراً ممتازاً لكلّ من فيتامين أ وفيتامين ج، وإضافة إلى ذلك فإنّ الجهد السُّكري (بالإنجليزية: Glycemic index) للجريب فروت يُعادِل 25، ممّا يعني أنّه لا يرفع مستويات السّكر والإنسولين في الدم بشكلٍ سريعٍ بعد تناوله، كما أنه يوفِّرُ العديد من الفوائد الصّحيّة، مثل:[1]
- تقليل الجلطات الدماغيّة: إذ تحتوي الحمضيات كالبرتقال والجريب فروت على مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids)، وحسب منظمة القلب الأمريكيّة، فإنّ تناول كميّات كبيرة من مركبات الفلافونويد يقلل من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية ذات نقص التّروية المعروفة بالإسكيميّة (بالإنجليزية: Ischemic stroke) لدى النّساء.
- تحسين صحّة القلب وضغط الدم: حيث يحافظ الجريب فروت على صحّة القلب نظراً لاحتوائه على الألياف، والليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene)، وفيتامين ج، والكولين (بالإنجليزية: Choline)، والبوتاسيوم؛ حيث وجدت دراسة عام 2011 بأنّ الأشخاص الأقلّ عُرضة للإصابة بمرض نقص تروية القلب (بالإنجليزية: Ischaemic heart disease) هم الذين كانوا يستهلكون ما يُقارِب 4069 ملغراماً من البوتاسيوم خلال اليوم، كما يعَدُّ الجريب فروت مصدراً جيِّداً للحصول على البوتاسيوم الّذي يُعَدُّ مُهماً لتقليل ضغط الدّم من خلال فعاليته في توسيع الأوعية الدمويّة، ولذلك يعدُّ الجريب فروت مكوِّناً أساسياً في الحمية المخصّصة لمرضى الضغط المعروفة بحمية داش (بالإنجليزية: DASH Diet).
- التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: إذ يُعتبر الجريب فروت مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة مثل فيتامين ج، والتي تمنع تكوُّنَ الجذور الحرّة (بالإنجليزية: Free radicals)، كما أشارت العديد من الدّراسات إلى أنّ تناول الليكوبين مُرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ومن الجدير بالذكر أنّ الجريب فروت الذي يحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة والمركبات الحيوية النّشطة (بالإنجليزية: Bioactive compounds) هو الجريب فروت الطازج ذو اللون الزهري أو الأحمر وليس ذا اللون الأصفر أو الأبيض.
- تحسين صحّة الجهاز الهضمي: حيث إنّ الجريب فروت يقلل من الإمساك، ويُحفِّز تنظيم القناة الهضميّة نظراً لاحتوائه على الماء والألياف.
- الحماية من الجفاف: إذ يتكوّن الجريب فروت من 91% من الماء، ويحتوي على المواد الكهرلية (بالإنجليزية: Electrolytes) التي تمنع حدوث الجفاف.
- المحافظة على صحّة الجلد: حيث إنّ تناول الجريب فروت أو وضعه على الجلد يوفر الحماية من التلف الّذي تُسبِّبه الشّمس والتلوّث بسبب احتوائه على فيتامين ج، الذي يلعب دوراً مهماً في تصنيع الكولاجين الذي يدعم البشرة، كما أنّ الجريب فروت يوفر كلّاً من فيتامين أ والماء المُهمَّين لصحّة البشرة ونضارتها، ولكن بناءً على نتائج دراسة نُشرت عام 2015 في مجلة علم الأورام السّريريّة فإنّه يجب الحذر من تناول كميّات كبيرة من الحمضيات؛ لأنّ ذلك يزيد من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الصّبغيّة (بالإنجليزية: Melanoma)، وهو أكثر سرطانات الجلد تهديداً للحياة، وهذه الفواكه تحتوي على نسبة عالية من المركبات الّتي تزيد من حساسية الجلد للشمس، لذلك يُنصَح الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من عصير البرتقال أو الجريب فروت بتقليل تعرُّضهم للشّمس فتراتٍ طويلة، فمن المفضّل استهلاك كميّات معتدلة من عصائر الحمضيات، وعدم التَّعرُّض للشّمس بكثرة لحماية الجلد من أشعة الشّمس.
- التقليل من خطر الإصابة بالربو: حيث إنّ استهلاك كميّات كبيرة من عناصر غذائيّة محدّدة كفيتامين ج المتوفر في الجريب فروت يُقلّل من خطر الإصابة بالرّبو.
القيمة الغذائيّة للجريب فروت
يوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائية لكل 100 غرام من الجريب فروت النيء:[2]
مخاطر الجريب فروت
يُعدّ تناول الجريب فروت آمناً في حال تناوله بكميّات طبيعيّة كما أنّه من المحتمل أن يكون آمناً في حال أخذه من خلال الفم لأغراض شفائيّة لكن الخطورة تكمن في حال أخذه بكميّات كبيرة أو في حال استخدامه مع بعض الأدوية، ونذكر من مخاطره:[3][1]
- تفاقم أعراض بعض المشاكل الصّحيّة: إذ يجب على الأفراد الذين يعانون من عدوى الكلى (بالإنجليزية: Kidney infection) توخّي الحذر عند تناول الجريب فروت نظراً لاحتوائه على كميّات كبيرة من البوتاسيوم التي قد تسبِّب الموت لعدم قدرة الكلى على التّخلص من فائض البوتاسيوم الموجود في الدّم، كما أنّ استهلاك الجريب فروت يزيد أعراض الارتجاع المعديّ المريئي سوءاً كحرقة المعدة والقلس (بالإنجليزية: Regurgitation) للأطعمة.
- خطورة الإصابة بسرطان الثدي: حيث إنّ شرب كميّات كبيرة من عصير الجريب فروت يُقلّل تكسير الإستروجين في الجسم، ويؤدّي ذلك إلى زيادة مستويات الإستروجين في الدّم، ولذلك يُنصَح الأفراد المُصابون بسرطان الثدي، والأفراد المُعرّضون للإصابة به بتجنّب شرب كميات كبيرة من عصير الجريب فروت.
- التداخلات الدوائيّة: ونذكر من أهمّها:
- تآكل مينا الأسنان: إذ يُنصَحُ الأفراد الذين يملكون أسناناً حسّاسةً بتجنّب تناول الفواكه الحمضيّة، بسبب احتوائها على حمض الستريك (بالإنجليزيّة: Citric acid)، والذي يُعدّ سبباً رئيساً لتآكل المينا، وخصوصاً إذا استُهلكت بكميّات كبيرة، ومن النصائح التي يُستحسن اتباعها أثناء تناول الجريب فروت للمحافظة على سلامة الأسنان، تجنّب مصّ الجريب فروت أو الفواكه الحمضية، وتناول قطعة من الجبن مع الفاكهة؛ لأنّ ذلك يساعد على معادلة الحموضة في الفم وزيادة إفراز اللّعاب، والحرص على المضمضة بالماء بعد تناولها، والانتظار مدة 30 دقيقة ثم تفريش الأسنان.[4]
- يمتلك الجريب فروت قدرةً على الارتباط بالإنزيمات، ولذلك يُفضّل تجنّب استخدامه مع أنواع معيّنة من الأدوية كأدوية الستاتين (بالإنجليزيّة: Statins) المستخدمة في خفض الكوليسترول، وحاصرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blockers) كأدوية ضغط الدّم، والأدوية النّفسية كدواء بوسبيرون (بالإنجليزية: Buspirone)، بما أنّه يُسرِّع وصولها إلى الدّم ويرفع مستوياتها في الدّم ممّا يزيد من خطورتها.
- يقلّل من فعالية بعض الأدوية مثل، دواء الإيتوبوسايد (بالإنجليزية: Etoposide)، والإيتراكونازول (بالإنجليزية: Itraconazole) المستخدم لعلاج الفطريات.
- يزيد من ظهور الأعراض الجانبيّة للعديد من الأدوية كدواء أرتيميثر (بالإنجليزية: Artemether)، ودواء كاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine)، ودواء كلوميبرامين (بالإنجليزية: Clomipramine)، ودواء سياكلوسبورين (Cyclosporine)، ودواء ديكستروميتورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan)، والإستروجينات (بالإنجليزية: Estrogens) كالإصابة بسرطان الثدي، ودواء ميثيل بريدنيزولون (بالإنجليزية: Methylprednisolone)، ودواء البرازيكوانتيل (بالإنجليزيّة: Praziquantel)، ودواء الكينيدين (بالإنجليزية: Quinidine)، والسكوبولامين (بالإنجليزية: Scopolamine)، ودواء سيلدنافيل (بالإنجليزية: Sildenafil) المعروف بالفياجرا، والمُهدّئات (بالإنجليزية: Sedatives) الّتي تُسبّب النّوم والنّعاس.
المراجع
- ^ أ ب ت Megan Ware (23-10-2017), "Why is grapefruit so good for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-7-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09112, Grapefruit, raw, pink and red, all areas "، www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 30-7-2018. Edited.
- ↑ "GRAPEFRUIT", www.webmd.com, Retrieved 31-7-2018. Edited.
- ↑ Brianna Elliott (18-2-2017), "10 Science-Based Benefits of Grapefruit"، www.healthline.com, Retrieved 30-7-2018. Edited.