-

فوائد لب البطيخ

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البطيخ

يُعرف البطيخ علمياً باسم Citrullus lanatus، حيث تمتاز هذه الفاكهة بكبر حجمها، وينتمي البطيخ إلى كلٍّ من الشمام، والكوسا، والقرع، والخيار، ويعود موطنه الأصلي إلى جنوب إفريقيا، ومن الجدير بالذكر أنّ البطيخ يتكون بشكلٍ أساسي من الماء؛ حيث تصل نسبة المياه فيه إلى 91%، كما يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للجسم، بالإضافة إلى أنّه يُعد مصدراً جيداً لكلٍّ من؛ الحمض الأميني السيترولين (بالإنجليزية: Citrulline)، والليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene)؛ وهما من المركبات النباتية القوية جداً، بالإضافة إلى أنّ هذه الفاكهة تُعدّ منخفضة السعرات الحرارية، كما أنه يمكن تناول البطيخ طازجاً، أو عصيراً، أو قد يُضاف أيضاً إلى الأنواع الأخرى من العصائر. وتجدر الإشارة إلى أنّ هنالك عدّة أصنافٍ من البطيخ منها؛ البطيخ الذي يحتوي على البذور، والبطيخ الذي لا يحتوي على البذور، والبطيخ صغير الحجم (بالإنجليزية: Personal)، بالإضافة إلى البطيخ الأصفر، والبطيخ البرتقاليّ.[1][2]

فوائد لب البطيخ

يحتوي البطيخ على كمياتٍ عاليةٍ من فيتامين أ، وفيتامين ج المُهمّين للحفاظ على صحة الجسم، ونذكر من فوائد البطيخ ما يأتي:[3]

  • احتواؤه على كمياتٍ عاليةٍ من الماء: ولذلك فإنّه يساعد على ترطيب الجسم، ويمنحه الشعور بالامتلاء؛ وبالتالي يساعد على تقليل كمية السعرات الحرارية المستهلكة.
  • التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: حيث يحتوي البطيخ على مركباتٍ نباتيةٍ مثل الليكوبين، حيث أظهرت الدراسات أنّ له قدرةً على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات مثل سرطان الجهاز الهضمي، وذلك من خلال خفض مستويات البروتين المسؤول عن انقسام الخلايا والذي يُعرف باسم عامل النمو الشبيه بالإنسولين (بالإنجليزية: Insulin-like growth factor)، كما يحتوي البطيخ على مركب الذي يُدعى Cucurbitacin E الذي أثبتت قدرته على الحدّ من نمو الأورام السرطانية.
  • التقليل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات: حيث يُعتبر الليكوبين، وفيتامين ج الموجودين في البطيخ من مضادات الأكسدة التي قد تُقلل فرصة التعرّض للإصابة بالالتهابات؛ ففي إحدى الدراسات أُعطي المشاركون فيها عصير الطماطم الغنيّ بالليكوبين، وتمّت إضافة فيتامين ج لذلك العصير، وقد أظهرت نتائج هذه الدراسة انخفاض المؤشرات الالتهابية، وارتفاع نسبة مضادات الأكسدة لدى المشاركين.
  • التقليل من خطر الإصابة بمرض التنكس البُقَعيّ: (بالإنجليزية: Macular Degeneration)؛ حيث يُعدّ هذا المرض أحد أمراض العيون الشائعة التي يمكن أن تسبب الإصابة بالعمى لدى كبار السن، ويكمن دور الليكوبين المتوفر في البطيخ في الحفاظ على صحة العينين، كما يساهم في الحدّ من تطور هذا المرض؛ وذلك لامتلاكه خصائص مضادةً للالتهابات والأكسدة.
  • التحسين من صحة القلب: حيث يحتوي البطيخ على مختلف الفيتامينات والمعادن التي تساهم في الحفاظ على صحة القلب، مثل: فيتامين ج، وفيتامين أ، وفيتامين ب6، بالإضافة إلى المغنيسيوم، والبوتاسيوم، كما أثبتت الدراسات أنّ الليكوبين الموجود في البطيخ قد يساعد على تقليل سماكة جدران الشرايين، كما قد يساعد على خفض ضغط الدم، وتقليل مستويات الكوليسترول، كما تجدر الإشارة إلى أنّ البطيخ يحتوي على السيترولين (بالإنجليزية: Citrulline)؛ وهو حمضٌ أميني يمكن أن يساعد على زيادة مستويات أكسيد النتريك (بالإنجليزية: Nitric Oxide) في الجسم، والذي بدوره يساعد على توسيع الأوعية الدموية، وبالتالي يقلّل من ضغط الدم.
  • التخفيف من آلام العضلات: حيث يساعد شُرب عصير البطيخ بعد أداء التمارين الرياضية على التخفيف من آلام العضلات، وقد يعود ذلك إلى حمض السيترولين الموجود في البطيخ الذي يُعدّ مسؤولاً بشكل جزئي عن تخفيف هذا آلام؛ وقد أُجريت دراسةٌ شملت مجموعةً من الرياضيين، لوحظ فيها أنّ شرب عصير البطيخ يساهم في تخفيف آلام العضلات، وتسريع انتعاش معدل ضربات القلب (بالإنجليزية: Heart Rate recovery) مقارنةً بتأثير شراب السيترولين وحده.
  • التحسين من عملية الهضم: حيث يحتوي البطيخ على الألياف الغذائية التي قد تساعد الجسم على التخلص من الفضلات، كما أنّ محتواه العالي من الماء يُعدّ مهماً في الحفاظ على صحة عملية الهضم، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الألياف والماء معاً يمكن أن يعززا من الحركة الطبيعية للأمعاء.
  • الحفاظ على صحة الشعر والبشرة: حيث يحتوي البطيخ على فيتامين أ الذي يساعد على تجديد خلايا البشرة، وإصلاح التالف منها، كما أنّه يحتوي على فيتامين ج الذي يساهم في إنتاج الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen)؛ وهو بروتينٌ يساعد على تقوية الشعر، والحفاظ على نضارة البشرة، بالإضافة إلى ذلك فقد يساعد كُلٌ من الليكوبين، والبيتا كاروتين (بالإنجليزية: Beta-Carotene) على وقاية البشرة من حروق الشمس.

القيمة الغذائية للبطيخ

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرام من البطيخ الطازج:[4]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
30 سعرةً حراريةً
الماء
91.45 مليلتراً
الكربوهيدرات
7.55 غرامات
البروتين
0.61 غرام
الدهون
0.15 غرام
الألياف
0.4 غرام
السكريات
6.20 غرامات
الكالسيوم
7 ملغرامات
الحديد
0.24 ملغرام
المغنيسيوم
10 ملغرامات
الفسفور
11 ملغراماً
البوتاسيوم
112 ملغراماً
الصوديوم
1 ملغرام
الزنك
0.10 ملغرام
فيتامين ج
8.1 ملغرامات
فيتامين أ
569 وحدة دولية

أضرار ومحاذير تناول البطيخ

يعتبر تناول البطيخ بكمياتٍ معتدلة آمناً، إلاّ أنّ زيادة الكميات المُتناولة قد تؤدّي إلى حدوث بعض المشاكل الصحية نتيجة ارتفاع مستويات بعض الفيتامينات في الجسم، ومن هذه المشاكل ما يأتي:[2][1]

  • احتواؤه على كميةٍ عاليةٍ من فيتامين ج: حيث تؤدي الجرعات العالية من فيتامين ج إلى الإصابة بالإسهال واضطرابات الجهاز الهضمي، كما قد يُسبب تناول الأغذية الغنيّة بالليكوبين إلى ظهور مثل هذه الأعراض أيضاً، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأعراض تنتج فقط عند تناول البطيخ على شكل مكملاتٍ غذائية وليس عند تناوله كفاكهة.
  • احتواؤه على كمية عالية من البوتاسيوم: إذ يؤدي ارتفاع البوتاسيوم في الجسم إلى الإصابة بفرط بوتاسيوم الدَّم (بالإنجليزيّة: Hyperkalemia)؛ حيث تسبّب هذه الحالة اضطراباتٍ في نبض القلب، وقد تُشكّل هذه الحالة خطراً على الصحة، وهذا ينتُج فقط في حال تناول مكملات البطيخ الغذائية.
  • احتواؤه على الفودماب: (بالإنجليزية: FODMAP)؛ وهي نوعٌ من الكربوهيدرات قصيرة السلسلة، والتي قد لا تستطيع أجسام بعض الأشخاص هضمها، وخاصةً المصابين بمتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)، لذلك فإنّ تناولهم للأطعمة التي تحتويها قد يُسبب بعض الاضطرابات الهضمية؛ مثل: الانتفاخ، والغازات، وحدوث آلامٍ في المعدة، والإسهال، أو الإمساك، ولذلك يجب على هؤلاء الأشخاص تجنب تناول البطيخ.
  • حساسية البطيخ: تُعدّ حساسية البطيخ نادرة الحدوث، ولكنّه قد يؤثر في الأشخاص المصابين بحساسيةٍ تجاه حبوب اللقاح، لذلك فقد يُسبب تناول هذه الفاكهة إلى الإصابة بمتلازمة حساسية الفم (بالإنجليزية: Oral-allergy syndrome) عند هؤلاء الأشخاص، ومن أعراضها؛ الحكة في الفم والحلق، وانتفاخ في الفم، والحنجرة، والشفاه، واللسان، وقد يصل الأمر إلى حدوث انتفاخٍ في الأذنين.

المراجع

  1. ^ أ ب Adda Bjarnadottir (25-5-2015), "Watermelon 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Megan Ware (20-6-2017), "Watermelon: Health benefits, nutrition, and risks"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
  3. ↑ Kerri-Ann Jennings (9-8-2018), "Top 9 Health Benefits of Eating Watermelon"، www.healthline.com, Retrieved 19-1-2019. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 09326, Watermelon, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 19-1-2019. Edited.