-

مفهوم التلوث البحري والبري

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التلوث

إن التلوث من أخطر الكوارث التي قد يتعرض لها الإنسان على وجه الأرض؛ لما له من أضرار على صحته وحياته كالإخلال بالنظام الطبيعي للأرض، مما يُفقد العناصر الطبيعيّة في البيئة القدرة على أداء مهامها العاديّة، وللتلوث أنواع وأقسام عديدة، وسنتحدث في هذا المقال عن نوعين هما التلوث البحري والبري.

مفهوم التلوث البحري

تختلف مفاهيم التلوث البحري من جهةٍ إلى أُخرى ومن عالم إلى آخر ومن هذه التعريفات:التلوث البحري: هو مجمل النشاطات التي يقوم بها الإنسان، وتسبب خللاً في نظام الحياة البحريّة؛ أو هو الضرر الذي يلحق بالبيئة البحريّة نتيجة إلقاء الفضلات فيه، ويُركز هذا التعريف على النتيجة السلبيّة للنشاط الإنساني على البيئة البحريّة (البحار والمحيطات والبحيرات)، ومن تلك النشاطات استغلال موارد البحر، واستثمار الحياة السياحيّة على شواطئها، والصيد غير المُنظم، وإلقاء مياه الصرف الصحي فيه؛ ومخلفات البترول، سواء بطريقة متعمدة أو ناتجة عن حوادث غرق ناقلات النفط البحريّة، إضافةً إلى نفايات المُدن الصناعيّة، مما يؤدي إلى قتل الموارد الحيّة في البحر من نباتات وأسماك، وتغيير التركيب الطبيعي لماء البحر، وإلحاق الضرر بالشُعب المرجانيّة التي تشكل عنصراً جاذباً للمغامرات البحريّة (الغوص).

مفهوم التلوث البري

أما التلوث البري فهو التلوث الذي يُصيب اليابسة أو التربة؛ حيث تدخل المواد الملوثة أو الملوثات على التربة، وتُحدث خللاً في نظامها ودورها الطبيعي، ومن أسبابه الاستخدام المفرط لمياه الري خلال عمليّة الزراعة، وسوء استخدام الصرف الصحي الذي يُلحق ضرراً بالغاً في التربة، كما تُعد ظاهرة التصحر من أكثر المظاهر خطورة على التربة؛ حيث تتحول مساحات خضراء واسعة إلى مساحات جرداء خالية من مظاهر الزراعة والحياة النباتيّة، وتتنوع أسباب التصحر لكن أهمها؛ نشاط الإنسان من الرعي الجائر أو القطع المتواصل لأشجار الغابات، لصالح الصناعات المختلفة أو التدفئة، وغير ذلك من العوامل الطبيعيّة؛ كقلة الأمطار والرياح النشطة التي تزيح الأتربة، وتقلل سُمك الغطاء النباتي، ومن الأسباب الأخرى للتلوث البري: الزحف العمراني، واستخدام المبيدات والأسمدة الكيماويّة، والكوارث الطبيعيّة من الزلازل والبراكين والفيضانات؛ فالعديد من الزلازل غيّرت من شكل الأرض ومواقع القارات عبر الحقب الزمنيّة الماضيّة.

مستويات التلوث

  • التلوث غير الخطير: الذي يستطيع الإنسان التكيف معه ومواصلة نشاطه الإنسانيّ، ولا يُسبب خطراً جسيماً على حياته.
  • التلوث الخطير: الذي يُشكل خطراً وضرراً كبيراً على صحة وحياة الإنسان؛ كإصابته بالأمراض الخطيرة؛ أبرزها السرطان.
  • التلوث المدمّر: الذي يُنهي معه التوازن البيئي والوجود الإنساني بالكامل؛ وخير مثال على ذلك مدينة ناكازاكي اليابانيّة.