آثار و انعكاسات العولمة على العالم الثالث
آثار العولمة في دول العالم الثالث
للعولمة آثارها الإيجابية، إلا إنّ آثار العولمة على الدول النامية تتخذ شكلاً آخر في كثير من الأحيان، لأنّ تلك الدول لا تستطيع مُجاراة الدول الكبرى ونشاطها الاقتصادي العالمي، كما أنّ هجرة العقول والقوى العاملة من الدول النامية إلى الدول النشطة علمياً وتجارياً وصناعياً يزيد من تفاقم المشكلة، ويساهم في ازدياد حاجة الدول النامية وتأخرها عن اللحاق بالدول الأكثر تميزاً واستقراراً.[1]
بالرغم مما حققته العولمة إلى الآن إلا أنّ دول العالم الثالث أصبحت تشق طريقها للتقدم بصعوبة أكبر مما سبق، فالعولمة وسّعت الفجوة بالتقدم المتسارع الذي تحققه الدول المقتدرة والمهيئة لذلك، وكأن العولمة أتت قبل أن تتكامل الحلول ووجهات النظر لتطبيق حل عالمي متكامل يتوافق مع العولمة ونشاطاتها الاقتصادية ذات البعد العالمي أيضاً.[2]
سمات دول العالم الثالث
يُستخدم اليوم مصطلح دول العالم الثالث للدلالة على الدول التي يشِيع فيها الفقر والتخلف، حيث تتفاوت تلك الدول في مدى تدني أوضاع المعيشة فيها، فبعضها يُعاني من التضييق على الحريات، وبعضها الآخر يقل فيه الدخل القومي، ومنها ما يعاني من نُدرة موارد المياه أو تلوثها، كما أنّ تلك الدول تفتقر للكهرباء في كثير من الأحيان، كما تواجه هذه الدول عدداً من الأزمات الكبرى، منها قلة فرص التعليم الجيد، واحتمالية انتشار العنف وعمالة الأطفال، وتردّي مستوى البنية التحتية في الدولة، وكذلك ضعف الخدمات الصحية ومستوى المشافي العام.[3]
تعريف مفهوم العولمة
تهدف العولمة لتحقيق شكل من أشكال التكامل العالمي في الخدمات والتسهيلات في مجالات الاقتصاد والتجارة والاتصالات لكي تعم دول العالم على اختلاف ثقافات ولغات الشعوب.[4]
تتمثل العولمة بتطبيقاتها في حياتنا اليومية، حيث نجد عدداً من المنتجات العالمية منتشررة في الأسواق المحلية، وكذلك أصبحت التكنولوجيا جزءاً من نمط الحياة اليومي، وكأنّها لغة عالمية يفهم أبجديتها معظم الشعوب، على الرغم من الفوارق الثقافية فيما بينهم.[5]
إيجابيات العولمة وسلبياتها
تتمكن العولمة من تقليل الضرائب أو توحيدها في التجارات العابرة للقارات، وهذا مما يُنمّي الاقتصاد، ويُساهم في المنافسة لتقليل الاسعار على المستهلكين، كما أنّ العولمة قد تساهم في فتح استثمارات جديدة في الدول الفقيرة، وفرص عمل أكثر، وتمازج تجاري وثقافي بين الدول والأعراق المختلفة.[6]
في المقابل قد تظهر بعض السلبيات المترتبة على تطبيق العولمة، فمن خلالها أصبحت الدول الغنية ذات الانتاج الصناعي والتجاري تستقطب الأيدي العاملة ذات التكلفة المنخفضة، مما قلل فرص العمل في الدول النامية وزاد من هجرة سكانها، كما أنّ بعض الشركات الكبرى وقعت تحت عبء الطلب المتزايد فأخضعت موظفيها لظروف عمل قاسية، مما أدى إلى تشكّل أزمات اجتماعية وصحية ونفسية، فالعولمة الآن تزيد الأثرياء ثراءً، وتقلل من فرص الفقراء، وتوسّع الفجوة الاقتصادية بين فئات المجتمع.[6]
المراجع
- ↑ Henry Ekwuruke (2-8-2005), "Globalization and Third World Countries"، tigweb.org, Retrieved 20-5-2019. Edited.
- ↑ Phil Marfleet, "GLOBALISATION AND THE THIRD WORLD"، pubs.socialistreviewindex.org.uk, Retrieved 20-5-2019. Edited.
- ↑ " 10 Facts About Third World Countries or Developing Nations ", borgenproject.org, Retrieved 20-5-2019. Edited.
- ↑ "globalization", businessdictionary.com, Retrieved 20-5-2019. Edited.
- ↑ Beverly Bird,Carol Kopp (9-5-2019), " Globalization "، investopedia.com, Retrieved 20-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Mike Collins, "The Pros And Cons Of Globalization"، forbes.com, Retrieved 20-5-2019. Edited.