أول طعام أهل النار
أوّل طعام أهل النار
ذكر الله -تعالى- في كتابه أنّ طعام أهل النار هو الزقوم والضريع، ويكون شرابهم الغسلين والحميم والغساق، والضريع عبارةٌ عن شوكٍ في أرض الحجاز، وهذا الطعام لا فائدة من أكله؛ فهذا الأكل هو نوعٌ من أنواع العذاب لهم، ووصف الله -تعالى- شجرة الزقوم في القرآن الكريم؛ وهي شجرةٌ خبيثةٌ، تمتدّ فروعها في أرجاء النار، وجذورها في قعر النار، وهذه الشجرة منظرها قبيحٌ، وإذا أكل منها أهل النار تشبع بطونهم، وتبدأ تغلي في أجوافهم، فيشعرون بألمٍ شديدٍ، ويذهبون بعد ذلك إلى الحميم؛ وهو عبارةٌ عن ماءٍ حارٍّ، ويشربون ولا يرتوون، ثم تقطّع تلك الماء أمعاءهم.[1]
مراتب النار
إنّ لنار جهنم منازل ودرجاتٍ تختلف حسب اختلاف كفر الأشخاص في الحياة الدنيا، وتكون منزلة أهل النفاق في الدرك الأسفل من النار، ورُوي عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قوله في عدّة أحاديث إنّ أخفّ درجات النار فيها عمّه أبو طالب؛ إذ خفّف الله -تعالى- عنه؛ لدوره الذي قام به في حماية الإسلام عند بداية دعوة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأمّا بالنسبة لعدد النار؛ فهي نارٌ واحدةٌ فقط.[2]
أسماء النار
ذكر القرآن الكريم عدداً من أسماء النار، منها:[3]
- الهاوية: ذكر الله -تعالى- أنّ الهاوية تكون للناس الذين خفّت موازينهم، وبيّن القرطبيّ أنّ سبب تسميتها بذلك؛ لأنّ من يضع فيها يهوي فيها مع أنّ قعرها بعيد.
- اللظى: وردت هذا الاسم في القرآن الكريم في موضعٍ واحدٍ، وهي أشدّ النيران، وذكر الفراهيديّ أنّ اللظى عبارةٌ عن اللهب الخالص، ومعناه أنّها تلزق لزوقاً.
- الحُطمة: هي النار المُوقَدة، وقد ذُكرَت مرّتين في القرآن الكريم، وذكر ابن فارس أنّها في اللغة تأتي بمعنى كسر الشيء، وأنّها سمّيت بذلك؛ لأنّها تُحطّم ما تلقى.
المراجع
- ↑ "طعام أهل النار وشرابهم ولباسهم"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "منازل ودرجات الجنة والنار وأعمالهما"، www.islamqa.info، 5-4-2004، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد طاهر الافغاني (27-9-2018)، "أسماء النار ومعانيها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2-6-2019. بتصرّف.