أهمية حسن الخلق
أهمية حسن الخلق
تكمن أهمية الخُلق الحسن من خلال النقاط الآتية:[1]
- يُعتبر حسن الخلق من أعظم روابط الإيمان، ومن أعلى درجات العبادة، إذ قال النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ أكملَ أو من أكملِ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا).[2]
- يؤدي حسن الخلق لنيل محبة النبيّ محمد صلّى الله عليه وسلّم، والقرب من مجلسه عليه السلام يوم القيامة.
- يجذب الناس إلى الدين الإسلاميّ، والهداية، والطريق المستقيم، فالنبي عليه السلام كان ملازماً للخلق الحسن في جميع أحواله وأوقاته، كما كان متخلقاً بأخلاق القرآن، الأمر الذي دفع العديد من الناس للدخول في الإسلام بعد أمر الله عز وجل.
- يؤدي إلى الفوز والنجاح في جميع الأمور، سواءً أكانت خاصةً، أو عامةً.
- يُحبّب صاحبه إلى جميع الناس، بما في ذلك الأعداء، بينما ينفر الناس من صاحب الخُلُق السيئ، ويبتعدوا عنه.
- يُنير قلب المسلم، ويوسّع مداركه، ويهتدي إلى مواطن الحق.
- يُنجي من النار، ويؤدي إلى الفوز بأعلى درجات الجنة.
- يزيد الأعمار، ويعمر الديار.[3]
- يستر العيوب، حيث يُغطّي على الكثير من القبائح، فقد يُبتلَى الفرد بالعيوب الخَلْقيّة من دمامة وغيرها، ويكون مُعرّضاً للسخرية والذم، ولكنَّ حسن الخلق يُجمّل هذه الأمور.[4]
سعة الأرزاق في حسن الأخلاق
يعود حسن الخُلُق بالنفع الكبير على الفرد سواءً في الحياة الدنيا، أم في الآخرة، ومن هذا المنطلق اعتُبر أعظم الكنوز التي يمتلكها الإنسان، بل أغلى الثروات المُكتسبة، فنجاح التجّار، ورجال الأعمال، وأصحاب الحرف، والأساتذة، والطلاب، والمهندسين، وغير ذلك من الحرف المختلفة متوقّف على الأخلاق؛ فمن تجمّل بالأخلاق الحسنة رزقه الله ووفّقه في عمله، ومن ساءت أخلاقه خسر عمله، وفرَّ الناس منه.[5]
اطمئنان المجتمع بحسن الخلق
يُسهم الخلق الحسن في تحقيق السعادة بين الناس، وذلك من خلال تحسين علاقة الآخرين مع بعضهم، حتى يُصبح المجتمع كله كالجسد الواحد، فعندما يشتكي عضو يتداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، فالأخلاق الحسنة تجعل الكبير يحنُّ على الصغير، ويرفق الغني على الفقير، وبالتالي فإنَّ الأعراض، والأموال، والأنفس تُحفَظ من خلال الخُلُق الحسن، ولا يكون ذلك إلّا من خلال التأسّي بالعقيدة الإسلاميّة السمحاء.[6]
طرق اكتساب الخُلُق الحسن
يتمثّل الخلق الحسن بالعديد من الصفات والصور؛ كالحلم، والأناة، والجود، والكرم، والعفو، والتسامح، وتوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها اكتساب ذلك، ومن أبرزها:[7]
- الطريقة العمليّة: وذلك من خلال الممارسة التطبيقيّة للأخلاق الحسنة، حتّى وإنْ كان أول الأمر بالتكلّف والجهد، فالعلم لا يكون إلّا بالتعلم، وكذلك الأمر بالنسبة للحلم الذي لا يكون إلّا بالتحلّم، والصبر بالتصبّر، والاستعفاف بالتعفّف.
- البيئة الصالحة: حيث إن الإنسان بطبيعته يكتسب الأخلاق من البيئة التي يعيش فيها؛ لذا لا بد من مجالسة الصالحين لاكتساب الأخلاق، والعادات الحسنة.
المراجع
- ↑ سعيد بن علي بن وهف القحطاني (14-1-2014)، "فضل حسن الخلق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-1-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في الإيمان لأبي عبيد، عن عائشة و أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 28 ، صحيح.
- ↑ مسعد حسين محمد (2014)، حسن الخلق (الطبعة: الثالثة )، صفحة 44، الجزء الأول. بتصرّف.
- ↑ مسعد حسين محمد (2014)، حسن الخلق (الطبعة: الثالثة )، صفحة 47، الجزء الأول. بتصرّف.
- ↑ مسعد حسين محمد (2014)، حسن الخلق (الطبعة: الثالثة )، صفحة 51-50، الجزء الأول. بتصرّف.
- ↑ مسعد حسين محمد (2014)، حسن الخلق (الطبعة: الثالثة )، صفحة 53-52، الجزء الأول. بتصرّف.
- ↑ سعيد بن علي بن وهف القحطاني، الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة، الرياض: مطبعة سفير، صفحة 14-15، جزء الجزء الأول. بتصرّف.