أهم أعمال ليلة القدر
أهم أعمال ليلة القدر
كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أكثر ما يكون اجتهاده في العشر الأواخر من شهر رمضان؛ ومن بينها ليلة القدر؛ ولقد ورد عن النبي -عليه السلام- بعض الأحاديث التي تذكر وصايا وفضائل الاجتهاد في ليلة القدر؛ ذكر من ذلك أهل العلم أنّه يستحبّ للمسلم أنّ يتزيّن ويتطهّر ويتطيّب في كلّ العشر الأواخر عند ذهابه إلى المسجد؛ رغبةً في إصابة فضل تلك الليلة العظيمة؛ ومن الأعمال التي يستحبّ أن يجتهد العبد في أدائها؛ الصلاة، والقيام، وقراءة القرآن، والذكر، وغيره من العبادات الظاهرة؛ كما يُشرع للعبد أنّ يتمّم هذه العبادات بطهارة القلب من أمراضه؛ كالغلّ، والحقد، والحسد، ومن الذنوب؛ فيبادر إلى التوبة والاستغفار.[1]
وصية النبي بالدعاء
توجّهت السيدة عائشة -رضي الله عنها- بسؤالٍ مباشرٍ للنبي -عليه السلام- فيما تدعو به وتُكثر منّه إنّ هي علمت أنّها أصابت ليلة القدر؛ فأجابها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بقوله: (قولي: اللهمَّ إنك عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي)،[2] وذكر العلماء في الحكمة من تخصيص هذا الدعاء عمّا سواه لِيُردّد في ليلة القدر؛ ذلك أنّ العباد مهما اجتهدوا في سائر أيام شهر رمضان، فإنّهم لا يغترون بعبادتهم ولا يُزكّون أنفسهم؛ بل إنّهم يعاودون التوجّه إلى ربهم بسؤاله العفو عنهم؛ ويتعدّى الدعاء تحقيق مفهوم العفو من الله -تعالى- عن العبد؛ فيستقرّ في نفس العبد أنّه مِن الواجب عليه هو أيضاً أنّ يُبادر بالعفو والصفح فيمن أخطأ بحقّه؛ فيُسارع العبد إلى العفو عن الناس؛ ويسود التسامح بينهم طمعاً في نيل عفو الله -تعالى- عليهم.[3]
الحائض في ليلة القدر
تستطيع الحائض أنّ تأتي سائر العبادات في ليلة القدر باستثناء الصلاة والطواف بالكعبة؛ وبذلك لا تكون محرومةٌ من الأجر والفضل العظيم لليلة القدر؛ بل تستطيع بلوغها ونيل فضلها؛ في قراءتها للقرآن الكريم، والدعاء، والذكر، والاستغفار، وسائر العبادات الأخرى المشروعة.[4]
المراجع
- ↑ "ليلة القدر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-7. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 3391 ، صحيح.
- ↑ "وقفات تربوية مع دعاء ليلة القدر"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-6. بتصرّف.
- ↑ "ماذا يمكن للحائض أن تفعل في ليلة القدر ؟"، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-6. بتصرّف.