-

المعدل الطبيعي لفيتامين ب12

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيتامين ب12

فيتامين ب12، ويُعرَف أيضاً بالكوبالامين (بالإنجليزيّة: Cobalamine)، هو أحد فيتامينات ب الذائبة في الماء، ممّا يعني أنّه يذوب في الماء وينتقل عبر الدم إلى كافّة أنحاء الجسم، ويُعدّ فيتامين ب12 الفيتامين الأكبر والأعقد في تركيبه، ويمكن أن يخزّنه الجسم لسنوات، ويتخلّص من أيّ كمية زائدة منه عن طريق البول، ويوجد بشكل طبيعي في اللحوم، كما يُنتَج صناعياً عن طريق التخمير البكتيريّ، ليُضاف إلى بعض الأطعمة، ويوجد أيضاً على شكل مكمّل غذائي يُؤخَذ عن طريق الفم، بالإضافة إلى بخّاخ أنف، وحُقن يمكن أن يصفها الطبيب لمن يعاني من نقص في فيتامين ب12.[1][2]

المستوى الطبيعيّ لفيتامين ب12 في الجسم

يتراوح المستوى الطَّبيعي لفيتامين ب12 في جسم الإنسان بين 200- 900 بيكوغرام/ميليلتر من الدَّم، ويُعدُّ الإنسان مُصاباً بنقص فيتامين ب12 إذا قلَّت نسبته في الدَّم عن 200 بيكوغرام/ميليلتر؛ حيث تبدأ أعراض النقص بالظهور، ويمكن أن تظهر الأعراض على كبار السنّ إذا كان مستوى فيتامين ب12 لديهم يترواح بين ال200-500 بيكوغرام/ميليلتر.[3]

مصادر فيتامين ب12

لا يوجد فيتامين ب12 في مصادر نباتية، بل يوجد في الأغذية من مصادر حيوانية بشكلٍ رئيسي، ومنها:[2]

  • اللحم البقري.
  • الدواجن.
  • لحم الخروف.
  • السمك، وخصوصاً سمك التونا، وسمك الحدوق.
  • منتجات الألبان، مثل: الحليب، واللبن، والجبن.
  • بعض منتجات الخميرة الغذائية.
  • البيض.
  • حليب الصويا، وحبوب الإفطار المُدعَّمة بفيتامين ب12.

وظائف فيتامين ب12 في الجسم

يُعدّ فيتامين ب12 من الفيتامنيات المهمّة جداً في الجسم، لأدوراه ووظائفه المهمّة، يُذكَر منها ما يأتي:[2]

  • يُعدّ فيتاميناً بالغ الأهمية لوظائف الدماغ، والجهاز العصبي.
  • يدخل في تكوين خلايا الدم الحمراء، فلا يمكن أن تتضاعف خلايا الدم الحمراء بصورة صحيحة في حال كانت مستويات فيتامين ب12 منخفضةً جداً، كما يساهم في تصنيع الحمض النووي (بالإنجليزيّة: DNA).
  • يلعب فيتامين ب12 دوراً في صنع الأحماض الدهنية (بالإنجليزيّة: Fatty acids)، وإنتاج الطاقة، لذلك يعتمد أيض كلّ خلية في جسم الإنسان عليه.
  • يساعد فيتامين ب12 الجسم على امتصاص حمض الفوليك (بالإنجليزيّة: Folic acid).
  • يُبقي مستوى مركب الهوموسيستين (بالإنجليزيّة: Homocysteine) ضمن الحدود الطَّبيعيَّة؛ حيث إنّ ارتفاع نسبة هذا المركَّب تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدَّمويَّة.[1]

نقص فيتامين ب12

يُعدّ نقص فيتامين ب12 أمراً شائعاً بين الناس، وخصوصاً لدى كبار السن، وعادةً ما يكون الشخص عُرضةً للإصابة بالنقص إن لم يحصل على الكميّات الكافية منه من نظامه الغذائيّ، أو أنّ الجسم لا يستطيع امتصاص الكميات الكافية من هذا الفيتامين، أمّا الفئات الأكثر عُرضةً للإصابة بنقص فيتامين ب12، فهُم:[4]

  • الأشخاص الذي خضعوا لجراحة، أُزيل فيها جزء من الأمعاء المسؤولة عن امتصاص فيتامين ب12.
  • الأشخاص الذين يداومون على أخذ دواء ميتفورمين (بالإنجليزيّة: Metformin)؛ لإصابتهم بمرض السكري.
  • الأشخاص الذين يتّبعون نظاماً غذائياً نباتياً صارماً.
  • الأشخاص الذين داوموا على أخذ الأدوية المضادة للحموضة لفترة طويلة؛ بسبب حرقة المعدة (بالإنجليزيّة: Heartburn).

الأعراض

يمكن أن تحتاج أعراض نقص فيتامين ب12 أعواماً لتظهر، ويمكن أن يختلط الأمر بينه وبين نقص الفولات، ومن أعراض نقص فيتامين ب12:[4]

  • الشحوب واصفرار الوجه: يُسبّب نقص فيتامين ب12 فقر دم يُسمّى فقر الدم الضّخم الأرومات (بالإنجليزيّة: Megaloblastic Anemia)، تنتج عنه زيادة في حجم خلايا الدم الحمراء وضعفها، ممّا يعيق مرورها في دورة الجسم الدموية، فيبدو لون الجلد باهتاً، كما أن ضعف خلايا الدم الحمراء يؤدي إلى تكسُّرها، ممّا يُسبّب زيادةً في مادة البيليروبين (بالإنجليزيّة: Bilirubin)، ويؤدّي إلى اصفرار البشرة.
  • التعب والإعياء: عند انخفاض مستويات فيتامين ب12، يشعر الشخص بالتعب والإعياء؛ لأنّ الجسم لا يُنتِج كميات كافية من خلايا الدم الحمراء؛ لنقل الأكسجين بفعالية لكافة أنحاء الجسم.
  • الإحساس بوخز: يلعب فيتامين ب12 دوراً مهمّاً في إنتاج مادّة تُدعى بالميالين (بالإنجليزيّة: Myelin)، تحيط بالأعصاب وتحميها، وهي مادّة مهمّة جداً لوظائف الجهاز العصبي، وعند حدوث نقص في هذا الفيتامين لفترة طويلة تتضرر الأعصاب، ممّا يُسبّب الشعور بوخز، يشبه وخز الإبر والدبابيس.
  • التأثير على الحركة: قد يؤدي النقص الحاد في فيتامين ب12 -إن تُرِك دون علاج لمدّة طويلة- إلى التأثير على حركة الشخص، وخصوصاً لدى كبار السنّ فوق عمر الستّين، ممّا يُخلّ بتوازن الشخص، ويجعله عرضةً للسقوط بشكل متكرّر، ويغير طريقة المشي والحركة.
  • ضيق في النّفس، ودوار: يؤدّي فقر الدم الناتج عن نقص فيتامين ب12، إلى خفض كميّات الدم التي تنتقل في جميع خلايا الجسم، ممّا قد يُسبب ضيقاً في التنفس، ودواراً.
  • عدم وضوح في الرؤية: يمكن أن يُسبّب ضرر الخلايا العصبية الناتج عن نقص فيتامين ب12، ضرراً في العصب البصري في حالات نادرة، ممّا يُخلّ بوضوح الرؤية لدى الشخص المصاب.
  • اضطراب المزاج: ترتبط المستويات المنخفضة من فيتامين ب12 باضطرابات المزاج والدماغ، مثل: الاكتئاب، والخرف.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم: يمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم إثر انخفاض مستويات فيتامين ب12 في الجسم، ولكنّه أمر نادر الحدوث.

العلاج

قد لا يستطيع بعض الأشخاص امتصاص الكميات الكافية من فيتامين ب12 من النظام الغذائي، لذلك يتطلب الأمر أن يتناولوا مكمّلات ب12 الغذائية، التي يمكن أن تُؤخَذ عن طريق الفم، أو كبخاخ للأنف، وقد تُؤخَذ كحُقن في حال النقص الشديد، أو إن لم تُجدِ كلٌّ من الحبوب والبخاخ نفعاً، ويجدر بالأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتيّاً تناول مكملات ب12 الغذائية؛ إذ إنّ نظامهم الغذائي لا يحتوي على المصادر الحيوانية التي تُعدّ مصدراً رئيسياً لفيتامين ب12، وبالأخصّ أثناء فترتَي الحمل، والرضاعة.[2]

المراجع

  1. ^ أ ب "Vitamin B-12", www.mayoclinic.org, Retrieved 31-1-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Christian Nordqvist (28-11-2017), "Everything you need to know about vitamin B12"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-2-2018. Edited.
  3. ↑ "Vitamin B12 level", medlineplus.gov,2-11-2016، Retrieved 11-2-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Helen West (7-10-2017), "9 Signs and Symptoms of Vitamin B12 Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 11-2-2018. Edited.