-

عدد المرات التي حج فيها الرسول

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عدد المرات حجّ الرسول

من الثابت الذي لا خلاف فيه عند العلماء أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم حج مرة واحدة بعد الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، وقد سُميت حجة الوداع لأنّه ودّع الناس لمّا خطب بهم في السنة العاشرة للهجرة، أما قبل الهجرة فقد حج الرسول صلى الله عليه وسلم حجات لم يُعرف عددها عندما كان يعيش في مكة المكرمة،[1] فقال تعالى: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)،[2] والحج شرعاً هو زيارة بيت الله الحرام على وجه الخصوص، وفُرض على كل مسلم مُكلّف مستطيع في العمر مرة واحدة، واجتمع أغلب العلماء على أنّه فُرض السنة التاسعة للهجرة.[3]

حجّ الرسول قبل أن يُفرض الحج

حجّ الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يُفرض الحج، فقد كان على الفطرة وسليماً من البدع والمعاصي حتّى جاء أمر الله عز وجل، فعلم قصص الرُسل والأنبياء وشرائعهم وحجهم وصلاتهم فسار على نفس الطريق بفضل الله حتّى فرضه الله علينا فلم يقم الرسول بأي فعل يخالف فطرته السليمة قبل البعثة.[4]

عمرات الرسول صلّى الله عليه وسلّم

قام الرسول صلى الله عليه وسلم بأربع عمرات بعد الهجرة، عمرة الحديبية التي أحرموا بها ولم يتموها لصدهم عنها من قريش، وعمرة السنة التالية وهي عمرة عقب قسمة غنائم حنين بعد فتح مكة، وعمرة مع حجة الوداع،[5] حيث ورد: (أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اعتمر أربعَ عمرٍ. كلهن َّفي ذي القعدةِ إلا التي مع حجَّتِه: عمرةٌ من الحُديبيةِ، أو من زمنِ الحُديبيةِ، في ذي القعدةِ. وعمرةٌ من العامِ المُقبلِ، في ذي القعدةِ. وعمرةٌ من جِعرانةَ حيثُ قسم غنائمَ حُنينٍ في ذي القعدةِ. وعمرةٌ مع حجَّتِه. وفي رواية: سألتُ أنسًا: كم حجَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ قال: حجةً واحدةً. واعتمر أربعَ عُمرٍ. ثمّ ذكر بمثل حديثِ هداب).[6]

المراجع

  1. ↑ ابن الجوزي، كشف المشكل من حديث الصحيحين، الرياض: دار الوطن، صفحة 86، جزء 2. بتصرّف.
  2. ↑ سورة الحج، آية: 27.
  3. ↑ ابن مفلح، شمس الدين (2003)، الفروع وتصحيح الفروع (الطبعة الأولى)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 201، جزء 5. بتصرّف.
  4. ↑ يوسف بن محمد الدخيل، سؤالات الترمذي للبخاري حول أحاديث في جامع الترمذي (الطبعة الأولى)، المدينة المنورة: عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، صفحة 627، جزء 2. بتصرّف.
  5. ↑ موسى شاهين لاشين (2002)، المنهل الحديث في شرح الحديث (الطبعة الأولى)، بيروت: المدار الإسلامي، صفحة 201، جزء 2. بتصرّف.
  6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1253، صحيح.