-

حكم صيام القضاء متفرق

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم صيام القضاء متفرق

اختلف العلماء في مسألة قضاء ما أفطره المسلم في رمضان، وهل يجب أن يكون هذا القضاء متتابعًا أم يجوز أن يكون متفرقًا، فقال بعضهم بوجوب أن يكون القضاء متتابعًا لِمن أفطر أيام رمضان بشكلٍ متتابع مثل الحائض، بينما ذهب جمهور العلماء إلى القول بعدم وجوب صيام قضاء رمضان بشكل متتابع، بل يجوز للمسلم أن يصوم الأيام التي أفطرها بشكل متفرق، وهذا الرأي هو الصحيح الراجح لقوله تعالى: (فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ).[1]فالآية الكريمة تدل على جواز صيام القضاء بشكل متفرق؛ لعدم اشتراط التتابع في الآية، وإنّما يشترط أن يصوم الإنسان أيامًا بعدد التي أفطرها، وقد استحب الجمهور صيام أيام القضاء بشكل متتابع لأنَّ الإنسان قد يتوفاه الله قبل أن يقضي الأيام التي أفطرها، وقد ذكر ابن العربي وجوب التتابع في صيام شهر رمضان، بينما لم يُعيِّن في القضاء فدلَّ ذلك على جواز أن يصومه الإنسان متفرقًا.[2]

حكم تأخير قضاء أيام رمضان

قد اتفق أصحاب المذاهب الأربعة على جواز تأخير قضاء صيام أيام رمضان إلى رمضان الثاني إذا كان التأخير بعذر شرعي، والأصل أن يقوم الإنسان بقضاء ما عليه من أيام خلال العام، أما إذا كان تأخير القضاء دون عذر شرعي فقد اختلف فيها العلماء فذهب جمهورهم إلى وجوب القضاء والكفَّارة في حقه، بينما ذهب أبو حنيفه إلى وجوب القضاء فقط دون الكفارة.[3]

مقدار كفارة تأخير القضاء بغير عذر

أما مقدار كفَّارة تأخير قضاء الأيام التي أفطرها الإنسان بغير عذرٍ شرعي حتى دخول رمضان التالي فهي أن يقوم بإطعام مسكين عن كل يوم أفطره.[4]وهي ما يعادل ستمئة غرامٍ من الأرز أو نصف دينار نقداً.[5]

المراجع

  1. ↑ سورة البقرة، آية: 184.
  2. ↑ "يجوز التفريق في قضاء الصيام والتتابع أفضل"، إسلام ويب، 2003-4-5، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-28. بتصرّف.
  3. ↑ "تأخير قضاء رمضان حتى يدخل رمضان الثاني"، الإسلام سؤال وجواب ، 2007-8-25، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-28. بتصرّف.
  4. ↑ "تركت صيام القضاء عدة سنوات فما عليها"، إسلام ويب، 2003-11-1، اطّلع عليه بتاريخ 2018-8-28. بتصرّف.
  5. ↑ "أفطر أياماً من رمضان بدون عذر / فتوى رقم 313"، الموقع الرسمي لدائرة الإفتاء الأردنية ، 2009-8-23، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-3. بتصرّف.