موضوع عن جزر المالديف
جُزُر المالديف
تُعَدُّ جُزُر المالديف (بالإنجليزيّة: Maldive Islands) سلسلةً من الجُزُر المرجانيّة (أرخبيل من الجُزُر) التي تقعُ إلى الشمال مباشرة من خَطّ الاستواء في المحيط الهنديّ، وضمن حدود قارّة آسيا، حيث يبلغ عدد هذه الجُزُر حوالي 1200 جزيرة، منها 200 جزيرة فقط مأهولة بالسكّان، وهي تتميّز بانخفاض ارتفاعها؛ فلا يتجاوز ارتفاع أيّ جزيرة منها عن 7.8 قدم (حوالي 2م) عن مستوى سطح البحر، ممّا يجعلها مُعرَّضة للتآكُل، بالإضافة إلى تعرُّضها لخطر الأمواج العالية؛ حيث تعرَّضت لأضرار بالغة؛ بسبب أمواج التسونامي في عام 2004م، ومن الجدير بالذكر أنّ جُزُر المالديف تتميَّز بجمال طبيعتها، ومناظرها الخلّابة؛ ففيها أشجار النخيل المُتمايلة، والشواطئ الرمليّة البيضاء، بالإضافة إلى البُحَيرات الزرقاء العميقة.[1]
سُكّان جُزُر المالديف
تطوَّر عدد سُكّان جُزر المالديف تطوُّراً ملحوظاً منذ بداية نشأتها إلى وقتنا الحاليّ؛ ففي عام 1950م، بلغ عدد سُكّان الجُزُر المأهولة بالسكّان حوالي 73714 نسمة، بكثافة سُكّانية بلغت 245.71 نسمة لكلّ كم²، وبعد نَيل الاستقلال، بدأت أعداد السكّان فيها بالارتفاع؛ حيث تضاعف العدد تقريباً بحلول عام 1978م، وبلغت نسبة النموّ السكّاني ذروتها في عام 1985م، بنسبة 3.67%، وبعدد سُكّان بلغ نحو 189637 نسمة، وفي عام 2010م، وصل عدد سُكّان الجُزُر إلى حوالي 364511 نسمة، بمُعدَّل نُموٍّ بلغ 2.71%، وقد تبيَّن وِفق إحصائيّات عام 2018م أنّ عدد سُكّان الجُزُر ارتفع ليصل إلى نحو 444259 نسمة، وبكثافة سُكّانية بلغت حوالي 1480.86 نسمة لكلّ كم²، وهي بذلك تحتلُّ المرتبة 11 بين الدُّول الأكثر كثافة سُكّانية في العالَم؛ وذلك بحُكم مساحتها الجغرافيّة القليلة نسبيّاً والتي تُقدَّر بنحو 300كم².[2]
مناخ جُزُر المالديف
يُعتبَر المناخ السائد في جُزر المالديف هو المناخ الجافّ، والمُشمس، حيث تسود الأجواء الجافّة، والمُعتدِلة بين شهرَي كانون الأوّل/ديسمبر، وآذار/مارس؛ بسبب وجود الرياح الموسميّة الشماليّة الشرقيّة التي تجلبُ الرياح الجافّة، والمُعتدِلة، ويتراوح مُتوسّط درجة الحرارة السنويّة خلال الفترة نفسها ما بين 24°-30° (76-86 درجة فهرنهايت)، أمّا مُتوسّط المُعدَّل السنويّ لهطول الأمطار، فقد بلغ حوالي 2,130ملم (84 بوصة).[3]
الجانب الاقتصاديّ لجُزُر المالديف
تُعتبَر جُزُر المالديف من أفقر دُول العالَم، كما أنّ مُعدَّل الدخل الفرديّ هو من بين الأدنى في العالَم؛ فالوضع الاقتصاديّ للبلاد ضعيف نسبيّاً، حيث يعتمد بشكل أساسيّ على قِطاع السياحة، وصناعة القوارب، وقطاع صيد الأسماك الذي يضمُّ حوالي رُبع القُوى العاملة في البلاد، كما يعمل السكّان المَحلِّيون في جَمع ثمار جوز الهند، وزراعة الخضروات، والبطيخ، والحبوب، والبطاطا الحلوة، والبطاطا العاديّة، الفواكه الاستوائيّة، وعلى الرغم من ذلك، فإنّ جُزُر المالديف تستوردُ مواردها الغذائيّة، والأغذية الرئيسيّة، مثل الأرز، من الخارج، كما تستورد الأدوية، والمنسوجات، والمُنتَجات النفطيّة، وتُصدِّر بشكل رئيسيّ أسماك التونة.[3] وبلغة الأرقام، نجد أنّ الناتج المَحلّي الإجماليّ لجُزُر المالديف بلغَ نحو 2.27 مليار دولار لعام 2013م، ووصل الناتج الفرديّ السنويّ إلى 9100 دولار للعام نفسه، أمّا نسبة البطالة، فقد وصلت إلى 28%، بالإضافة إلى حوالي 890 مليون دولار من الدَّين الخارجيّ.[4]
الجُزُر الرئيسيّة في جمهوريّة جُزُر المالديف
تضمُّ جمهوريّة جُزُر المالديف حوالي 1200 جزيرة، وفي ما يلي أهمّ هذه الجُزُر:[5]
- جزيرة مالي: وهي عاصمة جمهوريّة جُزُر المالديف، ويقطنُها نحو 92555 نسمة، وعلى الرغم من صِغَر المساحة الجغرافيّة للجزيرة، إلّا أنّها تُمثِّل واحدة من أكثر المناطق الحضريّة كثافة سُكّانية في العالَم، كما تُمثِّل جزيرة مالي المركز الإداريّ، والتجاريّ، والميناء الرئيسيّ لجمهوريّة جُزُر المالديف.
- جزيرة هولهومالي: وهي جزيرة اصطناعيّة، تمَّ إنشاؤها بواسطة الإنسان في عام 2002م؛ بهدف إيواء سُكّان الجمهوريّة، ومُواكبة النموّ السكّاني الكبير؛ حيث يقطنُها نحو 2,866 نسمة، ومن الجدير بالذكر أنّ الجزيرة تتميَّز بانخفاض حِدّة التلوُّث فيها مُقارنة بباقي جُزر الجمهوريّة، كما أنّها تضمُّ عدداً من الأكواخ، والبيوت التي يَقصدُها السيّاح، والزائرون.
- جزيرة فوملك: وهي أجمل جُزُر جمهوريّة جُزُر المالديف، علماً بأنّه يقطنُها نحو 12,380 نسمة، ومن الجدير بالذكر أنّ الجزيرة تتميّز بوجود العديد من الأسماك فيها، مثل سمك كاتيلهي، والطيور، مثل طائر الموريين، كما تنتشر على أرضها الرطبة العديد من المزروعات، مثل: البطاطا الحلوة، والمانجو، والبرتقال، والجوّافة، بالإضافة إلى أنّها تضمُّ بُحَيرتَين للمياه العذبة، وغابات، ومُستنقَعات.
- جزيرة فينجيلي: ويقطنُها نحو 6,956 نسمة، ومن الجدير بالذكر أنّ الجهات المُختصَّة بحثت في استغلال الجزيرة؛ للتخفيف من حِدّة الكثافة السكّانية للعاصمة مالي؛ حيث عَمدت الحكومة بالاشتراك مع القطاع الخاصّ إلى بناء 100 فيلا سَكَنيّة، علماً بأنّ جزيرة فينجيلي تتميَّز بوفرة الحياة البحريّة في محيطها، كما أنّها تُوفِّر مستوى معيشة أرخص من العاصمة (جزيرة مالي)، إلّا أنّها في الحقيقة تُعاني من مشكلة التلوُّث المُتزايِد؛ بسبب قُربها من جزيرة ثيلافوشي التي تُعتبَر مركزاً؛ لحَرْق مُعظم النفايات في البلاد.
الأحداث البارزة في تاريخ جُزُر المالديف
مرَّت جُزُر المالديف عَبر تاريخها بمجموعة من الأحداث المهمّة التي كان لها الأثر البارز في حاضرها، ومستقبلها، وأهمّ هذه الأحداث:[6]
- دخول الإسلام، والمسلمين إلى جُزُر المالديف خلال القرن الثاني عشر الميلاديّ.
- خضوع جُزُر المالديف لحُكم الدولة البرتغاليّة في عام 1558م، حيث انتهى حُكمهم في عام 1573م، وذلك بعد أن تمّ طَرْد السكّان المَحلِّيين للجزيرة.
- تحوُّل جُزُر المالديف إلى دولة مَحميّة لأوّل مرّة من الحُكّام الهولنديّين لسريلانكا خلال القرن السابع عشر الميلاديّ.
- خضوع جُزُر المالديف لحماية الحُكّام البريطانيّين بعد أن سيطرَوا على سريلانكا في عام 1796م.
- خضوع جُزُر المالديف رسميّاً لحماية بريطانيا، مع احتفاظها بالحُكم الذاتيّ الداخليّ، حيث كان ذلك في عام 1887م.
- نَيل جُزُر المالديف الاستقلال الكامل، وتحوُّلها إلى سلطنة مُستقِلَّة عن دُول الكومنولث البريطانيّة في عام 1965م.
- تولِّي السُّلطان إبراهيم ناصر حُكم جُزُر المالديف بعد إجراء استفتاء شعبيّ في عام 1968م.
- تَنحِّي السُّلطان إبراهيم ناصر عن حُكم جُزُر المالديف، وتَولِّي مأمون عبد القيّوم الحُكم مكانه في عام 1978م.
- نُموّ قطاع السياحة بشكل ملحوظ في عام 1980م، ومُساهمته الفاعلة في النموّ الاقتصاديّ لجُزُر المالديف.
- تَولِّي زعيم المُعارضة محمد نشيد رئاسة جُزُر المالديف بعد أن تمكَّن من الفوز على منافسه في الانتخابات الرئاسيّة لعام 2008م.
- تَنحِّي رئيس البلاد محمد نشيد بعد تنفيذ انقلاب عسكريّ في عام 2012م.
- تَولِّي زعيم المُعارضة إبراهيم محمد الصولي رئاسة البلاد بشكل مُفاجئ، وغير مُتوقَّع، وذلك بعد فوزه على مُنافِسه في الانتخابات، الرئيس الأسبق عبد الله يمين، حيث كان ذلك في عام 2018م.
المراجع
- ↑ "Maldives", www.worldatlas.com, Retrieved 17-12-2018. Edited.
- ↑ "Maldives Population 2018", worldpopulationreview.com, Retrieved 17-12-2018. Edited.
- ^ أ ب "Maldive", www.britannica.com, Retrieved 17-12-2018. Edited.
- ↑ "المالديف"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-12-2018. بتصرّف.
- ↑ "Major Islands Of The Maldives ", www.worldatlas.com, Retrieved 17-12-2018. Edited.
- ↑ "Maldives country profile", www.bbc.com, Retrieved 17-12-2018. Edited.