-

علاج السعال عند الكبار

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

السّعال

يُعرف السُّعال (بالإنجليزية: Cough) بأنّه طرد مفاجئ ,قوي للهواء من الرئتين، وتكمن أهميته في إزالة المواد من الشعب الهوائية وحماية الرئتين من الجسيمات التي تمّ استنشاقها، ويمكن أن يكون السعال تلقائياً يحدث بشكل لاإرادي، أو طوعياً "عن قصد"، ويتمّ تصنيف السعال إلى عدة أنواع، منها: السعال الجاف أو ما يُسمّى بالسعال غير المنتج، والسعال المنتج؛ الذي يخرج معه البلغم أو الدم، ويُعرّف البلغم (بالإنجليزية:Sputum) على أنّه مزيج من المخاط والحطام والخلايا التي تطردها الرئتان، وقد يكون لونه شفافاً، أو أصفر، أو أخضر، أو ملطخاً بالدم،[1] كما يتمّ تصنيف السعال أحياناً اعتماداً على مدة الإصابة به؛ فالسعال الذي يستمر لمدة تقل عن ثلاثة أسابيع يُسمّى سعالاً حاداً، أمّا السعال الذي يستمر ما بين 3-8 أسابيع ويتحسن مع نهاية تلك الفترة؛ يُسمّى بالسعال تحت الحاد، وآخر نوع هو السعال المزمن؛ وهو السعال الذي يستمر أكثر من ثمانية أسابيع.[2]

علاج السعال عند الكبار

يعتمد علاج السعال على السبب الكامن وراءه، فهناك العديد من الأسباب المحتملة للسعال، والتي سينم بيانها لاحقاً في هذا المقال،[3] ومن أهمّ الطرق المُتّبعة في علاج السعال ما يلي:

العلاجات الطبيعية والمنزلية

قد تُساعد العلاجات الطبيعية على تخفيف السعال، ومن المهم الانتباه إلى أنّ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (بالإنجليزية: Food and Drug Administration) لا تُراقب الأعشاب وجميع المكمّلات الغذائية، لذلك قد يتعرّض الأشخاص الذين يستخدمونها لخطر استخدام منتجات قليلة الجودة؛ لذلك يجب على الأشخاص الذين يرغبون في استخدام العلاجات الطبيعية البحث عن مصادر وعلامات تجارية معروفة، كما أنّ من المُمكن لبعض الأعشاب والمكمّلات أن تتعارض مع الأدوية، مما قد يؤدي إلى ظهور آثار جانبية غير مرغوب فيها، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال كان السعال شديدًا، أو استمرّ لأكثر من بضعة أسابيع، يجب مراجعة الطبيب، ومن أهمّ العلاجات الطبيعية ما يلي:[3]

  • الشاي بالعسل: (بالإنجليزية: Honey tea)، حيث يتمّ تحضيره عن طريق مزج ملعقتين صغيرتين من العسل بالماء الدافئ أو الشاي العشبي، ويُشرب هذا الخليط مرة واحدة أو مرتين في اليوم، فقد أثبتت بعض الأبحاث فاعلية شاي العسل في تخفيف السعال.
  • الزنجبيل: (بالإنجليزية: Ginger)، يُخفّف الزنجبيل من السعال الجاف أو سعال الربو؛ وذلك لأنّ له خصائص مضادة للالتهاب، إذ تعمل بعض المركبات المضادة للالتهاب في الزنجبيل على إرخاء الأغشية في الشعب الهوائية؛ مما قد يُقلّل من السعال، كما يمتاز الزنجبيل بأنّه يخفف من علاج الغثيان والألم، ويتمّ تحضيره عادةً عن طريق تخمير شاي الزنجبيل بإضافة 20-40 جراماً من شرائح الزنجبيل الطازج إلى كوب من الماء الساخن، ومن ثمّ تركه بضع دقائق قبل تناوله، ويمكن إضافة العسل أو عصير الليمون لتحسين الطعم وتخفيف السعال، ولكن، في بعض الحالات، يمكن أن يُسبّب شاي الزنجبيل اضطراباً أو حرقة في المعدة.
  • السوائل: يُعدّ الإكثار من شرب السوائل أمراً ضرورياً للأشخاص الذين يعانون من السعال أو البرد، حيث أشارت الأبحاث أنّ شرب السوائل بنفس درجة حرارة الغرفة يساعد على تخفيف السعال، وسيلان الأنف، والعطس، كما أنّ شرب المشروبات الساخنة يخفّف من التهاب الحلق، والقشعريرة، والتعب، ويكون تأثير شرب المشروبات الساخنة في تخفيف الأعراض فورياً، ويبقى لفترة وجيزة بعد الانتهاء من شربها، ومن الأمثلة على المشروبات الساخنة ما يلي:
  • البخار: (بالإنجليزية: Steam)، حيث وُجد أنّ السعال المنتج الذي يحتوي على البلغم أو المخاط قد يتحسّن عند استنشاق البخار، ويتمّ ذلك بأخذ حمام ساخن، والبقاء في الحمام المليء بالبخار عدة دقائق حتى تهدأ الأعراض، ويُنصح بعد ذلك بشرب كوب من الماء لتبريد الجسم ومنع الجفاف، كما يمكن عمل تبخيرة منزلية عن طريق ملء وعاء كبير بالماء وتسخينه، وإضافة الأعشاب أو الزيوت الطيارة إليه، مثل: زيت الأوكالبتوس (بالإنجليزية: Eucalyptus) وإكليل الجبل (بالإنجليزية: Rosemary)، ومن ثمّ وضع منشفة فوق الرأس واستنشاق البخار الناتج لمدة خمس دقائق، وإذا شعر المريض بالحرارة على الجلد يُنصح بالتوقف قليلاً حتى يبرد، وقد يوصي الطبيب باستخدام جهاز ترطيب (بالإنجليزية: Cool-mist humidifier) في المنزل.
  • المرقة الساخنة المصفّاة.
  • شاي الأعشاب.
  • الشاي الأسود منزوع الكافيين.
  • الماء الدافئ.
  • عصائر الفاكهة الدافئة.

العلاجات الدوائية

يُمكن استخدام بعض الأدوية التي تُساعد على تخفيف عَرَض السعال وليس علاجه تماماً، ومن هذه الأدوية: مثبّطات السعال (بالإنجليزية: Cough suppressants)؛ حيث تعمل هذه الأدوية على ضبط الرغبة في السعال، ومن الأمثلة عليها: ديكستروميثورفان (بالإنجليزية: Dextromethorphan)، وفولكودين (بالإنجليزية: Pholcodine)، والكودين (بالإنجليزية: Codeine)، بالإضافة إلى المقشعات (بالإنجليزية: Expectorants)؛ التي تعمل على تخفيف المخاط، مما يُسهّل من عملية إخراجه،[4] وهناك أيضاً الأدوية المذيبة للبلغم (بالإنجليزية: Mucolytics)، حيث تعمل هذه الأدوية على تسهيل إخراج البلغم، وبالتالي يتمّ وصفها للأشخاص الذين يعانون من السعال المنتج للبلغم.[5]

أسباب السعال عند الكبار

ذكرنا سابقاً أنّ علاج السعال يعتمد على علاج السبب الذي أدى لحدوثه، وفيما يلي بيان لأهمّ أسباب حدوث السعال والعلاج المستخدم لكلّ حالة منها:[6]

  • الحساسية: إذا كان السعال ناتجًا عن الحساسية ؛ فقد يتمّ وصف مضادات الهيستامين للوقاية منها، مثل: لوراتادين (بالإنجليزية: Loratadine) أو سيتريزين (بالإنجليزية: Cetrizine).
  • الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن: إذا كان السعال ناتجاً عن الربو (بالإنجليزية: Asthma)، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: COPD)، فقد يصف الطبيب دواءً يُسمى موسّعات الشعب الهوائية؛ التي تفتح الشعب الهوائية وتساعد على التنفس، وقد يصف الطبيب الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids) في الحالات الشديدة، مثل: البريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone).
  • احتقان الأنف: حيث تكون مضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants) مفيدة إذا كان السعال ناتجاً عن احتقان الأنف، ومن أهمّ أشكالها الصيدلانية:[6][4]
  • العدوى البكتيرية: عادةً ما يتمّ علاج الالتهاب الرئوي البكتيري والتهاب الشعب الهوائية بالمضادات الحيوية، مثل: السيفالوسبورين (بالإنجليزية: Cephalosporins) والأزيثرومايسين (بالإنجليزية: Azithromycin).[7]
  • ارتداد الحمض: حيث يتمّ في هذه الحالة وصف أدوية مضادة للارتجاع، مثل: مثبطات مضخة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors) أو رانيتيدين (بالإنجليزية: Ranitidine).[5]
  • التدخين: إذا كان سبب السعال هو التدخين، عندها يوصي الطبيب بوقف التدخين.[5]
  • بخاخات الأنف: ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول يضمّ: أوكسي ميتازولين (بالإنجليزية: Oxymetazoline) وزايلوميتازولين (بالإنجليزية: Xylometazoline)، وتمتاز هذه الأدوية بأنّها تُستخدم لفترة قصيرة لا تتجاوز سبعة أيام، وإذا استُخدمت لفترة أطول من ذلك تنقلب النتيجة وتزيد من شدة احتقان الأنف بدل إزالته، أمّا القسم الثاني فهي: بخاخات الأنف الملحية (بالإنجليزية: Saline nasal sprays)؛ والتي تُساعد على ترقيق المخاط وتقليل كمية إفرازات الأنف، والقسم الثالث هو: بخاخ الأنف إبراتروبيوم (بالإنجليزية: Ipratropium nasal spray)؛ الذي يُساعد على تخفيف سيلان الأنف عن طريق تجفيف إفرازات الأنف، ويساعد على توقيف الغدد المخاطية في الأنف من الإفراط في إنتاج المخاط المائي، ولكنّها قد تُسبّب جفاف ونزيف الأنف.
  • الأقراص والكبسولات: ومن الأمثلة على الأقراص والكبسولات المضادة للاحتقان: فينيليفرين (بالإنجليزية: Phenylephrine) والسودوإفدرين (بالإنجليزية: Pseudoephedrine)، ولكن قد تؤدي هذه الأدوية إلى: ارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب، والإصابة بالقلق، والإصابة بالأرق.

أنواع السعال

السعال الحاد

يتمّ تقسيم السعال الحاد حسب المُسبّب الذي أدى لحدوثه، وفيما يلي تفصيل لذلك:[8]

  • سعال حاد سبّبه العدوى: وإنّ من أهم الأسباب المعدية للسعال الحاد: العدوى الفيروسية للجهاز التنفسي العلوي، مثل؛ نزلات البرد الشائعة، عدوى الجيوب الأنفية، التهاب الشعب الهوائية الحاد، الالتهاب الرئوي، والسعال الديكي.
  • سعال حاد لأسباب غير العدوى: تشمل الأسباب غير المعدية للسعال الحاد بعضاً من الأمراض المزمنة، مثل: التهاب الشعب الهوائية المزمن، والربو، والنفاخ الرئوي (بالإنجليزية: Emphysema)، والحساسية البيئية.

السعال المزمن

أمّا بالنسبة لأسباب السعال المزمن، فإنّ أسهل طريقة لتقسيمها هي تقسيمها حسب مواقع الإصابة بها في الرئتين إلى ما يلي:[8]

  • المهيجات البيئية.
  • الحالات والأمراض داخل الرئتين.
  • الحالات والأمراض التي تصيب الممرات التنفسية التي تنقل الهواء من الرئتين إلى البيئة.
  • الحالات والأمراض التي تحدث داخل تجويف الصدر ولكن خارج الرئتين.
  • الأسباب الهضمية.

المراجع

  1. ↑ Noah Lechtzin (5/2018), "Cough in Adults"، www.msdmanuals.com, Retrieved 28/5/2019. Edited.
  2. ↑ Kati Blake (16/3/2017), "What Causes Cough?"، www.healthline.com, Retrieved 31/5/2019. Edited.
  3. ^ أ ب Jayne Leonard (9/7/2018), "What can I do to make my cough go away?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17/6/2019. Edited.
  4. ^ أ ب Sandra Ponen (15/5/2019), "Cough & cold medicines for adults"، www.healthnavigator.org.nz, Retrieved 30/5/2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت Mary Harding (11/5/2017), "Chronic Persistent Cough in Adults"، patient.info, Retrieved 30/5/2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Cough in adults", www.healthnavigator.org.nz,19/5/2019، Retrieved 30/5/2019. Edited.
  7. ↑ John P. Cunha (16/5/2018), "Cough (Chronic, Persistent Cough in Adults and Children)"، www.medicinenet.com, Retrieved 30/5/2019. Edited.
  8. ^ أ ب Manuel Hernandez (12/5/2018), "Coughs (Acute, Chronic) Symptoms, Causes, and Home Treatments"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 31/5/2019. Edited.