علاج آلام الكلى
آلام الكلى
تُعتبر الكلى من أهم الأعضاء المكونة للجهاز البولي في جسم الإنسان؛ حيث تقع على أطراف الجدار الخلفي لتجويف البطن، وتقوم الكلى بعدة وظائف مهمة لضمان صحة الانسان أهمها: تخليص الجسم من السموم الناتجة عن عمليات الأيض، والمحافظة على توازن مستويات الكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes) في الدم، إضافةً إلى التحكم بضغط الدم.[1]
وهنالك العديد من الأسباب التي قد تؤدي للشعور بآلام الكلى، ومن أكثرها شيوعاً عدوى المسالك البولية والحصوات الكلوية (بالإنجليزية: Kidney stones)، حيث يشعر المصاب عادةً بألمٍ عميقٍ في منطقة الخصر عند الحافة السفلية للقفص الصدري، ومن الشائع أيضاً أن يصاحب هذا الألم شعور المصاب بالغثيان أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، وتختلف هذه الأعراض مع اختلاف المُسبب لها.[2]
علاج آلام الكلى
يحتاج الأطباء في العادة لإجراء القليل من الفحوصات المخبرية، واستخدام تقنيات التصوير التشخيصية للتأكد من طبيعة المرض المُسبب لآلام الكلى. غير أنّ تسكين الألم يُعدّ خطوة مهمة جداً في سبيل تحسين جودة الحياة المصاب إلى حين استكمال علاجه كلياً.[3] وقد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تعمل على تسكين الألم كمضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs) وبعض الأدوية المضادة للمغص.[4] وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ هنالك بعض النصائح التي من شأنها التقليل من شدة آلام الكلى، وفي التالي بيان لأبرزها:[3][5]
- وضع كمادات ماء ساخنة على منطقة الألم: حيث يساعد ذلك على تخفيف حدة التشنجات العضلية المصاحبة لآلام الكلى.
- شرب كميات كبيرة من الماء: وذلك بمعدل 8-12 كوب يومياً، لزيادة معدل إدرار البول ومنع تشكل المزيد من الحصوات.
- أخذ حمام ساخن: مما قد يساهم في تخفيف الألم أيضاً.
طبيعة آلام الكلى
في العادة، تنتج آلام الكلى عن انسداد في المسالك البولية، حيث يتعذر وصول البول من الكلية إلى المثانة البولية، وتتراوح شدة الألم من شعور المريض بعدم الارتياح أو شعوره بألم طفيف، إلى ألم شديد يتطلب التدخل الطبي الفوري، لإجراء الصور والفحوصات التي من شأنها أن تحدد ماهية وأسباب هذا الألم، وبالتالي تحديد أنسب طريقة للعلاج واختيار الدواء المناسب للحالة.[6] وتكون الطبيعة الكلاسيكية لآلام الكلى على شكل موجات من الألم تستمر لمدة تتراوح بين 20-60 دقيقة، ثمّ تخف تدريجياً لكن لا تزول تماماَ، ولذلك تُسمى بالمغص الكلوي. ويشعر المصاب عادةً بالألم في منطقة الخصر أو في أسفل البطن، ويمكن أن ينتقل الألم إلى منطقة العانة والجزء الداخلي من الفخذ.[6]
عوامل تزيد خطر التعرض لآلام الكلى
فيما يلي بيان لبعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالحصوات الكلوية:[7]
- التاريخ المرضي للعائلة: فإذا كان أحد أفراد الأُسرة يعاني من حصى الكلية أو إذا كان الفرد قد أُصيب بها مسبقاً، تزداد احتمالية إصابته بها بشكل كبير.
- الجفاف: إذ إنّ عدم شرب كميات كافية من الماء يزيد من احتمالية تكوين حصى الكلية.
- اتباع بعض أنواع الأنظمة الغذائية: حيث يُنصح بتجنب الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين، والتقليل من استخدام الملح و السكر.
- السُمنة: فهنالك علاقة بين الوزن الزائد وفرصة التعرض لأمراض الكلى.
الوقاية من آلام الكلى
إنّ الطريقة المُثلى للوقاية من آلام الكلى الناتجة عن الحصى الكلوي هي تجنب العوامل المُؤدية لتكوين الحصى الكلوي في المقام الأول، إذ ينصح الاطباء بشرب كميات وفيرة من السوائل، بالإضافة الى تجنب الإفراط في استخدام ملح الطعام والتوابل في الطهي، كما يُنصح باتّباع نظام غذائي متنوع غني بالخضراوات والبقوليات والفاكهة ونخص بالذكر الحمضيات كالبرتقال والليمون وغيرها.[3]
مراجعة الطبيب
يجب على المريض مراجعة الطبيب في حال شعوره بألم شديد في أسفل البطن أو في الأعضاء التناسلية، فجميع هذه الأعراض هي بمثابة إنذار مبكر ورسائل من الجسد بضرورة إعادة تقييم السلوكات الصحية لتفادي أي ضرر دائم في حال السكوت و التغاضي عنها. كما أنّ هنالك العديد من العلامات والأعراض التي تستدعي استشارة طبية بشكل مستعجل، وفي التالي ذِكر لأبرزها:[8]
- الشعور بألم في أسفل الظهر أو اسفل البطن لمدة تتجاوز أربعة أسابيع.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الغثيان المصاحب للتقيؤ أو دونه.
- ملاحظة الدم في البول.
- فقدان الوعي.
- ألم وصعوبة أثناء التبوّل.
- تغير لون البول أو رائحته.
نصائح للمحافظة على صحة الكلى
لا يخفى على الجميع أنّ الكلى من أهمّ الاعضاء الموجودة في الجسم، حيث لا تقتصر وظيفتها على طرح الفضلات والسموم خارج الجسم فقط، بل هي أعضاء متعددة الوظائف تساهم في العديد من العمليات الحيوية، وتتشارك مع باقي الأعضاء كالقلب مثلاً في تنظيم هذه العمليات. وفيما يلي ملخص لأهم النصائح للمحافظة على صحة الكلى:[9]
- تجنب الملح الزائد: إنّ الإفراط في استهلاك الطعام الذي يحتوي على كميات كبيرة من الملح يؤدي الى إحداث خلل في اتزان الأملاح والمعادن المهمة في الدم؛ وهذا بدوره يُجهد الكلى، ويزيد من صعوبة إتمام مهامها بالشكل المطلوب. وينصح الأطباء باستبدال الأطعمة المعلبة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح بالأطعمة الكاملة كالخضار والفواكه واللحوم الطازجة والمكسرات.
- ممارسة الرياضة: تجدر اللإشارة إلى أنّ ارتفاع ضغط الدم المزمن هو أحد الأسباب المؤدية للإصابة بأمراض الكلى المزمنة، وتقلل ممارسة الرياضة كالمشي لمدة عشرين دقيقة يومياً من احتمالية الإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension) وبالتالي المحافظة على صحة الكلى.
- استخدام الأدوية بحذر: يجب التنويه إلى أنّ استخدام المسكنات بشكل مستمر قد يثؤثر سلباً في أداء الكلى لوظائفها، كما من الممكن أن يسبب ضرراً دائما لها، وفي حالة الإصابة ببعض الأمراض التي تستدعي استخدام المسكنات بشكل يومي، مثل: بالتهاب المفاصل، يصبح من الضروري التنسيق مع الطبيب المختص لإيجاد بدائل تضمن الحفاظ على سلامة الكلى.
فيديو علاج آلام الكلى
الكلى أحد أهم أعضاء الجسم المسؤولة عن التخلص من الفضلات، فكيف يمكن علاج آلامها؟ :
المراجع
- ↑ "What do the kidneys do?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
- ↑ "Kidney Pain (Location, Symptoms, Relief)", www.medicinenet.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "What is renal colic? Symptoms and relief", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
- ↑ "Renal Colic", www.healthline.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
- ↑ "Kidney Stones: How to Manage the Pain and Discomfort", www.universityhealthnews.com, Retrieved 30-3-2019.
- ^ أ ب "Patient education: Kidney stones in adults (Beyond the Basics)", www.uptodate.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
- ↑ "Kidney stones", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-3-2019. Edited.
- ↑ "Thirteen natural home remedies for kidney stones", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.
- ↑ "What are kidneys?", www.healthline.com, Retrieved 30-3-2019. Edited.