-

ما هي فوائد الرضاعة للطفل

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الرضاعة الطبيعيّة

تعتبر الرضاعة الطبيعيّة من أكثر الأغذية الصحية للطفل، فلقد بينت البحوث أنّ حليب الأم ليس مغذياً فحسب لكنّه يحتوي على مجموعة متنوعة من العوامل ذات الصفات الطبية، والعلاجية، والتي لها أدوار أساسية في المحافظة على نمو الرضع وصحتهم، وعلى الرغم من أنّ الشركات التجارية لا تزال تحاول تصنيع حليب أطفال مقارب في صفاته الغذائية لحليب الأم مثل إضافة مركبات هامة من الأحماض الدهنية، كأوليغوساشاريدس، واللاكتوفيرين، والنيوكليوتيدات، إلا أنّ حليب الأم له آثار بعيدة المدى على الاستجابة المناعية للرضع، كونه يحتوي على مئات بل الآلاف من الجزيئات النشطة بيولوجياً، والتي تساعد على حماية الجسم ضد العدوى والالتهاب، وتساهم في نضج الجهاز المناعي، وتعزيز الميكروبيوم صحي، لهذا السبب ينبغي تشجيع جميع الأمهات لمواصلة في إرضاع أطفالهن لمدة ستة أشهر وأكثر من أجل تعزيز صحتهم.[1]

فوائد الرضاعة الطبيعيّة

يوفر حليب الأم العديد من الفوائد الغذائية، والصحية للرضيع، نذكر منها ما يأتي:[2]

توفير جميع العناصر الغذائية للطفل

توفر الرضاعة الطبيعية التغذية المثالية للطفل، ولهذا السبب توصي السلطات الصحية أن تستمر الأم في الرضاعة الطبيعية لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وذلك لكي يستفيد الطفل من كافة العناصر الغذائية المثالية التي يوفرها حليب الثدي في الشهور الأولى من عمره، لا سيما حليب اللبأ الذي تفرزه الغدد الحليبية بعد الولادة مباشرة، فهو حليب كثيف القوام، أصفر اللون، منخفض في السكرى يحتوي على نسب عالية جداً من البروتين، ومضادات الأكسدة، والمركبات الصحية، لذا فهو يساعد الطفل على الحصول على العناصر الأساسية التي يحتاجها جسمه خلال أيام عمره الأولى، كما يعزز وظيفة الجهاز الهضمي لديه، ويحميه من التلبكات المعوية، لكن يفتقر حليب الأم لفيتامين D لذا يمكن تعويضه من خلال إعطاء الطفل قطرات من هذا الفيتامين، وعادة يوصى للأطفال بالمرحلة التي تتراوح أعمارهم من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

احتواء حليب الأم على الأجسام المضادة

يحتوي حليب الأم على نسب عالية من الأجسام المضادة التي تساعد بدورها الطفل على محاربة كافة أنواع العدوى، البكتيرية، والفيروسية، ولا سيما حليب اللبأ، والذي يحتوي على كميات كبيرة من المركب المناعي (A (IgA، وغيرها من الأجسام المناعية المضادة، فعندما تتعرض الأم لعدوى فيروسية أو بكتيرية، يبدأ جسم الأم بإنتاج الأجسام المضادة، والتي تفرز بدورها إلى حليب الثدي، ويأخذها الطفل من خلال الرضاعة الطبيعية.

يساعد مركب (IgA) على حماية الطفل من مسببات الأمراض، فهو يقوم بتشكيل طبقة حماية له في الأنف، والحلق، والجهاز الهضمي، لذا فلقد بينت العديد من الدراسات أنّ الأطفال الذين لم يتغذوا على حليب الأم هم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي، والأمراض المعدية، والإسهال، وأمراض الأذن الوسطى.

تقليل خطر الإصابة بالأمراض

تساعد الرضاعة الطبيعية على التقليل من خطر إصابة الطفل بالعديد من الأمراض، ومنها:[2]

  • التهابات الأذن الوسطى: إنّ إرضاع الطفل رضاعة طبيعية لمدة 3 أشهر أو أكثر، قد يقلل من خطر الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى بنسبة تصل إلى 50%، في حين أنّ إرضاع الطفل رضاعة طبيعية بشكل متقطع قد يقلل من ذلك بنسبة 23%.
  • نزلات البرد والالتهابات: قد يكون الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية لمدة 6 أشهر قد يصل إلى خطر أقل بنسبة 63% من الإصابة بنزلات البرد وأمراض الأذن أو الحلق.
  • التهابات الجهاز التنفسي: تساعد الرضاعة الطبيعية الحصرية لأكثر من 4 أشهر على تقليل من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي بنسبة تصل إلى 72%.
  • التهابات الأمعاء: ترتبط الرضاعة الطبيعية لمدة شهرين مع انخفاض مرض التهاب الأمعاء بنسبة 64%.
  • متلازمة موت الرضع المفاجئ: تخفف الرضاعة الطبيعية خطر الموت المفاجئ عند الأطفال الرضع بنسبة 50% بعد شهر من الرضاعة، وتزيد النسبة إلى 36% في السنة الأولى.
  • أمراض الرضاعة الطبيعية: ترتبط الرضاعة الطبيعية الحصرية لمدة 3-4 أشهر، بخفض خطر الإصابة بالربو، والإكزيما، والتهاب الجلد التأتبي بنسبة 27-42%.
  • تلف الأنسجة المعوية: تساعد الرضاعة الطبيعية على تقليل خطر حدوث التهاب الأمعاء الناخر الذي يصاب بها الأطفال الخدج، بنسبة تترواح حوالي 60%.
  • مرض الاضطرابات الهضمية: إنّ الأطفال الذين يتغذون على الرضاعة الطبيعية ترتفع لديهم نسبة الغلوتين، مما يقلل من خطر الإصابة بمرض الاضطرابات الهضمية بنسبة 52%.
  • سرطان الدم في مرحلة الطفولة: تخفض الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر أو أكثر خطر الإصابة بمرض سرطان الدم في مرحلة الطفولة بنسبة تصل من 15-20%.
  • مرض التهاب الأمعاء: تساعد الرضاعة الطبيعية على تقليل احتمالية الإصابة بمرض التهاب الأمعاء الطفولي بنسبة 30%.
  • مرض السكري: ترتبط الرضاعة الطبيعية لمدة 3 أشهر على الأقل بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول (حتى 30%) وداء السكري من النوع الثاني (حتى 40%).

زيادة وزن الطفل بشكل صحي

تعزز الرضاعة الطبيعية زيادة الوزن بشكل صحي عند الرضع، كما تساعد على منع السمنة في مرحلة الطفولة، فأظهرت الدراسات أنّ معدلات السمنة تنخفض بنسبة تتراوح من 15-30% عند الرضع الذين يتغذون على الرضاعة الطبيعية مقارنة مع الرضع الذين لم يتغذوا على الرضاعة الطبيعية، كما أنّ الأطفال الرضع والذين يتغذون على الرضاعة الطبيعية تنخفض لديهم خطر السمنة بنسبة تصل 4%، وهذا يعود إلى تطور بكتيريا الأمعاء المختلفة؛ وذلك لأنّ الأطفال الرضع الذين يتغذون على الرضاعة الطبيعية، لديهم كميات أعلى من بكتيريا الأمعاء المفيدة، والتي قد تؤثر في تخزين الدهون في الجسم، إضافة إلى توفر هرمون اللبتين بكثرة في حليب الثدي، والذي يساعد على تنظيم الشهية وتخزين الدهون.

فوائد الرضاعة الطبيعية للأم

إنّ للرضاعة الطبيعية فوائد عديدة للطفل، فإنّ لها أيضاً فوائد للأم، وهي كالآتي:[3]

  • تساعد الرضاعة الطبيعية الأم على حرق الكثير من السعرات الحرارية الزائدة لديها، وهذا يساعدها على فقدان المزيد من الوزن بشكل أسرع.
  • تساعد على إطلاق هرمون الأوكسيتوسين، والذي يساعد على عودة الرحم إلى حجمه قبل الحمل.
  • تقلل من نزيف الرحم بعد الولادة.
  • تحمي من خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض.
  • تقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • توفر الوقت والجهد على الأم، فالرضاعة الطبيعية لا تحتاج إلى تعقيم الزجاجات، والحلمات، وعمل زجاجات الحليب الصناعي بين الوقت والآخر.

المراجع

  1. ↑ "9 Common Questions About Breast Milk", draxe.com, Retrieved 24/1/2018. Edited.
  2. ^ أ ب Adda Bjarnadottir (June 1, 2017), "11 Benefits of Breastfeeding for Both Mom and Baby"، www.healthline.com, Retrieved 24/1/2018. Edited.
  3. ↑ "Breastfeeding Overview", www.webmd.com, Retrieved 24/1/2018. Edited.