-

ما هي فوائد الذرة للجسم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الذرة

الذرة هي نوع من الحبوب المليئة بالعناصر المغذية للجسم، يمكن أن تصنّف ضمن قائمة الخضروات، والحبوب لأنّها تجتمع فيها فوائد المجموعتين، ويمكن أن تؤكل طازجة، سواء أكانت مسلوقة، أم مشوية، أم أن تجفف بذورها، وتطهى لصنع نوع من السناكات الخفيفة المسماة بالبوب كورن أو الفشار، وهي ذات فوائد غذائية، وصحية عالية للجسم، فهي تحتوي على نسب عالية من مضادات الأكسدة، والألياف الغذائية الطبيعية، إضافة للكثير من الفيتامينات، والأملاح المعدنية.[1]

فوائد الذرة

من فوائد الذرة الصحية للجسم:[2]

صحة العين

تساعد المواد المضادة الموجودة في الذرة كاللوتين، والزياكسانثين والتي تمثل حوالي سبعون بالمئة من إجمالي محتواها من الكاروتينات في علاج انحطاط بقعة العين البيضاء، وإعتام العدسة والتي في حالات متقدمة منها تؤدي إلى العمى. تحمي من حساسية العين للضوء، والضرر الناتج عن الماء الأزرق، أو ما يسمى بالصباغ البقعي في العين، بفضل محتواها من مضادات الأكسدة القوية. كما تخفض خطر الإصابة بالضمور البقعي في العين، فيما لو توفرت مستويات عالية من الكاروتينات، فقد أظهرت الدراسات الرصدية أنّ توفر كميات كبيرة من الزياكسانثين، واللوتين قد تكون واقية من هذا المرض، ولكن ليس كل الدراسات تدعم هذا، كما وجدت دراسة أخرى أجريت على ثلاثمئة وستة وخمسين شخصاً من كبار السن، ومن هم في منتصف العمر، أنّه حدث انخفاض بنسبة 43٪ في من خطر انحطاط البقعة في العين من أولئك الذين لديهم أعلى كمية من الكاروتينات، وخاصة اللوتين وزيكسانثين، مقارنة مع أولئك الذين لا تتوفر لديهم نفس النسبة.

مصدر جيد لمضادات الأكسدة

تحتوي الذرة على نسب عالية من مضادات الأكسدة، فلكل نوع منها تركيبات نباتية غذائية مختلفة، وخصوصاً الذرة الصفراء التي تعتبر مصدراً جيداً لأنواع عديدة من الكاروتينويد، كالزياكسانثين، واللوتين، والأنثوسيانين، وحمض هيدروكسي بنزويك، والبيتا كاروتين، وحمض بروتواتشويك، وحمض الفيروليك، وحمض الكافييك، والتي وجدت أيضاً في الجزر، وأنواع متعددة من الخضروات الغامقة اللون.[3] ومن المعروف أنّ مضادات الأكسدة (الكاروتينويد)، وهي النوع الأكثر وفرة في حبات الذرة، تقدّم فوائد عديدة للجسم من أهمها:

  • حماية العين والجلد من الإجهاد التأكسدي.
  • دعم الجهاز المناعي في الجسم.[3]

ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من المواد المضادة للاكسدة حساسة للحرارة، ويمكن أن تفقد أثناء الطهي، لذا، فلقد أظهرت بعض الأبحاث أنّ تجفيف الذرة ببطء في درجات حرارة منخفضة، حافظ على نسبة عالية من القيمة الغذائية للذرة، وخاصة مضادات الأكسدة المفيدة فيها.[3]

مصدر جيد للألياف الطبيعية

توفر الذرة شأنها شأن جميع أنواع الخضروات، والأغذية النباتية كميات جيدة من الألياف الطبيعية، فكل كوب من الذرة يوفر حوالي 4.5 غرام من الألياف غير قابلة للذوبان، مما يعني أنّ له آثار مفيدة، و متعددة على صحة الجهاز الهضمي.[3]

تتحرك الألياف غير القابلة للذوبان في جميع أنحاء الجهاز الهضمي، دون أن تتعرض للامتصاص، وهناك أنواع معينة من الألياف، وخاصة الألياف القابلة للذوبان، تصل إلى الجزء السفلي من الأمعاء الغليظة حيث يتم استقلابها من قبل البكتيريا المعوية، فتتحول إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة (SCFAs)، والتي تدعم بدورها "البكتيريا الجيدة" في القناة الهضمية، وتساعد في خلق ميكروبيوم صحي (مجموعة من البكتيريا المفيدة للإنسان).[3]

كما توفر الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) الطاقة للخلايا التي تربط الأمعاء ببعضها، وتساعد أن تبقي الجهاز الهضمي في حالة جيدة، مما يساعد على انتظام حركات الأمعاء، وتليينها، والتخلص من السموم، والنفايات من الجسم، وهذا ما يجعل تلك السلسلة من الأحماض تخلق وظيفة أفضل للخلية المعوية، وبالتالي قد تكون مفيدة للوقاية من سرطان الجهاز الهضمي، بما في ذلك سرطان القولون.[3]

خالية من الغلوتين

تخلو الذرة من مادة الغلوتين، وهذا يجعلها بديلاً مثالياً للأشخاص الذين يعانون من حساسية تلك المادة، والتي تتسبب في اضطرابات عامة في الجهاز الهضمي، كالانتفاخ، والتشنج، والتعب العام، ومشاكل في الجلد، وتكرار الإصابة في الإسهال، والإمساك، مما يجعل الذرة أو طحين الذرة بديلاً جيداً للقمح أو غيرها من الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين.[3]

جزء من الحمية التقليدية

تعتبر الذرة جزءاً من الحمية التقليدية المرتبطة بطول العمر والصحة العامة، فيتجه العالم اليوم نحو استهلاك المزيد من من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، والمحتوية على السكر، وطحين الحبوب المكرر، والمشروبات المحلاة أكثر من اعتمادهم على تناول الخضروات، والفواكه، والبقوليات، والحبوب، الأمر الذي يزيد معدلات السمنة، وارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الإنسولين، وخصوصاً في المجتمعات الأصلية التي تعيش في أمريكا الشمالية، والتي انحرفت عن النظم الغذائية التقليدية، وبدأت في اعتماد "النظام الغذائي الغربي" القياسي، وذلك وفقاً لتقرير نشرته مجلة الغذاء الطبي عام ألفين وسبعة.[3]

يعتقد الباحثون أنّ العودة إلى الأنماط الغذائية التقليدية يمكن أن يساعد في الحد من هذه المشاكل المرضية، بسبب وجود توازن بين العناصر المغذية، والسعرات الحرارية المكتسبة، ويلاحظون أنّ المحاصيل الأساسية كالحبوب، والذرة، والبقوليات لديها مضادات الأكسدة، وبعض المواد الكيميائية الفينولية الواقية من ارتفاع ضغط الدم، والمفيدة لصحة القلب، والتي تساهم أيضاً في ضبط كميات السكر في الدم. [3]

القيمة الغذائية للذرة

تحتوي الذرة على العديد من العناصر الغذائية الهامة للجسم، وفِي الجدول أدناه معلومات مفصلة عن العناصر الغذائية لكل 100 غرام من الذرة كالآتي:[2]

اسم العنصر
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
96 سعرة حرارية
البروتين
3.4 غرام
الكربوهيدرات
21 غرام
سكر
4.5 غرام
أوميغا 3
0.02 غرام
أوميغا 6
0.59 غرام
الدهون المتعددة الإشباع
0.6 غرام
الدهون غير المشبعة
0.37 غرام
الدهون المشبعة
0.2 غرام
الدهون
1.5 غرام
الألياف الطبيعية
2.4 غرام
الماء
73٪

المراجع

  1. ↑ JILL CORLEONE, RDN, LD ( Oct 03, 2017), "What Is the Nutritional Value of Corn?"، www.livestrong.com, Retrieved 31/12/2017. Edited.
  2. ^ أ ب Atli Arnarson, PhD on (February 4, 2015), "Corn 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 31/12/2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Is Corn Healthy? Surprising Facts About the Nutritional Value of Corn", draxe.com, Retrieved 31/12/2017. Edited.