ما هي فوائد الحليب
الحليب
الحليب هو سائلٌ أبيض اللون، يُنتَج بواسطة الغدد الثديية الموجودة لدى الثدييات بأنواعها المختلفة بما فيها الإنسان؛ حيث إنّها تنتج الحليب لإطعام صغارها، ويُعدّ حليب البقر من أكثر المشروبات استهلاكاً في جميع أنحاء العالم، إذ ارتبط منذ فترةٍ طويلة بالصحة الجيدة للإنسان؛ حيث يحتوي على العديد من العناصر الغذائية القيّمة ذات الفوائد الصحية الكبيرة، ومن أشهرها الكالسيوم الذي يقي من الإصابة بهشاشة العظام، وبالإضافة إلى الحليب الناتج من الثدييات، فقد ظهرت في الآونة الأخيرة مجموعة من بدائل الحليب؛ مثل حليب اللوز، وحليب الصويا كبديلٍ للأشخاص الذين يُعانون من حساسية الحليب، وعدم تحمُّل اللاكتوز.[1]
فوائد الحليب
يمتلك الحليب العديد من الفوائد لصحة الإنسان، ونذكر منها ما يأتي:[1][2]
- الحفاظ على سلامة العظام والأسنان: حيث يرتبط شرب الحليب عادةً بعظام ذات صحة جيدة، ويُعدّ مصدراً غنيّاً بالكالسيوم؛ وهو معدنٌ ضروريٌّ للحفاظ على صحة وقوة العظام والأسنان، ومن الجدير بالذكر أنّ حوالي 99% من الكالسيوم الموجود في الجسم مُخزَّن داخل العظام والأسنان، كما يحتوي الحليب على فيتامين د الذي يساعد على تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام، وبالإضافة إلى ذلك يُعدّ الحليب مصدراً جيداً للبروتين؛ وهو عنصرٌ غذائيٌّ أساسيٌّ للحفاظ على صحة العظام، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ تناول الحليب ومنتجاته مرتبطٌ بتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور، وخاصةً عند كبار السن.
- المساعدة على منع زيادة الوزن: حيث ربطت العديد من الدراسات بين تناول الحليب وانخفاض خطر الإصابة بالسُمنة؛ ففي دراسةٍ شملت 145 طفلاً يبلغون ثلاثة أعوام وُجد أنّ ارتفاع استهلاك الدهون الموجودة في الحليب قد ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بسُمنة الأطفال، كما أظهرت دراسةٌ أخرى شاركت فيها أكثر من 18000 امرأة في منتصف العمر وكبار السن بأنّ تناول كميات أكبر من منتجات الحليب عالية الدسم قد ارتبط بزيادة أقلّ للوزن، وانخفاض خطر الإصابة بالسُمنة، كما يحتوي الحليب على مجموعة متنوعة من المكونات التي قد تساهم في إنقاص الوزن ومنع زيادته؛ حيث يساعد المحتوى العالي من البروتين في الحليب على زيادة الشعور بالشبع لفترة زمنية أطول، ممّا قد يحول دون الإفراط في تناول الطعام، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ حمض اللينولييك (بالإنجليزيّة: Linoleic acid) الموجود في الحليب يمتلك القدرة على تعزيز فقدان الوزن عن طريق تكسير الدهون وتثبيط إنتاجها، كما أشارت دراساتٌ أخرى إلى أنّ المستويات العالية من الكالسيوم قادرةٌ على تثبيط امتصاص الدهون في الجسم.
- تحسين المزاج والشهية والنوم: حيث يساعد فيتامين د الموجود في الحليب على دعم إنتاج هرمون السيروتونين (بالإنجليزيّة: Serotonin)؛ وهو هرمونٌ يرتبط بالمزاج، والشهية، والنوم، وقد ربطت العديد من الدراسات بين نقص فيتامين د والاكتئاب، والتعب المُزمن، والمتلازمة السابقة للحيض (بالإنجليزيّة: Premenstrual syndrome).
- المساعدة على بناء العضلات: إذ يُعدّ حليب البقر مصدراً غنيّاً بالبروتين عالي الجودة؛ أيّ أنّه يحتوي على جميع الأحماض الأمينيّة الأساسية، حيث يُعدّ تناول كمياتٍ كافيةٍ من البروتين مهمّاً لزيادة الكتلة العضلية والحفاظ عليها، كما أنّه يساعد على دعم نموّ العضلات، وبالإضافة إلى ذلك يُعدّ الحليب كامل الدسم مصدراً غنيّاً بالطاقة، ممّا يساهم في منع استخدام الكتلة العضلية كمصدرٍ للطاقة.
- الحفاظ على صحة القلب: حيث يُعدّ حليب البقر مصدراً جيداً للبوتاسيوم الذي يساعد على تعزيز توسّع الأوعية الدموية، وخفض ضغط الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّه يحتوي على كمية عالية من الدهون المُشبعة والكوليسترول المرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث تشير العديد من الدراسات إلى أنّ فيتامين د الموجود في الحليب يمكن أن يساهم في تنظيم نموّ الخلايا، والوقاية من السرطان، كما تشير بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين تناول كمياتٍ عاليةٍ من الكالسيوم والتقليل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وتشير دراساتٌ أخرى إلى أنّ زيادة تناول الكالسيوم واللاكتوز الموجودين في منتجات الحليب قد يساعد على الوقاية من سرطان المبيض.
القيمة الغذائية للحليب
يبين الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في كوب واحد من الحليب قليل الدسم أو ما يعادل 236 مل تقريباً:[3]
الآثار الجانبية لتناول الحليب
يمكن أن يتسبّب الحليب ببعض الآثار الجانبية عند بعض الأشخاص، والتي قد تؤدي إلى بعض المشاكل الصحية، ومنها ما يأتي:[4]
- الحساسية: إذ يُقدّر بعض الخبراء بأنّ ما يفوق 5% من الأطفال يُعانون من حساسية الحليب، والتي يمكن أن تُسبّب بعض التفاعلات الجلدية؛ مثل الإكزيما، وبعض أعراض القناة الهضمية؛ مثل المغص، والإمساك، والإسهال، بالإضافة إلى بعض الأعراض الخطيرة مثل: صعوبة التنفس، وصدمة الحساسية (بالإنجليزيّة: Anaphylaxis)، والصفير عند التنفس، والبراز الدموي.
- عدم تحمُّل اللاكتوز: حيث يُعاني 75% تقريباً من سكان العالم من أشكالٍ مختلفةٍ من عدم تحمُّل اللاكتوز، وتجدر الإشارة إلى أنّ محتوى حليب البقر من اللاكتوز أكبر مقارنةً بأنواع الحليب الأخرى.
- حب الشباب: حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ المراهقين الذين يُعانون من حب الشباب كانوا يشربون كميات كبيرة من الحليب قليل أو خالي الدسم.
المراجع
- ^ أ ب Megan Ware (14-12-2017), "All about milk"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-11-2018. Edited.
- ↑ Jillian Kubala (18-03-2018), "5 Ways That Drinking Milk Can Improve Your Health"، www.healthline.com, Retrieved 25-11-2018. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 45282337, LOW FAT MILK, UPC: 070784006062", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 4-12-2018.
- ↑ Noreen Iftikhar (27-09-2018), "Pros and Cons of Drinking Cow’s Milk"، www.healthline.com, Retrieved 25-11-2018. Edited.