ما هي فوائد ثمرة القشطة
ثمرة القشطة
تنتمي فاكهة القشطة التي تُعرَفُ باسمها العلميِّ Annona muricata إلى فصيلة القشديات، ويعود أصل أشجارُها دائمةُ الخضرة للمناطق ذات المناخ الدافئ والرَّطب؛ كأمريكا، والبرازيل، والمكسيك، ومنطقة الكاريبي، وقد يصل وزن ثمرة القشطة إلى 2 كيلوغرام، ويتراوحُ طولُها من 20 إلى30 سنتيمتراً، ولذلك يُفضَّلُ تقطيعُها واستخراج اللُّب الأبيض منها عند تناوُلها، كما يُفضَّل اختيارُها طريَّةً، أو تركُها بضعة أيامٍ حتَّى تنضُج، ومن الجدير بالذِّكر أنَّها تتميَّزُ بقوامٍ قشديّ، ومذاقٍ حلو، ولهذا تُؤكل نيئة، كما أنّها قد تدخل في صُنع المُثلَّجات، والعصائر، والحلويّات، والشّاي، ويُمكن إضافتها إلى المخبوزات، ومن ناحيةٍ أخرى فقد عُرِفَت بأهميَّتها في العلاجات التقليديَّة؛ إذ استخدمت لضبط الأمراض المُرتبطة بالسكريّ، والإسهال، فهي مُضادَّةٌ للبكتيريا، والطُّفيليّات، والفيروسات، بالإضافة إلى تأثيراتها المُهدِّئة، وتجدرُ الإشارةُ إلى أنَّه يُمكنُ تطبيقُها مَوضعيّاً على الجلد للاستفادة من خصائصَها طاردةً للحشرات، ومن المثير للاهتمام أنَّها غنيّةً بالعناصر الغذائيَّة التي تُعزِّزُ صحَّة الجسم، ومنها؛ فيتامين ج، والمغنيسيوم، والفسفور، والبوتاسيوم، والزِّنك، والكالسيوم.[1][2][3]
فوائد ثمرة القشطة
تُوفِّرُ ثمار القشطة مجموعةً من الفوائد الصحيَّة، وفيما يأتي أبرزها:[4]
- امتلاك خصائص مضادة للالتهاب: حيث استُعملت القشطة كإحدى العلاجات الشَّعبيَّة للحدِّ من الآلام، والالتهابات، وقدْ أكَّدَتْ دراسةٌ أجريَتْ على الفئران عام 2014 فعاليَّته في هذا المجال، وعلاوةً على ذلك فقد وجدَتْ دراسةٌ حيوانيَّةٌ سابقةٌ عام 2010 أنَّ ثمارَ القشطة تُساهم في غلْق مُستقبِلات الألم، ومع ذلك فهناك حاجةٌ لإجراء دراساتٍ بشريَّة للتأكُّد من هذه التّأثيرات.
- خفْض ضغط الدّّم: حيث يُساهم هذا في الحدِّ من خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة: مثل؛ السكريّ، والجلطة الدِّماغيّة (بالإنجليزيّة: Stroke)، وأمراض القلب، وقد فسَّر الباحثون فعالية القشطة في هذا المجال من خلال دراسةٍ أُجريَتْ عام 2012 بامتلاكها تأثيراتٍ تُماثلُ تأثيرَ حاصراتِ قنوات الكالسيوم (بالإنجليزيّة: Calcium channel antagonists).
- المساعدة على علاج الهربس: أو ما يُعرَفُ بالحلأ (بالإنجليزيّة: Herpes)، حيثُ وجدَتْ دراسةٌ مخبريَّةٌ عام 1999 أنَّ مُستخلصات القشطة تُظهرُ نشاطاً مُضادّاً، وسامّاً، لخلايا فيروس الهربس البسيط 2 (بالإنجليزية: 2 Herpes simplex virus)، والذي تظهرُ آثارُه على الأعضاء التناسليَّة فيما يُعرَفُ بـ الهربس التَّناسليّ، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ بعضَ حالات عدوى الهربس الفيروسيَّة تظهرُ على الفم أيضاً، وعلاوةً على ذلك فقد وجدت إحدى الدِّراسات المخبريَّة التي أُجرِيَتْ عام 2012 نتائجَ مُماثلَة، ممّا جعلَ تناوُل القشطة علاجاً بديلاً لأدوية الهربس، ومع ذلك فهُناك حاجةٌ للمزيد من الدِّراسات التي تدعمُ هذه النَّتائج.
- ضبْط مستوى السكَّر في الدم: إذ كشفَتْ دراسةٌ أُجريَت عام 2008 على فئرانٍ مُصابةٍ بداء السكريِّ أنَّ القشطة تُساعد على خفْض مستوى سكَّر الجلوكوز (بالإنجليزيّة: Glucose) في الدم.
- المساهمة في تقليل خطر الإصابة بالقرحة: فغالباً ما تُصيبُ الأمعاء الدَّقيقة، أو بطانة المعدة، أو المريء، وفي دراسةٍ حيوانيَّةٍ أُجرِيَتْ عام 2014 تبيَّنَ أنَّ القشطة تُساعد على حماية البطانة المعديَّة المُخاطيَّة (بالإنجليزيَّة: Stomach's mucous lining)، بالإضافة إلى حماية الجهاز الهضميِّ من التّأثيرات الضارَّة للجذور الحُرَّة (بالإنجليزيّة: Free radical).
- غناها بمضادّات الأكسدة: وذلك وِفقاً لما كشَفَتْ عنه دراسةٌ أجرِيَتْ عام 2014؛ إذ إنَّ مُستخلصات القشطة تحتوي على الفلافونويدات، والعفص، والستيرول النباتيّ، والأنثراكينون، وغيرها من المُركَّبات المُضادَّة للتأكسُد، والتي تُخلِّصُ الجسم من الجذور الحرَّة المُسبِّبَة للأمراض، ممّا يُساعدُ على الحفاظ على صحَّته، وما زالت الدِّراسات مُستمرَّةً للرَّبط بين تناوُل القشطة والوقاية من الأمراض.
- المُساعدة على مُكافحة بعض أنواع السَّرطان: إذ أشارتْ العديد من الدِّراسات الحيوانيَّة إلى فعاليَّته في تقليل خطر الإصابة بأنواعٍ مُعيَّنة من السرطان، مثل؛ سرطان البروستاتا، والرئة، والثدي، والكبد، والبنكرياس، وسرطان الغدد اللّيمفاويَّة (بالإنجليزيَّة: Lymphoma)، ففي دراسةٍ نشَرَتْها مجلَّة Cancer Letters تبيَّنَ أنَّ مُركَّبات Acetogenins الموجودة في القشطة تحدُّ من إنتاج جُزيئات الطّاقة في الخلايا السَّرطانيَّة في البنكرياس، ممّا يُودِّي إلى موتها، في حين أنَّها لا تُؤثِّر في خلايا الجسم السَّليمة، وكذلك فقد وجدَتْ دراسةٌ يابانيَّةٌ أنَّها تُكافئ فعاليَّة الأدوية المُضادَة لسرطان الرِّئة، كدواء الدُّوكسُورُوبِيسِين، وعلى العكس من ذلك فقد حذَّر أحد الباحثين في مُؤسَّسة Independent Cancer Research من إمكانيَّة تسبُّبِه بحالةٍ صحيَّة خطيرةٍ ناتجةٍ عن تجمُّع خلايا سرطانيَّة ميِّتة عند تناوُلها من قِبَل مرضى سرطان الرئة، والدِّماغ، وفي دراسةٍ أخرى وُجِدَ أنَّ مُستخلَصات الثمرة تُساهم في مُكافحة سرطان الثَّدي عبرَ تثبيط نموِّ الجين الورميِّ الذي يُعرَف بـ EGFR، ومع ذلك فُهناك حاجةٌ لدراساتٍ بشريَّة للتحقُّق من هذه النَّتائج.[5]
القيمة الغذائيّة لثمرة القشطة
يُمثِّلُ الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من القشطة النَّيْئة:[6]
محاذير تناوُل ثمار القشطة
أشارت إحدى الدِّراسات إلى آثار القشطة السلبيَّة على صحَّة المُصابين بمرَض الشَّلل الرُّعاشي (بالإنجليزيّة: Atypical parkinsonism)، حيثُ تمَّ حقْنُ مجموعةٍ من الفئران عبرَ الوريد بمُركَّب Annonacin الموجود في ثمار ومُستخلَصات أوراق القشطة، ونتجَ عن ذلك إصابتُهُم بآفات الدِّماغ (بالإنجليزيَّة: Brain lesions)، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ الكميَّة المُسبِّبَة لهذه الآفة تُعادلُ تلك التي يحصلُ عليها الشَّخص البالغُ عندَ تناوُله ثمرةً واحدةً من القشطة مُدَّة سنةٍ واحدة؛ إذ إنَّ الثَّمرة مُتوسطَة الحجم تحتوي على ما يُقدَّر بـ 15 مليغراماً من المُركَّب، وهذا من شأنه أن يُفاقِمَ أعراض المرض.[7]
المراجع
- ↑ "GRAVIOLA", www.webmd.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ Rachael Link(6-10-2017), "Soursop (Graviola): Health Benefits and Uses"، www.healthline.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "Soursop", www.drugs.com,(3-8-2017)، Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ Annette McDermott(17-10-2017), "What is graviola and how is it used?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ Mita Majumdar(15-10-2018), "Graviola, Natural Cancer Killer"، www.medindia.net, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09315, Soursop, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 15-5-2019. Edited.
- ↑ Champy P, Melot A,Guérineau Eng V and others(12-2015), "Quantification of acetogenins in Annona muricata linked to atypical parkinsonism in guadeloupe"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2019. Edited.