ما فوائد حليب الصويا
حليب الصويا
يُعتبر حليب الصويا أحد بدائل الحليب ذات المصدر النباتي، حيث إنّه يُصنع من حبوب الصويا (بالإنجليزيّة: Soybeans) والمياه المُصفّاة، وقد تُضاف إليه بعض الواد المثخنة لتحسين قوامه، وزيادة مدّة صلاحيته، ويمتاز حليب الصويا بأنّه خالٍ من الكوليسترول واللاكتوز، ومنخفضٌ بالدهون المُشبعة، كما أنّه يُعدّ مصدراً جيداً للبروتين، وفيتامين أ، وفيتامين ب12، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى أنّه يمكن أن يكون مُدعّماً بالكالسيوم، وفيتامين د، ويُعتبر حليب الصويا خياراً جيداً للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.[1]
فوائد حليب الصويا
يمتلك حليب الصويا العديد من الفوائد الصحية، ونذكر منها ما يأتي:[2]
- بديلٌ عن الحليب البقري: حيث يُعاني بعض الأشخاص من عدم القدرة على هضم سكر الحليب المسمّى باللاكتوز (بالإنجليزيّة: Lactose) الذي يمكن أن يتسبّب ببعض المشاكل في الجهاز الهضمي؛ مثل الإسهال، والتقيؤ، والغازات، والتشنُّجات، وقد يكون الحليب البقري الخالي من اللاكتوز خالياً منه بنسبة 70-99%، بينما يُعدّ حليب الصويا خالياً تماماً من هذا السكر، كما يحتوي الحليب الخالي من اللاكتوز على مكوّنٍ إضافيٍّ يؤدي إلى تكسُّر حمض اللاكتيك (بالإنجليزيّة: Lactic acid) عند الأشخاص الذين يستهلكون هذا النوع من الحليب، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي الحليب البقري على بروتينٍ يُسمّى بالكازين (بالإنجليزيّة: Casein) الذي يمكن أن يُسبّب مشاكلاً عند بعض الأشخاص؛ مثل زيادة أعراض الحساسية سوءاً، وزيادة كمية المخاط، بالإضافة إلى مشاكل في الجهاز المناعي.
- المساعدة على خفض مستويات الكوليسترول في الدم: حيث يمكن لبروتين الصويا أن يساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم، ممّا يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب ومشاكله.
- الحفاظ على صحة العظام: حيث يمكن للبروتينات النباتية الموجودة في حليب الصويا أن تساعد على التحسين من صحّة العظام، وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزيّة: Osteoporosis)، كما يحتوي حليب الصويا على المركّب النباتي المُسمّى بالآيسوفلافون (بالإنجليزيّة: Isoflavones) الذي يساعد على تعزيز الصحة بشكلٍ عام.
- بديلٌ مناسبٌ للأشخاص النباتيين: حيث إنّ الأشخاص الذين يتّبعون بعض الحميات النباتية يتجنّبون شرب الحليب البقري، إلا أنّه يجب عليهم إيجاد مصادر بديلة توفّر لهم حاجتهم من البروتين والكالسيوم، ويُعتبر حليب الصويا الخيار الأمثل، كما يمكن أن يتوفّر بنكهاتٍ مختلفة؛ مثل الشوكولاتة، والفانيلا.
- مصدرٌ غنيٌّ بالعناصر الغذائية: حيث يحتوي حليب الصويا على كمياتٍ عاليةٍ من الألياف الغذائية التي تُعدّ مهمةً للوقاية من أمراض الجهاز الهضمي والإمساك، بالإضافة إلى احتوائه على المنغنيز الذي يُعدّ ضرورياً لوظائف العديد من إنزيمات الجسم، والثيامين الذي يساعد الجسم على استخدام الكربوهيدرات كمصدرٍ للطاقة، والتحسين من أداء العضلات والأعصاب، كما يُعدّ حليب الصويا منخفضاً بالصوديوم، ممّا يجعله خياراً مناسباً للأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم.
القيمة الغذائية لحليب الصويا
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفّرة في كوبٍ واحدٍ أو ما يُعادل 243 غراماً من حليب الصويا غير المُدعّم، وبطعمه الطبيعي أو بنكهة الفانيليا:[3]
محاذير تناول حليب الصويا
على الرغم من الفوائد الصحية التي يوفّرها حليب الصويا، إلا أنّه يسبب بعض الأضرار، ونذكر منها ما يأتي:[4][5]
- الحساسية: حيث تُعتبر حساسية فول الصويا واحدة من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعاً، وخاصةً عند الرُضّع والأطفال، وقد تتراوح شدّة الحساسية بين البسيطة التي تتمثّل بالإصابة بالشرى (بالإنجليزيّة: Hives)، أو الحكة في الفم أو حوله، إلى الشديدة التي يمكن أن تهدّد الحياة، ولكنّها تعتبر نادرة الحدوث، ومن المهم جداً تجنُّب منتجات حبوب الصويا، وقراءة الملصقات الغذائية ومعرفة المكونات قبل تناول الطعام، والتحقق من عبارة "يحتوي على الصويا" أو "قد يحتوي على الصويا" لمنع الإصابة بردود الفعل التحسّسية؛ فغالباً ما تكون الصويا موجودةً في التونة المُعلّبة، ومنتجات اللحوم، والمخبوزات، وألواح الطاقة، وزبدة الفول السوداني قليلة الدسم، والحساء المُعلّب، وعادةً ما تتطور علامات وأعراض الحساسية في غضون بضع دقائق إلى ساعات بعد تناول الطعام الذي يحتوي على حبوب الصويا، ونذكر منها ما يأتي:
- مشاكل في الغدة الدرقية: حيث يمكن أن يؤثر تناول حبوب الصويا سلباً في وظيفة الغدة الدرقية، وذلك في حال استهلاكها بكمياتٍ مفرطة، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل فيها، إذ تبيّن في إحدى الدراسات أنّ النساء اللواتي يستهلكن كمياتٍ عاليةً من الصويا كنّ أكثر عرضةً للإصابة بقصور الغدة الدرقية (بالإنجليزيّة: Hypothyroidism)، ولكنّ النتائج كانت مختلفةً عند الرجال.
- الشعور بوخزٍ في الفم.
- الإكزيما.
- انتفاخ الشفتين، والوجه، واللسان، والحلق، أو أجزاء أخرى من الجسم.
- سيلان الأنف أو صعوبة في التنفس.
- ألم في البطن، والإسهال، والغثيان أو القيء.
- احمرار الجلد.
المراجع
- ↑ Brian Krans (31-03-2017), "Comparing Milks: Almond, Dairy, Soy, Rice, and Coconut"، www.healthline.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.
- ↑ "Pros And Cons Of Soy Milk", www.everydayhealth.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 16120, Soymilk, original and vanilla, unfortified", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 18-12-2018. Edited.
- ↑ "Soy allergy", www.mayoclinic.org, Retrieved 18-12-2018. Edited.
- ↑ Megan Metropulos and Megan Ware, (30-12-2017), "Is soy good for your health?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.