ما شروط الصيام
الصيام
الصيام هو الإمساك عن تناول الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، والصيام في شهر رمضان المبارك من الواجبات والفرائض التي يجب تأديتها فهو من أركان الإسلام الخمسة، ولكن له شروط لكي يصبح صحيحا ويقبله الله تعالى من العبد.
شروط الصيام
الإسلام
فالإسلام شرطٌ من شروط وجوب وصحة الصيام، فلا يجبُ الصَّوم على الكافر، ولا يقبل منه إنْ أتَى به، ولكن إن أسلم فليس عليه قضاء ما فاته، وإن كان اسلامه في شهر رمضان فليس عليه حرج عن الأيام التي قبل إسلامه فلا يقضيها ويكمل بقية الشهر، ويذهب مذهب الحنفية إلى وجوب الإمساك منذ لحظة الإسلام اذا تمّ في نهار رمضان لأنّه صار من أهل الوجوب حين إسلامه فلزم الإمساك حتّى غروب الشمس، بينما ذهب المالكية والشافعية إلى إنّه لا يلزمه الإمساك لأنّ الصوم لم يجب عليه. وإذا أسلم المرتد فلا يجب عليه قضاء ما تركه من الصيام وهو مرتد، بينما لو كان عليه صوم قبل ردته فيحب عليه قضاء تلك الايام، ومن يرتد في نهار رمضان فقد بطل صيامه وعليه قضاء هذا اليوم إذا عاد للإسلام.
البلوغ
فغير البالغ غير مكلف بينما لو كان الصبي مميزاً فعلى ولي أمره دعوته للصيام من أجل تعويده عليه، و إذا بلغ الصبي أثناء شهر رمضان، فعليه صوم بقية الشهر ولا يجب عليه قضاء ما سبق، وذهب مذهب الحنفية إلى وجوب إمساك الصبي إذا بلغ أثناء نهار رمضان ، ولكن قال مذهب الشافعية والمالكية إلى عدم وجوب إمساكه لأنّ الصوم لم يجب عليه منذ بداية النهار.
العقل
فالمجنون لا يجب عليه الصيام ولا يصح منه، وإذا أفاق أثناء الشهر فعليه الصيام لما تبقى من الأيام، وإذا أفاق في نهار رمضان فعليه الإمساك حسب مذهب الحنفية بينما ذهب المالكية والشافعية إلى عدم وجوب الإمساك، ومن كان يفيق أوقات ويذهب عقله لأوقات أخرى فعليه الإمساك عند الإفاقة.
الإقامة
فقد خفف الإسلام عن المسافر بأن أجاز له الإفطار، ولكن عليه القضاء بعد انتهاء رمضان وعند قدرته على ذلك، فقد قال تعالى: ﴿فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 184].
الطهارة
فالمرأة الحائض أو النفساء لا صيام عليها حتّى تطهر، ثمّ عليها قضاء ما أفطرته بعد انتهاء الشهر، وإذا حاضت المرأة بعد الفجر ولو بلحظة فعليها الإفطار وكذلك لو نزل عليها الدم قبل المغرب بلحظات عليها الإفطار، وصيام يومٍ آخر.
القدرة على الصيام
فلا صيام على غير القادر لسبب واضح رفعاً للمشقة والحرج عن العباد الضعفاء أو المرضى، فقد قال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]. وقال أيضاً: ﴿يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]. فمن كان مريضاً وبرأ من مرضع بعد رمضان فعليه القضاء، ومن كان مريضاً ليس منه شفاء فعليه ان يفطر ويخرج كفارة صيامه وهي إطعام مسكينٍ او فقير عن كل يوم.