-

ما هي المعلقات

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المُعلّقات

تُعرف المُعلّقات في اللغة على أنَّها من العِلْق، وهو المال الذي يُكرم، ويُقال هذا عِلْقُ مضنَّة، وهو أيضاً الثمين من كلّ شيء، والعَلَق هو كلّ شيء يُعلّق، بينما يُقصد بالمُعلّقات في المعنى الاصطلاحيّ على أنَّها قصائد جاهليّة نفيسة ذات قيمة عظيمة،[1] وتمتاز هذه القصائد بقوة ألفاظها المُستخدمة، وثراء معانيها، وتنوّع فنونها وشخصيّة قائلها، ولقد قام راوية الكوفة المشهور حماد الراوية باختيارها وجمعها، وقيل أنَّ عددها سبع مُعلّقات، ولكن هناك رواية تقول أنَّها عشر مُعلّقات.[2]

سبب تسمية المُعلّقات بهذا الاسم

يُذكر في تسمية المعلقات بهذا الاسم العديد من الأسباب، وهي على النحو الآتي:[3]

  • جمال المعلقات، فهي شبيهة بعقود الدر التي تُعلّق في نحور النساء.
  • سرعة علوق المعلقات في الذهن محبّةً وحفظاً.
  • كتابتها بماء الذهب وتعليقها على الكعبة.

من مُسمّيات المُعلّقات

أطلق الرواة والباحثون العديد من المُسمّيات على المُعلّقات، وهي على النحو الآتي:[2]

  • السبع الطوال: هي واحدة من مُسمّيات المُعلّقات؛ وذلك لأنَّها تتصف بطولها.
  • السُّموط: تُسمّى بهذا الاسم لأنَّها تُشبه القلائد التي تتزيّن بها المرأة وتُعلّقها على جيدها.
  • المذَهَّبات: ترجع سبب التسمية إلى أنَّها كُتبت بالذهب، أو بماء الذهب.
  • القصائد السبع المشهورات: وأطلق حماد الراوية هذه التسمية على المُعلّقات؛ وذلك بسبب رؤيته زهد الناس في حفظ الشعر، حيث جمع القصائد السبعة، ودعاهم إليها قائلاً: هذه المشهورات، وعليها كانت التسمية.
  • السبع الطوال الجاهليات: وهي أحد التسميات التي أطلقها ابن الأنباري محمد بن القاسم على شرحه لهذه القصائد.
  • القصائد السبع أو القصائد العشر: قيل أنَّ التسمية الأولى مُستمدّة من عنوان شرح الزوزني الحسين بن أحمد للمُعلّقات، بينما جاءت التسمية الثانية من عنوان شرح التبريزي يحيى بن علي لتلك القصائد.

القيمة الأدبية للمُعلّقات

تحظى المعلقات بقيمة أدبية لا مثيل لها؛ وذلك لأنَّها تلعب دوراً كبيراً في تصوير البيئة والحياة الجاهلية، حيث تُصوّرها أوضح وأشمل تصوير، وهذا ما دفع بالعديد من أدباء الغرب إلى ترجمتها، ويجدر بالذكر أنَّ قيمة المعلقات تنبع من موضوعاتها المتنوعة، وأسلوبها القويّ، وأنَّ أصحابها من أهم شعراء العصر الجاهلي.[2]

شعراء المُعلّقات

تباينت الآراء حول تحديد عدد المُعلّقات وعدد شعرائها، حيث ذكرت الآراء أنَّها خمس معلقات لخمسة شعراء، وهم: امرؤ القيس، وزهير بن أبي سلمى، ولبيد بن ربيعة، وطرفة، وعمرو بن كلثوم، واختُلف في بقيّة الشعراء، فهناك من يُضيف مُعلّقة عنترة بن شداد ومعلقة الحارث بن حلزة إلى المُعلّقات الخمسة، كما يُضيف بعض الرواة قصيدتي النابغة والأعشى، والبعض الآخر يرى أنَّ قصيدة عبيد بن الأبرص من المُعلّقات وبالتالي يُصبح عددها عشر مُعلّقات.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب "التعريف المختصر الكامل للمعلقات من كافة الجوانب"، www.diwanalarab.com، 21-1-2010، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت منتصر حمود جابر العوادي (12-10-2014)، "المعلقات وشعراؤها"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "[ما سبب تسمية المعلقات بهذا الاسم؟"]، www.al-maktaba.org، 26-3-2009، اطّلع عليه بتاريخ 22-4-2019. بتصرّف.