-

ما هو شعر الزهد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مفهوم شعر الزهد

يُعرّفُ الزهد لغةً بأنّه ضد الرغبة والحرص على الدنيا،[1] أمّا تعريفه اصطلاحاً فهو الشعر الذي يدعو إلى توجيه الناس نحو العبادة، والآخذ بالموعظة، والعدول عن الدنيا، نبراسه السلامة من الدنيا؛ فهي دار ممر وليست دار مستقر، وقد اشتهر هذا نوع من الشعر في الأندلس بشكل كبير.[2]

عوامل ظهور شعر الزهد

انتشر شعر الزهد بقوة خصوصاً في بلاد الأندلس، ومن العوامل التي أدت إلى ظهور هذا الشعر وانتشاره ما يأتي:[1]

  • عوامل سياسية: تمثلت بكثرة الفتن والثوارت الداخلية والصراعات؛ التي خلفت الدمار والتشريد والقتل.
  • عوامل دينية: ظهر شعر الزهد نتيجة كثرة الزهاد والفقهاء، والعباد والقضاة الذين ظهروا في تلك المرحلة.
  • عوامل اقتصادية: أدى ظهور البذخ والترف، وصرف الأموال إلى ظهور شعر الزهد، فقد تجلى هذا الترف في زمن عبد الرحمن الأوسط، حتى وصل البلاط الأموي إلى درجة من الترف لم يصل إليها من قبل .
  • عوامل اجتماعية: ظهر هذا الشعر متجلياً في فترة من اللهو واللعب التي سادت المجتمع؛ حيث انشغل الناس بالغناء، والموسيقى، واهتموا بالشرب.

خصائص شعر الزهد

تظهر خصائص شعر الزهد في قصائد أبو العتاهية حيث يعد ممن اشتهر في هذا الفن، ومن هذه الخصائص ما يأتي:[3]

  • وضوح السمة الخطابية: تظهر السمة الخطابية بوضوح في شعر الزهد،ويظهر فيها الشاعر واعظاً للناس، مذكراً بهم ناصحاً لهم .
  • الابتعاد عن الأوزان التقليدية : تميز هذا الشعر باستعمال أوزان جديدة وابتعد عن الأوزان التقليدية؛ بكسر قواعد القافية التقليدية.
  • صياغة الألفاظ وسهولتها: تظهر هذه الصفة جلياً في شعر الزهد حيث اعتمد على بساطة الكلمات، وسهولة الألفاظ في النظم، والابتعاد عن التعقيد.

محاور شعر الزهد

ظهر شعر الزهد ليعالج محاور عدة منها ما يأتي:[1]

  • نبذ الدنيا، والابتعاد عن ملذاتها، والانصراف عن عنها.
  • ذكر الموت والفناء، والتذكير بيوم اللقاء.
  • تجسيد معاني القضاء والقدر، والإيمان بهما والتسليم لهما.
  • التنفير والتحذير من الوقوع بالمعاصي والذنوب.

شعراء الزهد

اشتهر الكثير من الشعراء في نظم هذا النوع من الشعر ومن أشهرهم:[1]

  • أبو نواس.
  • أبو العتاهية.
  • مسلم بن وليد.
  • قاسم بن نصير.
  • موسى بن أصبغ المرادي.

من أشعار الزهد

أشعار الزهد كثيرة ومنها شعر أبو العتاهية في التنبيه من أحوال الدنيا كما يأتي:[3]

اعمد لنفسك واذكر ساعة الأجل

ولا تغرن في دنياك بالأمل

ولا تغرن في دنياك بالأمل

ولا تغرن في دنياك بالأمل

ولا تغرن في دنياك بالأمل

ولا تغرن في دنياك بالأمل

سابق حتوف الردى واعمل على مهل

ما دمت في هذه الدنيا على مهل

ما دمت في هذه الدنيا على مهل

ما دمت في هذه الدنيا على مهل

ما دمت في هذه الدنيا على مهل

ما دمت في هذه الدنيا على مهل

واعلم بأنك مسؤول ومفتحص

عما عملت ومعروض على العمل

عما عملت ومعروض على العمل

عما عملت ومعروض على العمل

عما عملت ومعروض على العمل

عما عملت ومعروض على العمل

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ناجية ناحي دخيل السعيد، الزهد في الشعر الأندلسي حتى أواخر القرن الثالث الهجري، صفحة 115-9،27،30،31،32،87.
  2. ↑ عبد القادر عكرمي، غرض الزهد في الشعر المغربي من القرن الثالث إلى نهاية القرن السادس الهجري، صفحة 6،17.
  3. ^ أ ب حمسياتي، أبو العتاهية وخصائص شعره، صفحة 61-71، 27-31.